|
|
 الشيوعي: كتابة الدستور في هذه الظروف تعني الوصول لدستور يقنن الشمولية
|
الشيوعي: دعوة الرئيس للمشاركة في وضع الدستور استهلاك محلي
September 1st, 2012
الخرطوم: الميدان
عقب تكاثر الدعوات بمشاركة أحزاب المعارضة في وضع الدستور الدائم للبلاد وكان أخرها دعوة رئيس الجمهورية للأحزاب للمشاركة صرح لـ(الميدان) الأستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي للحزب الشيوعي بأن دعوة الأحزاب للاجتماع والتفاكر حول تكوين لجنة قومية لوضع الدستور الدائم تأتي مثل سابقتها للاستهلاك المحلي.
فمن ناحية لم توجه أي دعوة رسمية للأحزاب ومن ناحية أخرى لم تتم تهيئة الأجواء في البلاد لمشاركة الأحزاب في مثل هذا العمل الذي يهم الشعب السوداني بكل مكوناته وقواه السياسية لم تطلق الحريات ولم يتم رفع حظر الندوات العامة وبعض صحف الأحزاب ومن بينها (الميدان) لسان الحزب الشيوعي مصادرة على مدى أربعة أشهر، فكيف تتم إذن مشاركة حزبنا في مثل هذا اللقاء الذي يهم كل الجماهير إذ لا يمكن ان نتواصل مع عضويتنا في مثل هذه الظروف والشمولية. ومن ناحية أخرى لا يملك المرء إلا أن يلاحظ التزامن الذي اكتنف الدعوات للدستور الدائم ففي بداية شهر أغسطس الماضي دعا (برنيستون ليمان) المبعوث الأمريكي الخاص للسودان في محاضرة له نشرتها الخارجية الأمريكية إلى دستور توافقي يفتح الطرق لمصالحة وطنية وفي نهاية نفس الشهر جاءت البشير للقاء الأحزاب للتفكر حول اللجنة القومية للدستور لفتح الطريق أمام الحكم الراشد وبين هذا وذاك نشرت الصحف خبراً مفاده حصول الرئيس البشير على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية.
موقفنا المستقل في الحزب الشيوعي وكذلك موقفنا في تحالف قوى الإجماع ان كتابة الدستور لا يمكن أن تتم في ظل الشمولية ومصادرة الحريات. كتابة الدستور في مثل هذه الظروف تعني الوصول إلى دستور يقنن الشمولية ويكرسها الدستور الديمقراطي يتم إعداده في جو من الحريات وبعد تفكيك الشمولية ونظامها على يد الحكومة الانتقالية التي يطرحها تحالف المعارضة.
ومهما يكن الأمر فإننا ندعو لدستور ديمقراطي دستور دولة المواطنة المدنية، دستور دولة القانون والمؤسسات، دستور يضع في اعتباره التجارب المريرة التي أذاقت شعب السودان الويلات في ظل قوانين سبتمبر 83 أيام السفاح نميري وفي ظل قوانين عهد الإنقاذ وشعبنا يرفض مثل هذه التجربة الأليمة وأضاف الأستاذ يوسف حسين قائلاً: إن المثل السوداني يقول “من جرّبَ المُجرِّبَ” فقد حاقت به الندامة ونحن نقول إن التجارب أصدق أنباء من الكتب.http://www.midan.net/almidan/?p=38264
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
abdelrahim abayazid
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست