طوق الخروج من الجنة
نعم مازلت اتجول وانتظر واطارد السحنات والوجوه واتسكع تحت ضباب ,,,, وشتاء ,,,, ومطر,,,, هذه المدينة اللندنية
¨ وانا احمل لوحتى الزيتية ,,,, مازال الامل رغم شعيراتى البيضاء التى اُخفيها بمهارة ووجه معطون بخيوط وتجاعيد رسمها الزمن والانتظار ,, اصابعى المعروقة تقبض فرشاتى وانا اُوزع الالوان ,, رفيقتى فى السكن آن تعتبرنى مجنونة بلوحتى الزيتية حتى ان قهقهاتها العالية والمتفلتة من بقايا نبيذ الا مس تجعلها تضرب الارض بارجلها وهى تثنى ركبتيها وتقهقه عاليا وانا اكاد اسقط من خوفى وقطرات من قهوتى الصباحية تتساقط متضامنة معى وخشيتى تزداد من ان تتسلل الينا جارتى الانجليزية العجوز صاحبت الانف المعقوف مدام ريتا التى ماان ترانى والالوان تغطينى حتى تكرر على مسامعى اننى يجب ان ابحث عن استديو فى احد ضواحى المدينة وآن مازالت تضحك على خيبتى فى الانتظار وعلى ملامح الرجل المرسومة بدقة حتى انها اطلقت عليه آدم وتشبه عيونه بالقط البرئ اووووووووف الثامنة الان ااااااطوي لوحتى الزيتية بعناية واركض لامارس تسكعى عبر الازقة وواجهات المحال التجارية ,,, ابحث عن عمل ,,, بائعة ,,,, مونيكان ,,, نادلة وتطول رحلة بحثى واانتظارى لفرصة عمل بعدها سابحث عن آدم ,,,, حملت حزائى بيدى واللوحة بالاخرى وانا اجلس على الارض وظهرى للحائط اُفرد لوحتى واتابع الوجوه ,,, ابحث عن آدم ماذا دار ببال امنا حواء وهى تخرجنا من الجنة ليتنى ادرى ماالداعى لتجعل آدم يسقط فى حبالها وغنجها وياكل الثمرة المحرمة وترمى بنا اخر الامر فى هذه الارض الواسعة لنبدأ رحلة البحث ,,,,, بحث وانتظار بلانهاية بحث وانتظار لفرصة عمل ,,,, سكن ,,, طعام ,,,, تبغ ,,,, جنس ,,,, خمر ,,,,, ذأت ,,, انتظار انتظار ,,,,,,,,, وتطول القائمة ونحن نتسكع فى اانفاق الانتظار الطويلة سنوات الانتظار تغير ملامحنا تبدل كل شئ عدا شئ واحد حلمى بادآم ,,,, يخرجنى من احلامى وتداعياتى المجنونة صافارات قطار الانفاق تخرجنى من صمتى اركض نحو القطار لوحتى بيمينى حزائى بيسارى وطنين اذناي وصوت آدام لا تنتظرينى ,,,,, لاتنتظرى ,,,, تبا لك .... صرخت فجاءة وانا امزق لوحتى االزيتية وارمى بها تحت عجلات القطار وهو ينهب الارض ,,,,
وابتسامة ساخرة تعلو وجهى المعطون بخطوط الزمن والانتظار لحظتها فقط استعدت ملامحى الانثوية وآدم القط يتلاشي من ذاكرتى .
|
|