|
Re: نواقص في الفكر الماركسي! أو من أين جاءت ثورة الهامش؟ (Re: طه جعفر)
|
طه..حبابك يا صديق كل سنة و انت طيب..
كتر خيرك على هذه المفاكرة..و لمحتها في البوست المعني.. لكن طريقة المسار العام هناك لم تسمح بالتداخل..و جيد انك وضعتها في خيط مستقل..و اتمنى ان تجد حظها من النقاش..
هو افق كم تمنينا ان يلتفت اليه الصديقات و الأصدقاء في الحزب الشيوعي..و تقديم لمحات عن الأدبيات المعاصرة..و يهمني كثيرا مشروع ارنستو لاكلاو و شنتيل موف..و هما الأثنان من اهم ركائز تجديد الماركسية في افق ما بعد الحداثة..و يصنفان في خانة ما بعد الماركسية..! هما يا صديقي لم يديرا الظهر للماركسية و تركها برمتها (كما فعل الشباب ليوتارد.. بودليارد.. فوكو..و اخرين) و انما تحدثا عن ضرورة تجديد الماركسية و جعلها اكثر جذبا لكثير من الأجيال الشابة..و من ضمن المشروع التجديدي الإلتفات لأمر الثقافات..و الأقليات (مرأة ، اثنيات ، مثلية..حركة الخضر العالمية) و محاولة معاينة مثل تلك الوقائع و تقديم اجابات لها من خلال تجديد الفكر الماركسي..و هو اتجاه يتفق معه ما ذكرته هنا..
بالنسبة لأمر السودان ، فعلا الإهتمام بالتنوع الثقافي و الأقليات (مرأة..شباب..خضر برضك)..هو امر غائب في تنظيرات الحزب الشيوعي السوداني..و كنت دوما ( كأقلية/ رعاوية البقر في كردفان) أسأل عن تقييم الرعاة في فكرة الطبقة كما يقول عنها الماركسسين و الماركسيات في السودان..و بالطبع تغيب الإجابة الشافية.. بل حتى فكرة قضية المرأة (كأقلية ظاهرة بكلام ناس كندا هنا)..يتم دوما الحديث فيها عن مرأة البندر (المدينة)..مشاكلها ..حاجاتها..و يتم تغييب المرأة الريفية.. يعني واقعة مثل الحرب هي واقعة اجتماعية و سياسية و اقتصادية و اخلاقية ..و لقد تاثرت منها المرأة الريفية في السودان..و لكن لم تتم المعالجات النظرية التي تدرس الواقعة..و محاولة تصريفها فكريا لكي يتم تداركها في المستقبل..! بالنسبة لثوار الهامش.. صحيح هم انطلقوا من خانة قد تكون بعيدة من حسابات الماركسيين في السودان..و لكن وسيلة العنف يكاد يكون فيها تطابق.. هذا لو استصحبنا تجربة يوليو 1971 قصيرة العمر..فهنا يثور تساؤل: هل الماركسية لازلت تؤمن بالعنف وسيلة للتغيير؟ ..
و لفائدة النقاش العامة..اذا استصحبنا فكرة ارنستو/شنتيل المذكورة اعلاها..فهل يمكن ان نفسر تسرب كثير من عضوية الحزب الشيوعي السوداني و هجرها للحزب؟..بمعنى اخر..هل عدم التجديد الفكري و النظري..جعل امر الإلتزام الحزبي غير جذاب و فيه ملائمة للواقع المتحرك بسرعة جنونية؟..
و دمت.. كبر
|
|
|
|
|
|