|
Re: حـامـيــها حـرامـيـهـا (Re: فيصل محمد خليل)
|
كـلـمـــة المـيــــدان
[B] خزان الروصيرص تعلية أم مأكلة
Saturday, November 24th, 2012
اعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لدى مخاطبته المتأثرين بتعلية خزان الروصيرص في 21 نوفمبر2012م بولاية النيل الأزرق: إن مشروع التعلية ملحمة وطنية ونقلة نوعية. وأعلن عن توزيع مليون فداناً للمواطنين بالمنطقة. من جهة أخرى أبدى وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبدالله عزم وزارته على تكملة كافة مشروعات التنمية وإحقاق الحقوق للمتأثرين. قيلت مثل هذه الوعود وأكثر منها عند تشييد خزان مروي، إلا أنها لم تكن غير وعود خُلُب لا خير فيها، بل حدث العكس. فقد تضررت مئات الأسر ولم تجد المآوى وعبّرَ عن ذلك أهلنا المناصير باعتصامهم الشهير الذي استمر عدة أشهر. ولازالت التسويات التي وعدت بها السلطة قيد التلكوء والمراوغة. وقبل الكثير عن الأموال التي أهدرت والأخطاء التي أرتكبت في تشييد خزان مروي. وتبرز أدلة كل ذلك القصور والإهدار للأموال في اصرار وزارة الموارد المائية والكهرباء على ضم فاتورة الماء إلى فاتورة الكهرباء لإرغام المواطن وقسره على الدفع المقدم لتعويض عجز النظام. المواطن قد يستغنى عن الكهرباء بأي وسائل تقليدية أخرى، ولكن كيف يستغنى عن الماء، ويعم العطش حتى أطفال الأسر التي لا تجد سبيلاً لتسديد قيمة الماء. يحدث هذا رغم ما قاله أسامة عبدالله- وقتها- أن السد سيوفر احتياجات كل المواطنين من الماء.
الآن يقال إن تعلية الروصيرص ستزيد من السعة التخزينية للماء من 3 مليار إلى 7.4 مليار متر مكعب. ولا نستبعد تكرار ماحدث في سد مروي من إهدار ونهب للمال العام في تعلية خزان الرصيرص.
فقد كشف تقرير المراجع العام الذي قدمه في الأسبوع المنصرم للبرلمان، عن وجود تجاوز في الصرف على مشاريع سد مروي ومشروعاته المصاحبة، وكذلك في مشروع تعلية خزان الروصيرص.
هذا النظام المخادع لا تهمه معاناة الشعب، عكس ذلك فهو متخصص ومتقن لكيفية تعذيبه برفع معاناته. أليس فكرة دمج فاتورة الماء مع الكهرباء فكرة جنونية لا تستهدف سوى تعطيش المواطنين وإرغامهم على الدفع بأي صورة.
إن للصبر على المعاناة حدود وسيجني هذا النظام ثمرة تعذيبه للشعب عندما تنوحد إرادته في جبهة واسعة تستهدف الإطاحة به. وهذا ماسيحدث.
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2012/11/m2592.pdf
|
|
|
|
|
|
|
|
|