لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 08:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2012, 00:28 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون (Re: Frankly)

    Quote:


    هل افتدانا المسيح على الصليب ؟ د. منقذ السقار

    نقض الناموس وإبطاله


    إن أبرز ما يلحظه الدارس لعقيدة الفداء اقترانها ببولس منذ نشأتها، وقد أراد بولس منها أن تكون ذريعة لإلغاء وإبطال الشريعة والناموس، حيث جعل الخلاص بالإيمان فحسب، من غير حاجة للعمل الصالح، فأضحى الفداء ليس مجرد خلاص من الذنوب، بل هو خلاص حتى من العمل الصالح.

    وقد أكثر بولس ([1]) من التجريح للشريعة الموسوية التي كان المسيح عليه السلام يعظمها ويلتزم بأحكامها، ومن ذلك قوله عن نظام الكهنوت التوراتي: " فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها، إذ الناموس لم يكمل شيئاً، ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله " ( عبرانيين 7/18 - 19 ).

    ويواصل كاتب رسالة العبرانيين التجني على التوراة والناموس، فيصف ناموس الكهنوت - الذي أتى عيسى عليه السلام لإكماله وغيره من شرائع التوراة - بالعتق والشيخوخة والتهافت، فيقول: "وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال " ( عبرانيين 8/13 ).

    ويقول عنه: " فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب، لما طُلب موضعٌ لثانٍ " ( عبرانيين 8/7 ).

    ويتجنى بولس على شريعة الله فيعتبرها سبباً للخطيئة، فيقول: " لم أعرف خطيئة إلا بالناموس، فإني لم أعرف الشهوة لو لم يقل الناموس: لا تشته ... لأن بدون الناموس الخطيئة ميتة .. لما جاءت الوصية عاشت الخطيئة، فمتُّ أنا " ( رومية 7/7 - 9 ).

    ويسمي بولس الشريعة الإلهية المنزلة على الأنبياء لعنة فيقول: " المسيح افتدانا من لعنة الناموس" ( غلاطية 3/13 ).

    ويبرر تسميته أوامر الله وشريعته باللعنة، بأنها سبب حلول اللعنة عند عدم الامتثال لأوامره تبارك وتعالى " لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة، لأنه مكتوب: ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في الكتاب الناموس ليعمل به، ولكن إن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله " ( غلاطية 3/10 - 11 ).

    ويعلن عن عدم الحاجة إلى هذا الناموس بعد صلب المسيح: " قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان، ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب " ( غلاطية 3/24 - 25 ).

    ويؤكد إبطال الناموس فيقول: " سلامنا الذي جعل الاثنين واحد ... مبطلاً بجسده ناموس الوصايا " ( أفسس 2/14-15 )، فقد بطل الناموس لأن "الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس، بل بإيمان يسوع، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما " ( غلاطية 2/16 ).

    يقول الأب متى المسكين: "فبموته ألغى الناموس، وبإلغاء الناموس أُلغيت الخطية، وبإلغاء الخطية أُلغي الموت، وبإلغاء الموت أُلغيت الهاوية .. فلم يعد بعد موته خطية".([2])

    وأما أولئك الذين يصرون على العمل بالناموس والنجاة من خلال التزام أوامر الله، فيرى بولس - الذي لم يتشرف برؤية المسيح - أنهم يسيئون للمسيح المخلص " قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس " ( غلاطية 5/4 )، لأنه " إن كان بالناموس بر، فالمسيح إذا مات بلا سبب " (غلاطية 2/21 )، " أبناموس الأعمال، كلا، بل بناموس الإيمان، إذاً نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان، بدون أعمال الناموس " (رومية 3/27-28 ).

    وينعي بولس على اليهود الذين يطلبون البر عن طريق الإيمان، من غير أن يدركوه كما أدركته الأمم التي آمنت ولم تعمل بأحكام الناموس " إن الأمم الذين لم يسعوا في أثر البر أدركوا البر، البر الذي بالإيمان، ولكن إسرائيل وهو يسعى في أثر ناموس البر، لم يدرك ناموس البر، لأنه فعل ذلك ليس بالإيمان، بل كأنه بأعمال الناموس، فإنهم اصطدموا بحجر الصدمة " ( رومية 9/30 - 31 ).

