عبدالواحد نور في تصريح قوي( إسقاط النظام مطلب اساسي)..

Quote: الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 03/10/07// انتقد الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر منعه من لقاء أحد قادة النازحين في بلدة كبكابية في شمال دارفور التي زارها أمس ضمن وفد «مجموعة حكماء العالم». وأكد أن الرئيس السوداني عمر البشير وعده بتخصيص 300 مليون دولار لتعويض النازحين في الإقليم. وأبلغ كارتر فريقاً إعلامياً رافقه إلى منطقة كبكابية، أمس، أن البشير قطع على نفسه هذا الوعد خلال محادثات مع أعضاء وفد «مجموعة الحكماء» الذي يضم إلى كارتر الأسقف الجنوب أفريقي الحائز على جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو والديبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي وغراسا ميشال زوجة الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا. وقال: «وعدنا بتخصيص 300 مليون دولار تعويضات لإقليم دارفور، 100 مليون من الحكومة و200 مليون كقرض من الصينيين». وأشار إلى أن البشير وعد أيضاً بالسماح بدخول مراقبين دوليين لضمان إجراء انتخابات «نزيهة وعادلة» في العام 2009. وطبقاً لوكالة «رويترز»، فإن كارتر دخل في مشادة لفظية مع سلطات الأمن حين منعته من زيارة زعيم عشائري للمتمردين في كبكباية. وأشارت إلى أن قائد شرطة المدينة عمر شيخ قال لكارتر بصوت عال إن لقاء الزعيم العشائري غير مسموح لأنه ليس في برنامجه. ورد كارتر في غضب: «لا أعتقد أنك تملك السلطة لأن تفعل ذلك. سنذهب على كل حال. وسأبلغ الرئيس البشير». وكان من المقرر أن يلتقي كارتر وميشال زعماء النازحين في كبكباية أمس، لكن لم يحضر منهم سوى ثلاثة. وحينها طلب الأول زيارة مدرسة قريبة للنازحين حتى يلتقي بزعمائهم، ومشى مع الوفد إلى هناك، على رغم حرارة الجو. وأكد مسؤولو الشرطة أنهم لم يقبلوا تغييراً كبيراً في برنامج الزيارة المقرر «لاعتبارات أمنية». وقال ناطق باسم الشرطة: «قبلت بزيارتهم للمدرسة، لكن ليس بوسعي الذهاب أبعد من هذا. ولا يمكننا أن نكون بهذه المرونة». وشدد قائد قوة الاتحاد الأفريقي في دارفور الجنرال النيجيري مارتن لوثر اغواي لدى لقائه وفد «مجموعة الحكماء» في الفاشر كبرى مدن دارفور، على أن المتمردين والميليشيات في دارفور يفوقون قوات حفظ السلام تسليحاً وعدداً. وقال إن هذا كان أحد أسباب سرعة اجتياح قاعدة الاتحاد في حسكنيتة السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل وجرح 20 على الأقل. وأضاف إنهم «أفضل مناً تسليحاً وعدداً، ويمكن أن يجتاحونا بسرعة جداً». وأشار إلى أن المهاجمين حرقوا مسجداً كان كثيرون من جنود حفظ السلام يصلون فيه، وباغتهم الهجوم أثناء صلاة المغرب عقب الافطار بعد يوم صيام. وذكر أن الجرحى انتظروا نحو 18 ساعة حتى تمكن الاتحاد الأفريقي من إرسال مساعدة طبية. ورسم صورة قاتمة للوضع في دارفور. وقال إنه لا يتوقع نشر قوات إضافية قبل نهاية العام، مشيراً إلى أن «كل المؤشرات لدينا تؤكد أنه لن يكون هناك أي تغيير ملموس» قبل نشر 26 ألفاً من القوات الأممية - الأفريقية المختلطة في الإقليم. وفي الشان ذاته، استدعى مجلس الشيوخ النيجيري الذي