خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 12:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2012, 07:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: الفكر والأخلاق في طرح د. النعيم د. النعيم وتفكيك الإسلام الحلقة الخامسة/
    25/09/2012 09:40:00
    حجم الخط:


    د. النعيم
    SudaneseOnline: سودانيزاونلاين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مواصلة موضوع تفكيك الأخلاق
    "فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
    صدق الله العظيم
    "وإنما من أجل وحدة هذا الثالوث المهم جاء قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ؟؟ * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).. هذه وحدة ثالوث (الفكر) ـ وهو الفكر، والقول، والعمل ـ وهي وسيلة واسلة للوحدة الكبرى ـ لوحدة ثالوث (الحياة) ـ وهو العقل، والقلب، والجسد ـ وهذا هو نهاية المطاف (وليس للمطاف نهاية ) ولكنه غاية الغايات، ونهاية النهايات"
    المصداقـية:
    لا يمكن أن تكون هنالك أخلاق، دون مصداقية.. فالكذب، والأخلاق لا يلتقيان، وكذلك الإيمان.. وقد سئل المعصوم: هل يزني المؤمن؟ فقال: قد يزني.. هل يسرق؟ قال: قد يسرق!! هل يكذب؟ قال لا يكذب!! .. وطرح النعيم، يقوم على مبالغة في الكذب.. مثلاً، رأينا، أن د.النعيم، ينفي وجود شريعة إلهية، ويزعم أن الشريعة ليست وحياً إلهياً، وإنما هي من صنع البشر، كما زعم أنه لا يوجد أي موقف ثابت للشريعة.. وهذا، ليس فقط كذب، وإنما هو كذب على الله نفسه، وفي أمر لا يمكن الخلاف حوله بين المسلمين، فموقف الشريعة الثابت، من تحليل الحلال، وتحريم الحرام أمر بداهة في الإسلام.. والله تعالى يقول: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ .." .. والمعصوم يقول: "الحلال بيِّن والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه ولعرضه".
    فالشريعة، ليست فقط ثابتة، وإنما هي ثابتة ومفصَّلة، وحلالها من حرامها بيِّن.. ومن المستحيل أن يكلف الله تعالى، عبده، بأمر، لا يبيِّنه له!! أو يكلفهم بتكليف غير ثابت.. ود. النعيم، يعلم تماماً، أن قوله بأن الشريعة، ليست من الله، قول شديد البطلان، فهو نفسه في كتابه (نحو تطوير التشريع الإسلامي) يقول: "إن الاجتهاد في إطار الشريعة غير كافٍ لأن معظم مباديء وقواعد الشريعة محل الخلاف والمتعلقة بالقانون الدستوري والعدالة الجنائية والقانون الدولي وحقوق الإنسان تقوم على نصوص واضحة قاطعة من القرآن والسنة". ص 82 .. هذه حقيقة موضوعية، فإذا غيَّر هو رأيه، فالحقيقة لا تتغير، بتغيير مواقفه.. لكن د.النعيم (لأمر) ما، بدَّل ما يعلم أنه غير قابل للتبديل.. قال تعالى، لنبيه، وصفيه: "قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ، إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ"، ولكن النعيم يبدله من تلقاء نفسه، ولا يخاف العذاب!!
    قول النعيم، عن الشريعة، هو ليس مجرد كذب، وإنما هو كذب على الله، وتكذيب بآياته، والله تعالى، يقول في هذا: "فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ، إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ"!!