    ويقول أيضاً: " الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع، الذي أبطل الموت، وأنار الحياة والخلود " ( تيموثاوس (2) 1/9 - 10 ).

    ويواصل: " ظهر لطف فخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس " ( تيطس 3/4 - 5 ).

    ولذلك فإن بولس يرى أن لا حاجة إلى الشريعة والناموس، ويعلن إباحته لكل المحرمات من الأطعمة مخالفاً التوراة وأحكامها ( انظر التثنية 14/1-24)، فيقول: "أنا عالم ومتيقن في الرب يسوع أن لا شيء نجس في حد ذاته، ولكنه يكون نجساً لمن يعتبره نجساً " ( رومية 14/14 )، ويقول: "كل شيء طاهر للأطهار، وما من شيء طاهر للأنجاس" (تيطس 1/ 15 )، "لأن كل خليقة الله جيدة، ولا يرفض شيء إذا أخذ مع الشكر" ( تيموثاوس (1) 4/4 )، وكذا فالمسيح بدمه المسفوح "محا الصك الذي علينا في الفرائض .. فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت" (كولوسي 2/14-16).

    وهكذا وفي نصوص كثيرة أكد بولس أن لا فائدة من العمل الصالح والشريعة في تحصيل النجاة، وأن البر إنما يتحقق بالإيمان وحده.

    وقد كان لهذه النصوص البولسية صدى كبير في النصرانية ونظرتها للشريعة.

    فيقول لوثر أحد مؤسسي المذهب البروتستانتي: " إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال لأجل تبريرنا، بل بعكس ذلك، إنه يرفض أعمالنا ... إنه لكي تظهر فينا قوة التبرير يلزم أن تعظم آثامنا جداً، وأن تكثر عددها "، وهذا المعنى يستوحيه المصلح الإنجيلي الشهير من رسالة بولس إلى أهل رومية: "وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية، ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً" (رومية 5/20).

    ويقول في تعليقه على يوحنا 3/16: " أما أنا فأقول لكم إذا كان الطريق المؤدي إلى السماء ضيقاً وجب على من رام الدخول فيه أن يكون نحيلاً رقيقاً ... فإذا ما سرت فيه حاملاً أعدالاً مملوءة أعمالاً صالحة، فدونك أن تلقيها عنك قبل دخولك فيه، وإلا لامتنع عليك الدخول بالباب الضيق .. إن الذين نراهم حاملين الأعمال الصالحة هم أشبه بالسلاحف، فإنهم أجانب عن الكتاب المقدس. وأصحاب القديس يعقوب الرسول، فمثل هؤلاء لا يدخلون أبداً ".

    ويقول: " إن السيد المسيح كي يعتق الإنسان من حفظ الشريعة الإلهية قد تممها هو بنفسه باسمه، ولا يبقى على الإنسان بعد ذلك إلا أن يتخذ لنفسه، وينسب إلى ذاته تتميم هذه الشريعة بواسطة الإيمان، ونتيجة هذا التعليم هو أن لا لزوم لحفظ الشريعة، ولا للأعمال الصالحة ".

    ويقول الإصلاحي الشهير ميلا نكتون في كتابه " الأماكن اللاهوتية ": " إن كنت سارقاً أو زانياً أو فاسقاً لا تهتم بذلك، عليك فقط أن لا تنسى أن الله هو شيخ كثير الطيبة، وأنه قد سبق وغفر لك خطاياك قبل أن تخطئ بزمن مديد ".

