|
Re: هل أصبحت كلية الطب خيار الأغبياء؟! (Re: عزان سعيد)
|
دهش صديقي د. خالد طوكر عندما إكتشف أن سائق الركشة التي إستأجرها لتقل أمه من السوق الشعبي طبيب نائب إختصاصي حاصل على الجزء الأول من زمالة الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والتوليدMRCOG . النائب المذكور علل لخالد عمله بالركشة لقلة الحيلة وإنعدام وظائف النواب والأطباء العموميين، ودافع عن وضعه بأنه مؤقت أملته ظروف العطالة والحاجة لجمع مال ييسر له إكمال الجزء الثاني من الزمالة ببريطانيا.
في ظل هذا الوضع الشاذ، وجلوس مئات الأطباء العموميين والنواب في قوائم الإنتظار الطويلة وتسكعهم بين شبابيك وزارة الصحة، وفي ظل الوضع المزري لممارسي الطب في هذه البلاد، يطل سؤال برأسه وما زال الكثير من طلاب الشهادة السودانية يضعون دخول كليات الطب نصب أعينهم: هل مازالت لدراسة الطب ذات البريق الأول؟ وهل مازالت أمنية الكثير من الأسر أن يتخرج أحد أبنائها طبيبا لرفع مستوى الأسرة إجتماعيا ومادياً؟
أنا شخصياً أصبحت أنظر بعين الأسى لكل الإخوة الصغار الذين مازالوا في السنين المختلفة لكليات الطب. وقد بلغ تطرفي في ذلك حداً جعلني أرثى لأي تلميذ متفوق في الأساس أو الثانوي أرى أن تفوقه ربما أودى به لدخول كلية الطب!
|
|
|
|
|
|
|
|
|