|
Re: هل أصبحت كلية الطب خيار الأغبياء؟! (Re: عزان سعيد)
|
لماذا يدخل الإنسان كلية الطب؟ تختلف أهداف الناس من دخول هذه الكلية، إلا أننا سنحاول أن نضع إطاراً عاماً ربما شمل جل، إن لم يكن كل، هذه الأهداف: الهدف الأول: لأن الطب مهنة إنسانية ومزاولته خدمة للوطن و و و ... إلخ من هذا الهراء الذي أصبح لا يقنع أحداً. تتلاشى كل هذه الأفكار الوردية بمجرد خروجك من عتبة هذه الكلية أو تلك لممارسة الطب الإنساني في مستشفيات السودان اللا إنسانية. يدرسوننا أنبوبة إيقاف النزف المعوي في الجراحة، ومن كثرة التكرار تظن أنها بلاشك ستكون بالدستة في جيب أي طبيب في اي مستشفى، لتكتشف أن مستشفى الخرطوم به واحدة معطوبة، وأن مستشفيات عظيمة كإبراهيم مالك وجميع مستشفيات الولايات لم تحظ بهذه المعطوبة!
تخرج لممارسة الإنسانية في محيط عمل لا يؤمن بها، ونظم إدارية وقوانين تقتل المريض الذي لا يملك ثمن حقنة أو عملية. نصف فترة الإمتياز ستقضيها (شحذة) لدواء المريض الفلاني أو لم (شير) لمريض آخر.
بالمناسبة: رغم إنني لا أحب كليات الطب الخاصة إلا أنني إكتشفت مؤخراً أنها قد تكون نعمة من الله على عباده المساكين. أذكر، أثناء سعينا، في لجنة الأطباء والنواب لزيادة المرتبات، أننى قد داعبت زميلة من الأحفاد قائلاً: "أنتم بلا شك في غير حاجة لزيادة المرتب وأنتم قد درستم بآلاف الدولارات" فردت بلهجة تقريرية " هو المرتب لينا؟ ما لل patients !
|
|
|
|
|
|
|
|
|