    ومثل هذا كثير، عند د. النعيم، فهو يقول مثلاً عن دولة المدينة: "دولة المدينة هي دولة سياسية، وليست دينية.. هي معادلة سياسية بين قطاعات وقوى سياسية واجتماعية في واقع معين...".. وهو نفسه قد قال: "لقد كان عليه الصلاة والسلام ـ وفق المعيار الدستوري ـ هو الحاكم البشر الأصل ومؤسس الدولة الاسلامية" فهو يعلم أنه غير صادق، عندما يقول عن دولة المدينة أنها سياسة وليست دين.. ثم هو بهذا الزعم، يجعل عملاً هاماً من أعمال النبي صلى الله عليه وسلم (ليس ديناً) ـ عملاً علمانياً ـ وهو يعلم تماماً أن كل أعمال النبي دين، وهو لا يعمل عملاً، علمانياً، إذ كل ما يعمله بوحي من الله تعالى.. وقد قال النعيم نفسه ذلك نقلاً عن فضل الرحمن، وتأييداً له، فقد قال: "فكما قال فضل الرحمن (بحق) الصعوبة أمام العلماني الحقيقي في (العالم الإسلامي) هي اضطراره الى إثبات المستحيل، وهو أن محمداً حين يسلك مسلك المشرّع أو الزعيم السياسي، إنما يسلك مسلكاً علمانياً خارج نطاق الدين".. وهذا الذي يراه د. النعيم نفسه مستحيلاً، أصبح عنده حقيقة ثابتة!! الأمر الذي يؤكد أنه يكذب، عن علم بأنه يكذب، وعن قصد، وفي حق النبي صلى الله عليه وسلم.. ولا ينفع هنا أن يقول أنه غيَّر رأيه، فالموضوع ليس موضوع رأي، وإنما هو موضوع خبر، أو حقيقة، إما صادقة أو كاذبة.
    والنعيم يقول إن القرآن لا يخاطب غير العاقل، وهذا خبر، إما صادق أو كاذب.. فإذا ثبت من القرآن، أنه يخاطب غير العاقل ـ بمقاييسنا نحن ـ يكون قوله كاذباً ـ وكون القرآن، يخاطب غير العاقل، أمر بديهي، يعلمه كل مسلم طبيعي، وقد سبق أن تناولنا القضية، ونعيدها هنا، في إطار التدليل على أن النعيم يكذب على الله عن علم .
    في الواقع النعيم حسب أقواله، الكذب عنده مبدأ، فما يحكمه ليس قول الحق، وإنما القول الذي له فيه مصلحة، ويتوافق مع رغبة المخاطبين، وقد سبق أن أوردنا النص، ونحن لنا إليه عودة.
    فمن يكذب على الله، ورسوله، من الطبيعي أن يكذب على بقية خلق الله.. والأمثلة على ذلك من أقوال النعيم كثيرة، ولأننا سبق أن أوردنا بعضها نكتفي هنا ببعض النماذج، ويمكن لمن يشاء أن يرجع إلى حلقة التناقض ضمن الحلقات التي كتبتها عن د. النعيم.. من الأمثلة، قول د. النعيم، عن سيدنا أبي بكر: "الحادثة التي أثارت كثيراً من الجدل في ذلك الوقت كان أمر أبي بكر لخالد بن الوليد بقتل مالك بن نويرة.."
    وهذا تزييف للتاريخ، ومحض كذب، إذ لا خلاف حول أن سيدنا أبوبكر، لم يعلم بقتل مالك إلا بعد أن تم القتل بفترة!! ولكن د. النعيم لغرض عنده، زيَّف التاريخ بهذه الصورة، ولم يحاول، مجرد محاولة إيراد دليل على قوله، وهو لم يحاول لأنه، أصلاً لا يوجد دليل.. بل كل الأدلة تدحضه.
    وقال د. النعيم عن الفكرة الجمهورية، أنها، لا تدعو لدولة إسلامية، ولا لتشريع جماعي، في إطار الدولة، وهذا كذب وهو يعلم أنه كذب.
    هذه مجرد أمثلة، وإلا فإن الطرح كله يقوم على الكذب على الله وعلى رسوله، وفي أخطر الأمور، وأدقها.