أبدى غضبه لمقتل سبعة من جنود بلاده يعملون في البعثة الأفريقية في دارفور، السفير السوداني في أبوجا «لتوضيح الظروف والملابسات التي أدت إلى قتل جنود حفظ السلام»، كما سيمثل أيضاً وزيرا الدفاع والخارجية ورئيس هيئة أركان الجيش النيجيري وقائد القوات المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في السودان أمام المجلس لتوضيح الأمر. وحمل أعضاء المجلس السودان مسؤولية الهجوم. وقال عضو مجلس الشيوخ جوزيف أكارغير إن «حكومة السودان تتحمل مسؤولية قتل الجنود». وأضاف عضو آخر هو أيوغو إيزي أن الخرطوم «أظهرت جحوداً نحو نيجيريا، على رغم كل العمل الذي قامت به لإحلال السلام في السودان». ورأى أنه يجب على أبوجا «أن تعيد النظر بصورة جادة في مشاركتها في قوات دارفور». وطالب المجلس بالإفراج الفوري عن الجنود المختطفين. وبعث الرئيس النيجيرى أومارو يار أدوا وفداً عسكرياً يرأسه قائد الجيش النيجيري الجنرال أوويي أزاري إلى السودان لتقويم الوضع وإكمال الترتيبات لنقل جثث الجنود إلى بلادهم. لكن الناطق باسم الرئاسة النيجيرية أولوسيغون أدنيني قلل من التكهنات بأن بلاده ستسحب قواتها من دارفور. وفي نيويورك، التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس وزير الخارجية السوداني لام أكول للمرة الثانية خلال أسبوع. وقال مندوب السودان لدى المنظمة الدولية السفير عبدالمحمود عبدالحليم إن اللقاء تناول ترتيبات محادثات طرابلس بين الحكومة ومتمردي دارفور، وترتيبات نشر القوة المختلطة في الإقليم، والهجوم على قوات الاتحاد الأفريقي في منطقة حسكنيتة. ودان مجلس الأمن الهجوم «بأشد العبارات»، وطالب بعدم ادخار أي جهد لتحديد هوية منفذيه. ورأى عبدالحليم أن البيان مناسب. وقال لـ «الحياة» إنه يحدد بصورة واضحة الجهة التي ارتكبت هذا العمل الإجرامي، طالباً من المجتمع الدولي اتخاذ عقوبات رادعة ضد المتخلفين عن محادثات طرابلس. وأضاف: «يجب عزل هؤلاء ومعاقبتهم وتلقينهم درساً، كما يجب أن لا يتغاضى المجتمع الدولي عن أي مسعى لإفساد مفاوضات السلام بعد كل هذه الجهود التي استثمرها في تحقيق السلام». واعتبر أن «أحد أهداف المتورطين في هذا الهجوم هو حجز مقعد لهم في قطار السلام الذي بدأ ينطلق في اتجاه طرابلس، لكنهم باعتقادي مجرد مجرمين أظهروا أنفسهم في صورة من ليست له قدرة على العمل لصالح شعبه أو بلاده أو خدمة السلام، وهذا ما يجعلنا أكثر حرصاً على صون المحادثات المقبلة في طرابلس، بحيث لا يمكن السماح لأي كان بالسعي إلى عرقلتها أو أفساد المناخ المواتي الذي يسبقها». ومن جهة أخرى، (رويترز) أكدت مصادر ديبلوماسية أن ثمانية أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين قوات حكومية ومتمردين سابقين في بلدة نيالا في دارفور. وقالت إن مسلحين من «حركة تحرير السودان» بقيادة مساعد الرئيس السوداني ميني أركو ميناوي تبادلوا النار مع قوات حكومية في وقت متقدم من مساء الثلثاء. وأكدت ناطقة باسم الأمم المتحدة تلقيها تقارير عن وقوع اشتباكات في نيالا. وقالت إن «التقارير تفيد بمقتل ثمانية أشخاص، وجرح عدد غير محدد». ولم يتسن الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية.