|
Re: أخبار المدينه فى سلسلة حلقتها التوثيقيه عدد خاص عن 17 نوفمبر (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
فى هذا العدد:- نافذة على الوطن حول العلاقات الامريكيه السودانيه ، الصادق المهدى ينضم لكفايه ، والترابى يبكى على اللبن المسكوب ، وعلى الكنزى عن عددى التوثيق ، اما بدرالدين فينقلنا للجزائر بجانب الاستراحة ، وابوناجى فى حى الشعراء وفى محليات نشاط المجتمع السودانى بتورنتو ، وفى الملاعب الملاعب الخضراء وعدنا للعك المحلى . ******* غدا:بشهادة البريطانيين احمد عزالدين ينفى الكسل عن السودانيين ******* شاهدوا فيديو الذكرى الاولى للراحل كمال شيبون ******* نافذة على الوطن العلاقات السودانية – الأمريكية المحددات والمهددات د. حمد عمر حاوي شعبة العلوم السياسية – جامعة بحري إن أول اتصال للولايات المتحدة بالسودان كان في مارس 1954 حيث أرسلت الولايات المتحدة أول مبعوث لها في السودان، بعد تردد، للإشراف على أول انتخابات في السودان في إطار استعدادها آنذاك لوراثة النفوذ البريطاني في المنطقة، وكان الاختبار الثاني للعلاقات السودانية الأمريكية هو (مشروع المعونة الأمريكية) والذي تقدمت به الحكومة الأمريكية إلى الحكومة السودانية، والذي قوبل بمعارضة شديدة كادت أن تطيح وقتها بائتلاف الحزبين الحاكمين (الأمة والشعب الديمقراطي) وذلك في مطلع عام 1958م قبل انقلاب إبراهيم عبود بعدة شهور . وقد بدأ الاهتمام الأمريكي يتعاظم تجاه السودان بعد انقلاب 17 نوفمبر 1958 على يد الرئيس الأسبق إبراهيم عبود، وكانت السياسة الأمريكية في ذلك الوقت تقوم على مبدأ الاعتماد على الأنظمة العسكرية والتي تعتبر من وجهة نظرها حليفاً استراتيجياً يمكن التعامل معه بسهولة. فقبلت حكومة عبود المعونة الأمريكية وزار عبود الولايات المتحدة حيث وجد الترحيب. تدهورت العلاقة مع الديمقراطية الثانية حتى قطعت نهائياً بعد حرب 1967م. بعد انقلاب مايو 1969م وحتى 1971م كانت علاقات النظام مع الإدارة الأمريكية سيئة نسبة لانحياز النظام للمعسكر الشرقي واعترافه بألمانيا الشرقية وتبنيه لسياسات المصادرة والتأميم وانحيازه للتيار العربي الاشتراكي المعادي للرأسمالية والامبريالية، ولكن بعد فشل المحاولة الانقلابية الشيوعية 1971م غير النظام توجهه نحو الولايات المتحدة فعاود الأمريكان اهتمامهم بالسودان ، حيث عززت الولايات المتحدة في هذه الفترة من وجودها السياسي والأمني والاقتصادي في السودان. يرجع د. حسين أبو صالح ذلك إلى فشل الانقلاب الشيوعي 1971 ضد النميري وقيام نظام شيوعي في إثيوبيا بقيادة منقستو، وقد حصل السودان أوانها على دعم أمريكي كان الأكبر في أفريقيا جنوب الصحراء . ويقال أن الولايات المتحدة كانت تقف خلف اتفاقية أديس أبابا بين الحكومة وحركة التمرد في جنوب السودان من خلف الكواليس من خلال مجلس الكنائس العالمي والذي كان يتحرك بصورة قوية على مسرح المفاوضات التي توجت باتفاقية أديس أبابا في عام 1972م وكان من نتائج توطيد هذه العلاقات وجود شركة شيفرون الأمريكية للاستثمار في مجال البترول في السودان، إضافة إلى تدفق المعونات الأمريكية وصندوق النقد الدولي على السودان في تلك الفترة. توجهات قرنق اليسارية ساهمت في ذلك. كانت العلاقات السودانية الأمريكية جيدة في عهد النميري رغم مقتل السفير الأمريكي ونائبه بالخرطوم 1973م على يد جماعة أيلول الأسود، وعلى الرغم من غياب الديمقراطية التعددية، وانتشار انتهاكات حقوق الإنسان، هذا يدلل على أن كل ذلك لم يكن من محددات العلاقة. وصلت العلاقات السودانية-الأمريكية أوج تحسنها حينما شارك الرئيس نميري في عملية نقل اليهود الفلاشا إلى إسرائيل، كما زادت المعونات الاقتصادية للسودان حيث بلغت في عام 1985م أكثر من أربعمائة مليون دولار، بينما بلغت