    عدم المصداقية فلسفة:
    لقد سبق أن أوردنا نص د. النعيم، الذي يقول فيه أنه يخفي ويظهر، حسب مصلحته، ونحن نتناول النص هنا من زاوية الأخلاق.. فهو، في هذا النص، يجعل عدم المصداقية مبدأً فلسفياً، عنده، وهذا ليس ببعيد عن فلسفته التي رأيناها.. يقول د. النعيم، من كتابه (الإسلام وعلمانية الدولة) ما نصه: "أحد جوانب عملية تكوين الهوية وتحولها هو الحاجة إلى قبول تلك الهوية المفترضة أو الاعتراف بها. فمع أهمية التوحد الذاتي، إلا أن النجاح، حتى على المستوى الشخصي والخاص، يعتمد على استجابة الآخرين...".. قوله (فمع أهمية التوحد الذاتي)، يعني مع أهمية الصدق، بأن يكون الفرد متوحداً ظاهراً وباطناً.. مع هذه الأهمية للصدق والتوحد، هو يرى أن هنالك اسباب تدفع للتخلي عنها، وتتلخص هذه الأسباب في النجاح الذي يعتمد على قبول الآخرين، فبعد حديثه عن أهمية التوحد الذاتي مباشرة، يقول: (إلا أن النجاح، حتى على المستوى الشخصي والخاص، يعتمد على استجابة الآخرين...)!! ففي سبيل هذا النجاح، هو مستعد للتخلي عن الصدق (التوحد الذاتي)، حتى يلقى قبول الآخرين.. وهو يوضح الأمر بصورة أكبر بقوله: "قد أجد نفسي في موقف أتوقع من الآخرين العداء لهويتي الإسلامية، مما يدفعني إلى إخفاء، أو عدم تأكيد، هذا الجانب عن نفسي..."!! فهو لمجرد توقع العداء، يخفي هويته، طلباً لاستجابة الآخرين!! وهو عملياً، في كتابه هذا، يخفي هويته الاسلامية.. هذه الهوية، كما هو واضح وسيتضح أكثر لاحقاً، لا تقوم على الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما على (إسلام أمريكي)!! متى يظهر النعيم هويته؟! يقول، مواصلاً النص أعلاه: "لكني إن أدركت أن هويتي كمسلم لا تهم الآخرين، أو ربما قد تعمل لصالحي، فإني قد أحرص على الإفصاح عنها"!! فما يحدد الإفصاح أو عدم الإفصاح، عند د. النعيم، هو توقعه لقبول الآخرين أو عدم قبولهم، وما يحقق المصالح!!
    فحسب هذا النص:
    1. د. النعيم لا يقول الحق ويلتزم الصدق في كل الأحوال وإنما قوله رهين باعتبارات غيره
    2. ما يحدد ما يقوله د. النعيم او لا يقوله هو توقعه لقبول الآخرين لقوله، أو عدم قبولهم له.. وهل القول سيكون في صالحه أم لا!!
    3. هو، حسب النص، مقيَّدٌ فيما يقول، أو لا يقول، بالمصلحة.. فإذا القول يحقق له مصلحة قاله، وإلا فلا!!
    وهذا، تطبيق متطرف للبراغماتية التي يعتنقها. وبالطبع هذا الصنيع حسب معايير الإسلام، أبعد من مجرد عدم المصداقية.. وبالطبع هو منذ البداية أبعد المرجعية الدينية!!
    ويقول د. النعيم: "هناك مستوى من الغموض في اللغة يكون مفيداً!! لأنه أحياناً يساعدنا على أن نتحدث حول أشياء نجد صعوبة في التحدث عنها بصورة واضحة"!! الغموض المتعمد، هو عدم مصداقية، وتضليل.. فالواثق من أمره، لا يحاول أن يخفي شيئاً عن الناس.. يقول المعصوم : "الحرام ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس" .. يقول تعالى: "يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ، وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ، إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ، وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا"
    بصورة مبدئية عامة، النسبوية، عند د. النعيم، لا تتقيد بالصدق، فلذلك عدم المصداقية عنده هو فلسفة من عدة وجوه.
    وفي هذا الإطار يجيء تحول د. النعيم الذي قال عنه: "في وقت كان الحراك الفكري والسياسي الإسلامي قد أخذ يشتد ويتصاعد بصورة أكثر. وبذلك أطلت مسائل مثل: ما هو الإسلام، وما الذي ينبغي على المسلمين فعله، وما هو نمط الحياة الذي يجب أن يعيشوها، على المستوى الفردي والجماعي، وأصبحت تمثل تحديا. وبالنسبة لي، كان لدي أيضا إحساس بالصراع والتناقض الداخلي، بين انتمائي كمسلم، وبين رغبتي في تحقيق أشياء أخرى في حياتي، كأن أكون ناشطا وداعية حقوق إنسان. وقد قادتني محاولة التوفيق في هذا الصراع إلى دراسة حقوق الإنسان، حيث كنت في البداية أفكر في كيفية تحقيق التوفيق بين الإسلام وحقوق الإنسان. وفي مطلع الثمانينات من القرن الماضي انحزت إلى جانب حقوق الإنسان كمبدأ أولي، وثابت، ومسلم به. (كما ترون فإني أغيّر رأيي فعلا، وأعتقد أن هذا شيء صحي جدا لأن يفعله المرء).
