البورداب من أدب الحوار إلى أدب النميمة - بقلم :يوسف إدريس

Quote: درجت معظم المواقع الاسفيرية ،أن يكون أعضائها ممن يدفعون الحوار الهادف و إثراء هذا الحوار ، إلى جر المتحاورين إلى متاهات غير معلومة النهاية . و هذا مفهوم إلى ما ، و كنت أصف موقع سودانيز اونلاين بأنه موقع "الهرج و المرج" خلال مداخلاتي بمجموعة صور السودان القديمة في الفيسبوك و لم يعجب هذا الوصف الكثيرين ، و خاصة عندما أقارنه بموقع "سودان فور أول " ، و لاحظت خلال الاسبوع الماضي حادثة كنت شاهدا عليها عرضا ، و هي تندرج في صفة (أدب النميمة)، و أنا أستغرب دائما من استعمال كلمة "بورداب" ، حيث أن الكتابة بمنبر معين لا تعني بالضرورة إتفاق أعضاء هذا المنبر في أفكارهم و أرائهم ، لكن إصرار "البورداب " بانهم ما يجمعهم أكبر من ذلك ،يعتبر شيئا غريبا . الحادث هو نميمة بين بورداب الامارات :شهدت طرفه و نحن نعزي أحد البورداب بمركز للسودانيين بأحد مدن الإمارات ، و عرفت أن النقاش حول هذا الموضوع تم في أماكن أخرى كثيرة . رغم أنني أكتب بالمنبر بواسطة صديقي عبدالله الشقليني و إبني sari_alail ، و كتبت قبل عدة سنوات صفحة بمناسبة الذكرى ال 19 لاغتيال صديقي الدكتور علي فضل أحمد ، و بإصرار من الصديق الراحل الصحفي سالم أحمد سالم ، واصلت الكتابة و وصل البوست الى 10 صفحات ، وهو موجود بطرف شيخنا قوقل مع كل التهكيرات التي تمت أثناء الكتابة . و كتبت بوست واحد أيضا عن الراحل عبده دهب " عبده دهب :أين هو من تاريخ اليسار السوداني ؟" وصارت مرجعا لكثير من المواقع و الكتاب و هي موجودة أيضا بطرف شيخنا قوقل . أظن ان الغرض من الكتابة هو إتاحة المعلومات و إثراء الحوار ، و ليس النميمة ؟؟ حاولت أن أقارن بين كتاب سودانيز اونلاين و ما يجمعهم ، و بين الشعارات التي كنا نقرأها و نحن أطفال في الخمسينات بحوائط المدرسة الأولية بالحلة الجديدة ، و هي تضم ما أرادت الجبهة المعادية للإستعمار "الحزب الشيوعي السوداني" من شعارات مثل : لن يحكمنا البنك الدولي ، و المناداة بإسقاط دكتاتورية عبود . وجدت أن الفكرة وقتها كانت أسمى ، رغم أن الوسائل كانت عبارة عن جردل و جير و فرشاة ، و كانت الكتابة ليلا حتى لا تلاحقهم الشرطة السرية ... فأرجو يا بورداب الإمارات الإنتقال من عالم النميمة إلى عالم أرحب ، و اعرضو بضاعتكم في المراكز الموجودة بدلا عن عالم النميمة و لكم تحياتي . *من له الرغبة في الرد من خارج المنبر الرجاء ارسال رسالة على البريد الالكتروني الموضح أعلاه .