المعونات العسكرية خلال ثلاث سنوات مابين (1982 -1985) أكثر من ثلاثمائة مليون دولار. بعد مجئ الحكومة الديمقراطية تدنت المعونات إلى أقل من خمسة وعشرون مليون دولار في عام 1985م واعترف نورمان أندرسون السفير الأمريكي الأسبق في الخرطوم بأن الحكومة الأمريكية خفضت مساعداتها بشدة للحكومة الديمقراطية ولم يخف السفير خيبة أمله في الصادق المهدي وحكومته، ورغم أن أندرسون نفى ما أوردته صحيفة أتلا شاكو انستيتيوشن الأمريكية في يناير 1989 م من ترحيب الإدارة الأمريكية بانقلاب عسكري يطيح بحكومة المهدي، إلا أنه أكثر من التحسر علي فشل قيادة الجيش في الإطاحة بالمهدي وحكومته بعد إنذارها له في فبراير عام 1989م، وجاء ذلك في مذكراته فيما بعد، والتي كشف فيها السفير أن حكومته كانت بالفعل تفضل إسقاط الحكومة المنتخبة بالفعل . ويرى الوليد سيد حمد أن الولايات المتحدة كانت تريد التخلص من الصادق المهدي طوال الأشهر الستة التي سبقت الإنقاذ ، لكنها في الوقت نفسه لم تُرِد الظهور علانية بمظهر الموافق على السماح بالتخلص من الديمقراطية يقول الحسين أبو صالح وهو وزير خارجية سابق: (أن الصادق المهدي أراد أن يقيم علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي ليس فيها انحياز لأي جانب، مثلما أراد أن يقيم علاقات مع الدول العربية جميعها دون تركيز على دولة دون أخري). وقال عبد الرسول النور أن العقبات في طريق العلاقات السودانية الأمريكية أبان الديمقراطية الثالثة ترجع إلى: 1. تحسن علاقات النظام الديمقراطي مع ليبيا وغضب النظام المصري من ذلك. 2. تحسن علاقات النظام الديمقراطي مع إيران وغضب بعض دول الخليج من ذلك. 3. استمرار الحرب الأهلية في الجنوب. 4. استمرار قوانين سبتمبر 1983م. العلاقات-السودانية- الأمريكية في عهد حكومة الإنقاذ التتبع لمسيرة العلاقات السودانية الأمريكية يعكس الآتي: 1. أنها لم تأخذ شكلاً مستقراً، حيث تتراوح بين الهدوء نسبياً والتوتر في أغلب الأحيان. 2. أن قرب أو بعد الولايات المتحدة من السودان تحكمه المصالح الأمريكية. 3. الملاحظ أن علاقاتها جيدة مع الأنظمة العسكرية ومتوترة مع الأنظمة الديمقراطية. هذه القاعدة اختلت مع نظام الإنقاذ، فإذا اعتبرنا أنه نظام عسكري، فلماذا كانت علاقاته متوترة في أغلب الأحيان مع الولايات المتحدة الأمريكية؟ مسببات العداء لنظام الإنقاذ كانت الأمور بعد مجئ الإنقاذ وحتى العام 1990 هادئة، مما يدلل على أن السبب في عداء الولايات المتحدة لها هو ليس مجرد كونها حكومة عسكرية جاءت عبر انقلاب، ولكن لأسباب أخري منها: أن سلطة الإنقاذ جاءت منذ الوهلة الأولى متبنية لسياسات ومواقف العداء للولايات المتحدة دون مبرر أيديولوجي أو مرحلى واضح أو موقف من قبل الولايات المتحدة، تجد ذلك في أغاني الاستنفار الحماسية (رغم أن النظام كان يتوسل بها إلى تحقيق شرعية داخلية كان يحتاجها، إلا أن ذلك له حساباته في العلاقات الدولية)، ثم أسفر النظام عن توجهاته الأيديولوجية التي أثارت قلق الولايات المتحدة من قيام دولة إسلامية في هذه المنطقة الإستراتيجية يمكن أن تؤثر بتوجهاتها الإسلامية على دول المنطقة. فقد أكد تقرير أصدره البنتاغون في عام 1999م (إن النهج الاستقلالي الذي تتجه إليه دول شرق ووسط أفريقيا وسعيها إلى إنشاء السوق الأفريقية المشتركة والذي سيؤثر على المصالح الأمريكية في المنطقة، وان الحكم الإسلامي في السودان سيتسبب في خلق بلبلة في المنطقة وأن الهدف الأمريكي هو إحداث تغيير سياسي سريع في المنطقة وعلمنة الحكم في السودان ليرتبط مع دول البحيرات العظمى في إطار تحالف قوى يضم كل من يوغندا وإثيوبيا وإريتريا والكنغو والسودان الجديد، ومن ثم التحكم في منطقة حوض النيل وإخضاع الدول الواقعة عليها للسياسات الأمريكية).
|
|
|
|
|
|
|
|
|