    إن حقوق الإنسان هي نظام أخلاقي/سلوكي شامل ومتكامل، إضافة إلى أنها موضوع قانوني، بينما الشريعة في الواقع ليست سوى تفسير وفهم تاريخي للإسلام في سياق معين. إنها لا تمثل الإسلام في مجمله".
    ورقة للنعيم نشرت في دورية بارك، ماكسويل للمواطنة والعلاقات العامة، جامعة سيراكيوز، سبتمبر 2000، الصفحات 9 – 14 ، 1 – 32، بعنوان:
    حقوق الإنسان، والدين، وشرط مشاريع دعاة العالمية).

    "Human Rights, Religion, and the Contingency of Universalist Projects." Occasional Paper, no. 2. PARC, Maxwell School of Citizenship and Public Affairs, Syracuse University, September 2000, pp. ix-xiv, 1-32.

    ونحن نبدي الملاحظات التالية:
    1. هذا التحول، حسب النص، كان في مطلع الثمانينات، ود. النعيم يقول عن نفسه أنه جمهوري منذ أواخر الستينات، وهو إلى اليوم يقول أنه جمهوري!!
    2. هو يقول (وبالنسبة لي، كان لدي أيضا إحساس بالصراع والتناقض الداخلي، بين انتمائي كمسلم، وبين رغبتي في تحقيق أشياء أخرى في حياتي، كأن أكون ناشطا وداعية حقوق إنسان).. لاحظ عبارة (صراع وتناقض)، بين انتمائه للإسلام، وبين رغبته في أن يكون ناشطاً في مجال حقوق الإنسان!! من أين يأتي هذا التناقض؟!
    من المؤكد، أن الإسلام، لا يتناقض مع حقوق الإنسان.. بل هو السبيل الوحيد لتحقيق هذه الحقوق، وهذا أمر بديهي، عند كل جمهوري، إذا من أين جاء التناقض المزعوم، عند د. عبدالله؟! هو جاء من تصور الغرب لبعض المجالات التي يعتبرها حقوق إنسان، ويرفضها الإسلام، وهذه مثل: المثلية الجنسية، وحرية المرأة في التصرف في جسدها.. فهذه في نظر الإسلام، إرتداد، إلى الحيوانية.. فد. النعيم يريد أن يكون ناشطاً في هذه المجالات بالذات، وهذا ما تم بالفعل، كما سنرى!!
    3. د. النعيم، حسب ما أسماه (الصراع والتناقض الداخلي) بين انتمائه للإسلام، ورغبته في أن يكون ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، إنحاز لمصلحة رغبته ـ لاحظ أنها (رغبة) وبذلك غيَّر انتماءه الإسلامي، وقد عبَّر عن ذلك بقوله: (كما ترون فإني أغيّر رأيي فعلا، وأعتقد أن هذا شيء صحي جدا لأن يفعله المرء).. يجب ملاحظة أن المفاضلة بين الانتماء للإسلام، والرغبة في أن يكون ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، وقد اختار هو الخيار الثاني.
    4. في مكان آخر قال أنه لو خُيِّر بين الإسلام وحقوق الإنسان فإنه يختار الإسلام.. فإلى جانب ازدواجية الخطاب، هنالك خدعة لمن لم يلم بفلسفته، فالإسلام الذي يتحدث عنه ليس هو إسلام عامة المسلمين، وإنما إسلامه هو ـ وقد نقلنا نصه في ذلك ـ وإسلامه هذا، إسلام نسبوي قابل لأن يضم كل شيء، وهو فعلاً يشمل كل صور الشذوذ الجنسي، كما سنبين لاحقاً.
    5. لاحظ أنه جعل من حقوق الإنسان ديناً!! فهو يقول (حقوق الإنسان نظام أخلاقي، سلوكي..).. وهي كما هي في الميثاق ليست أخلاقية بمعايير الدين، ولا علاقة لها لا من بعيد أو قريب بموضوع السلوك، فالسلوك لا يكون إلا وفق منهج.