    ويقول القس لبيب ميخائيل: " الأعمال الصالحة حينما تؤدى بقصد الخلاص من عقاب الخطيئة تعتبر إهانة كبرى لذات الله، إذ أنها دليل على اعتقاد من يقوم بها، بأن في قدرته إزالة الإساءة التي أحدثتها الخطيئة في قلب الله عن طريق عمل الصالحات ... وكأن قلب الله لا يتحرك بالحنان إلا بأعمال الإنسان، وياله من فكر شرير ومهين ".([3])

    وهذا كله مستقى من بولس حين قال: " الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس .. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما .. لأنه إن كان الناموس بر، فالمسيح إذاً مات بلا سبب " ( غلاطية 2/16 - 21 ).

    وهكذا كانت عقيدة الخلاص البولسية سبيلاً لإلغاء الشريعة والتحلل من التزاماتها.


    الخلاص والأعمال عند المسيح وتلاميذه

    وإذا كان بولس ولوثر لا يريان للأعمال والناموس أثراً في تبرير الإنسان وفدائه؛ فإن نصوصاً كثيرة تشهد بغرابة هذه الفكرة عن المسيح وأتباعه، إذ الأعمال حسب تعليمهم هي الطريق إلى ملكوت الله الأخروية.

    ومن ذلك أن المسيح أمر بالتزام الشريعة "خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلاً: على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون، فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون" (متى 23/1-3).

    وفي شأن الناموس وتعظيمه قال: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمّل، فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (متى 5/ 17-18)، فهو مخالف لبولس الذي زعم أن المسيح أبطل الناموس بجسده المعلق على الصليب.

    هذا ولم يذكر المسيح في نصائحه لأتباعه شيئاً عن الخلاص بغير عمل، فقد جاءه رجل: "وقال له: أيها المعلم الصالح: أية صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية ؟

    فقال له: لماذا تدعوني صالحاً، ليس أحد صالح إلا واحد، وهو الله، ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. قال له: أية الوصايا؟ فقال يسوع: لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور ... " ( متى 19/16 - 20 )، فلم يطلب منه المسيح الإيمان فقط، بل طالبه بالعمل بما جاء في وصايا موسى عليه السلام (انظر الخروج 20/1 - 7 ).

    وفي مرة أخرى قال المسيح لتلاميذه: " فإني أقول لكم: إن لم يزد بِركم على الكتبة والفريسيين، فلن تدخلوا ملكوت السماوات" ( متى 5/20 )، فلئن كان بطرس ويوحنا محجوبين عن الملكوت إلا بعمل صالح يشفع لهما، فماذا عن مصير أولئك الذين تبعوا بولس وأبطلوا الناموس.

    ويشرح العلامة ديدات النص، فيقول: " أي لا جنة لكم حتى تكونوا أفضل من اليهود. وكيف تكونون أفضل من اليهود، وأنتم لا تتبعون الناموس والوصايا ؟ ".

    وفي موضع آخر يقول المسيح ، وهو ينبه إلى أهمية الكلام وخطر اللسان، فيقول: " أقول لكم: إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين، لأنك بكلامك تتبرر، وبكلامك تدان" (متى 13/36-37).

    والذين يعملون الصالحات هم فقط الذين ينجون يوم القيامة من الدينونة، فيما يحمل الذين عملوا السيئات إلى الجحيم، من غير أن يكون لهم خلاص بالمسيح أو غيره، "تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يوحنا 5/28-29).

    وأكد المسيح على أهمية العمل الصالح والبر، فقال للتلاميذ: " ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب، يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات، كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة، فحينئذ أصرّح لهم: إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم" (متى 7/20-21)، فهؤلاء الذين يصنعون المعجزات والقوات باسم المسيح، سيتنكر لهم ويتخلى عنهم يوم القيامة، لما ارتكبوه من الموبقات، أي لمخالفتهم ناموس الله وشريعته.

    وأيضاً، فإن المسيح طلب من تلاميذه - بعد القيامة – أن يكرزوا ويدعوا الناس للتوبة من ذنوبهم ليحصلوا على غفران الخطايا، فقد أمر كل واحد منهم "أن يُكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم " (لوقا 24/47)، ولو كان الخلاص متحققاً بالإيمان لكانت الدعوة إلى التوبة ضرباً من ضروب العبث وإضاعة الأوقات والتنكر للهبات.

