|
Re: عمر القراى: عندما تختل الموازين !!: تعقيب على د. الطيب زين العابدين (Re: عبدالله عثمان)
|
ومع أن اعتماد د. الطيب على معلومات ، مأخوذة من تصريحات السيد نائب رئيس الجمهورية ، لا يمكن أن يبرر ، إلا أن الأسوأ منه ، هو ظنه أن هذه المعلومات صحيحة ، وهو بها ، قد عرف الإجراءات ، التي تمت في الملفات ، التي اشتكت منها الحركة ، وأصبح بذلك ، في موقف أفضل من المعارضة الشمالية ، التي تعاطفت مع الحركة ، دون أن تملك مثل معلوماته ، التي مصدرها أقوال نائب رئيس الجمهورية !! أسمعه يقول ( وجدت قرارات الحركة ومطالبها تعاطفاً من أحزاب المعارضة الشمالية ومن كثير من كتاب الأعمدة بالصحف ، ويدل التعاطف الشمالي في حد ذاته على ان تقويم المواقف لم يبن على الإقليمية أو العرقية بين الشمال والجنوب بقدر ما هو اختلاف في الرؤى السياسية مع المؤتمر الوطني وهذه محمدة تحسب لقوى المعارضة . ولكن ذلك التعاطف لم يستند على أساس موضوعي ، أو على معلومات صحيحة بالإجراءات ، التي تمت في الملفات التي اشتكت منها الحركة ...) !! هل رأيتم كيف يرى د. الطيب لنفسه فضيلة على أحزاب المعارضة ، التي يعتقد أنها أيدت الحركة ، دون معلومات صحيحة ، وهو قد أيد المؤتمر الوطني، اعتماداً على معلومات صحيحة ، مصدرها المؤتمر الوطني نفسه ؟!
أين الموضوعية ؟
يقول د. الطيب زين العابدين ( وقد قام الأستاذ علي عثمان نائب رئيس الجمهورية في مؤتمره الصحفي نهار الأحد 21/10/2007م بالرد على مطالب الحركة التي تضمنتها مذكرة الفريق سلفاكير وعلقت بسببها مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية ، وكان كالعهد به مرتباً في تفكيره قوياً في حجته عفاً في لفظه مستوعباً لجوانب القضايا التي أثيرت ...) ونحن لا نوافق د. الطيب على هذا الإطراء، ولا نرى أن الممدوح يستحقه ، وهو على كل حال تقدير شخصي ، لا يهمنا كثيراً ، ولا نستقصي دوافعه .. ولكن المهم هو أن الخطاب ، جاء في الوقت الذي طرح فيه ، بعيداً عن الموضوعية ، لأنه قد صعّد الخلاف ، في حين كان المقام يحتاج إلى التهدئة .. وجاء متهوراً ومتحدياً ، مما زاد من الحدة ، واستوجب رداً مماثلاً ، ابعد الشقة بين الشريكين .. ولقد احتاج خطاب السيد نائب رئيس الجمهورية إلى تصحيح ، جاء قدر منه ، ضمناً في الخطاب الهادئ ، الذي قدمه السيد رئيس الجمهورية ، في افتتاح جلسة البرلمان ..
ولقد استغرب كثير من المراقبين ، أن يتحدث الأستاذ علي عثمان - الذي كان من الذين بذلوا جهداً مقدراً ، في إتمام ، وتوقيع الاتفاقية - بهذه الصورة المتعمدة لتصعيد الخلاف بين الشريكين .. ولعل مواقفه السابقة، في دعم السلام ، قد حسبت عليه ، من المجموعة المتطرفة ، داخل المؤتمر الوطني ، واعتبرت ضعفاً ، أو تنازلاً عن المبادئ .. وكان عليه- كردة فعل- أن يثبت لهم انه لا يقل عنهم تطرفاً ، وتصعيداً للخلاف مع الحركة الشعبية !! ومهما يكن تقدير السيد نائب رئيس الجمهورية ، ومهما تكن مسبباته ،التي دفعته لمثل ذلك الخطاب ، فانه قد جانب التوفيق ، ولم يحظ بالقبول ، على عكس ما ألمح د. الطيب في ميزانه هذا العجيب ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|