    6. بالطبع من حقه أن يختار ما يشاء، خصوصاً في إطار الإنتماء للفكرة الجمهورية.. فليس للجمهوريين سِجِل عضوية، وكل فرد حر في أن يخرج من الانتماء للفكرة، بإبداء سبب، أو بدون إبداء سبب.. القضية هي أن د. النعيم غيَّر رأيه ـ بأي معنى لتغيير الرأي ـ ومنذ ذلك التاريخ المبكر، وإلى اليوم، يُظهِر للجمهوريين، ولغيرهم بأنه لم يغيِّر رأيه!!
    7. في مطلع الثمانينات، كان الأستاذ محمود موجوداً بيننا، وكان التقليد عندنا كجمهوريين، أن أي صاحب رأي أو تساؤل، يطرح قضيته للأستاذ محمود، وقد يطرحها الأستاذ للجماعة، أو تكون قضية خاصة، يناقشها الأستاذ مع صاحبها.. ود. النعيم لم يفعل شيئاً من هذا، وكان منخرطاً في النشاط، وكأن شيئاً من تغيير الرأي لم يحدث.. وإلى اليوم، د. النعيم، لا يقول للجمهوريين أنه غيَّر رأيه، بل أسوأ من ذلك بكثير جداً، هو قال: "أنا تلميذ للأستاذ محمود محمد طه في جميع أحوالي، وفي كل ما أدعو إليه في أمور الحياة العامة"!! قال هذا في 5 مارس 2011م، وكرره لاحقاً!!
    ففي الوقت الذي فارق فيه الفكرة الجمهورية، والإسلام بصورة عامة، في جميع الأساسيات، خصوصاً في مجال الأخلاق، لا يزال يزعم إنه تلميذ للأستاذ في جميع أحواله، وفي كل ما يدعو إليه في أمور الحياة العامة؟!
    ومما يدعو له من أمور الحياة، وله فيه نشاط واسع جداً، الحرية الجنسية، وحقوق المثليين!! فد. النعيم يحتفظ بانتمائه الاسمي، للفكرة، لا لشيء، إلا ليشوهها، وينسب لها انحرافاته الخطيرة جداً .. وكل ذلك لمصلحة المانحين الأمريكيين، فهو يقول صراحة: "أما في حالتي أنا فقد حرصت على مواصلة البحث في الأمور التي تهمني كمسلم وتلميذ للأستاذ محمود محمد طه، وأرى أن واجبي المباشر هو الإستفادة للدرجة القصوى الممكنة من الإمكانيات المتاحة في التمويل والدعم للبحث العلمي"!! فهو مُصر على تشويه الإسلام، من داخله، لمصلحة المانحين، وهذا سبب اصراره على الانتماء الاسمي للفكرة الجمهورية، بعد أن فارق كل مفاهيمها الأساسية، وقيمها الأساسية.. كما سبق أن ذكرت، هو في طرحه هذا، مجرد موظف، يهمه استقطاب أكبر قدر من الدعم المالي، لخدمة الذين يوظفونه.. إسلام النعيم، ليس هو الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو نقيضه، في معظم الأساسيات.. إسلامه هو صناعة بشرية، كما يقول، بالتحديد هو صناعة أمريكية.. ود. النعيم نفسه كمفكر (صناعة أمريكية) وسنرى أنه يتحدث عن إسلام أمريكي، يقوم على الثقافة الأمريكية!!
    إن نسبة أفكار النعيم الخاصة، للأستاذ محمود، هو منتهى الخيانة والكيد، وانحطاط الأخلاق، أما أن يتلقى أموالاً في سبيل نشر ذلك، فأمر يخرج عن إمكانية الوصف.. ومع ذلك يقول د. النعيم أن تغيير رأيه دليل صحة!!
    إن موضوع د. النعيم هو موضوع سياسة، وليس فكر ولا دين ـ هو سياسة أمريكية بالتحديد ـ وسيتضح هذا بصورة جلية، في نهاية هذه الحلقات.. يكفي أن نعلم أن منظمة فورد التي تموله، هي منظمة مرتبطة بالمخابرات الأمريكية (C.I.A) وهذا ما سنبينه في موضعه.
    إن الكثيرين جداً، في العالم، ممن يعرفون أفكار د. النعيم، وليس لهم إلمام بالفكرة الجمهورية، ينسبون هذه الأفكار للأستاذ محمود، على اعتبار أن د. النعيم تلميذٌ له، كما يقول.. وهذا ما يجري بالفعل. فمثلاً بروفيسر جون اسبوزيتو يقول: "من الناحية الفكرية، النعيم متأثر ويستند بشدة على أفكار علي عبدالرازق (1888 – 1966) إضافة إلى أستاذ النعيم محمود محمد طه (1909 – 1985)، وكلاهما يدعوان إلى تطوير الشريعة وإلى دولة
    علمانية لا تفرض فهما محددا للتشريع الإسلامي كقانون للدولة" ..
    نحن، في المجتمع الجمهوري، استطاع د. النعيم أن يخدعنا، لوقت طويل.. ولم نلم ببعض تشويهه للفكرة إلا بعد عام 2009م، الوقت الذي بدأ يتكشف فيه لبعضنا.. في جلسة بمنزلنا، كان هنالك حوار بين د. النعيم، وأخ اسمه أحمد عبد الرحمن العجب، وكانت مفارقات د. النعيم قد بدأت تظهر للبعض.. وقد تدخلت أنا في هذا الحوار وسألت د. عبدالله: ما الذي تريد ان تقوله؟ فرد عليّ بقوله: أريد أن اقول أن الدستور العلماني أفضل من الدستور الإسلامي المزيف!! فقلت لأحمد العجب: هذا ما نقول به في الفكرة، يا أحمد.. ولم يدر بخلدي أن د. النعيم يخدعني، وأن هنالك ازدواجية في خطابه، وأنه يقول للجمهوريين، ما لا يصادم فكرتهم، وإلى اليوم هنالك، بعض الجمهوريين، الذين لا يتصورون ما يدعو إليه، لأنه يقول لهم خلافه!!
    أكاد أجزم، أن جميع الجمهوريين، داخل السودان، وخارجه ـ إلا ربما واحد أو اثنين، من المقربين للنعيم ـ لا يعلمون أن النعيم يؤيد الإباحية الجنسية، وأنه من أكبر المدافعين عن المثليين الجنسيين في العالم!!
    وهذا يقودنا الى الحديث عن السلوك الجنسي في طرح د. النعيم.

    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 25/9/2012م
    http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%D8%B3%D8%A9.html[/B]
                  

العنوان الكاتب Date
خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-06-12, 07:08 PM
  Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-07-12, 08:44 AM
    Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالمنعم العوض10-07-12, 09:38 AM
    Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالمنعم العوض10-07-12, 09:38 AM
      Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-07-12, 09:54 AM
        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 05:44 PM
        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 06:03 PM
          Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 06:13 PM
            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 06:22 PM
              Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 06:25 PM
                Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Sabri Elshareef10-07-12, 06:30 PM
                Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 07:00 PM
                  Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 07:06 PM
                    Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 07:09 PM
                      Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 08:45 PM
                        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-07-12, 09:11 PM
                          Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-07-12, 10:14 PM
                            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-07-12, 10:27 PM
                              Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-07-12, 10:53 PM
                      Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-09-12, 05:07 PM
                        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-09-12, 05:16 PM
  Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عاطف عمر10-07-12, 07:13 PM
    Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:15 PM
      Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:16 PM
        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:18 PM
          Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:19 PM
            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:20 PM
              Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:21 PM
                Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:22 PM
                  Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Abdel Aati10-07-12, 11:24 PM
      Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-07-12, 11:52 PM
        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-08-12, 04:34 AM
          Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-08-12, 08:46 PM
            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-08-12, 09:36 PM
              Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-09-12, 05:54 PM
                Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عاطف عمر10-09-12, 08:17 PM
                  Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-10-12, 07:56 AM
                    Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-10-12, 01:52 PM
                      Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-10-12, 02:51 PM
                        Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-10-12, 03:01 PM
                          Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-10-12, 03:29 PM
                            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-10-12, 09:37 PM
                            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. أحمد الابوابي10-10-12, 11:23 PM
                              Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-11-12, 06:42 AM
                                Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-11-12, 01:45 PM
                          Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. omer almahi10-11-12, 01:59 PM
                            Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. عبدالله الشقليني10-11-12, 10:57 PM
                              Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. مهيرة10-15-12, 06:38 PM
                                Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Kostawi10-18-12, 08:46 PM
                                  Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. Kostawi10-18-12, 08:52 PM
                                    Re: خالد الحاج .. كاتب بلا جمهور ، و سيف في وجه الذات.. الشفيع وراق عبد الرحمن10-19-12, 08:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de