    وقد ضرب المسيح عليه السلام لتلاميذه مثلاً، بيّن فيه حال العامل بالناموس فقال لهم: "لماذا تدعونني: يا رب يا رب، وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟ كل من يأتي إلي، ويسمع كلامي، ويعمل به، أريكم من يشبه ؟

    يشبه إنساناً بنى بيتاً وحفر وعمق، ووضع الأساس على الصخر، فلما حدث سيل صدم النهر ذلك البيت، فلم يقدر أن يزعزعه، لأنه كان مؤسساً على الصخر.

    وأما الذي يسمع ولا يعمل، فيشبه إنساناً بنى بيته على الأرض، ومن دون أساس، فصدمه النهر حالاً، وكان خراب ذلك البيت عظيماً " ( لوقا 6/46 - 49 ).

    والمسيح عليه السلام لم يعلم شيئاً عن رفع الشريعة ونسخها بدمه كما زعم بولس، لذا نراه وعبر أقواله وأفعاله يؤكد على العمل بالناموس في مستقبل الأيام، فها هو يحذر تلاميذه مما سيصيبهم حين ظهور رجسة الخراب التي أخبر عنها دانيال، ويشفق عليهم أن تكون في سبت أو شتاء، حيث يصعب الهرب في الشتاء، ويمتنع ديانة في السبت، الذي كان يحترمه المسيح، كما أمر بذلك ناموس موسى، يقول: "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس، ليفهم القارئ، فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال ... وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت، لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن" (متى 24/ 15- 21).

    وكذا النسوة اللاتي تبعن جنازة المصلوب لم يعرفن شيئاً عن رفع الشريعة ونسخها بموت المسيح، فقد استرحن في السبت معظمات للوصية التوراتية "فرجعن وأعددن حنوطاً وأطياباً، وفي السبت استرحن حسب الوصية" (لوقا 23/56)، فما بال النصارى اليوم يعملون بالسبت ولا يحترمونه، كما يصنع اليهود!

    لقد أدرك المسيح والنسوة أن العمل يوم السبت خرق للشريعة الأبدية التي أمر الله بها في التوراة، فقد جاء فيها " أما اليوم السابع ففيه سبت عطلة مقدّس للرب، كل من صنع عملاً في يوم السبت يقتل قتلاً، فيحفظ بنو إسرائيل السبت، ليصنعوا السبت في أجيالهم عهداً أبدياً، هو بيني وبين بني إسرائيل علامة إلى الأبد" (الخروج 31/15-17).

    وليس عهد السبت العهد الأبدي الوحيد الذي هجره النصارى مما ألزمتهم به شريعة الله، بل الختان أيضاً، فقد جاء في سفر التكوين "يختن ختاناً وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهدي في لحمكم عهداً أبدياً، وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته، فتقطع تلك النفس من شعبها، إنه قد نكث عهدي" (التكوين 17/13-14)، ويشاركهم في هذه الشريعة النازل في أرضهم، المشارك في فصحهم من الأمم. (انظر الخروج 12/48) إن الذين لا يختتنون من نصارى اليوم قد نكثوا عهد الله الأبدي، وتبطلوا عن شرعه وهديه.

    أما يخشى هؤلاء المتبطلون عن ناموسه أن تصيبهم لعنة من الله ، فإنه " ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس، ليعمل بها " (التثنية 27/26).

    ولو تأملنا الحوار الذي جري قبل وأثناء مجمع أورشليم الأول الذي اجتمع فيه التلاميذ للمباحثة حول إسقاط شريعة الختان وغيرها من الشرائع اليهودية، لو تأملنا ذلك لعرفنا بأن إبطال الشرائع الموسوية كان اجتهاداً من المجمع لكسب الأمم إلى المسيحية، ولم يكن بأمر المسيح عليه السلام، فقد بقي قوم من المؤمنين يدعون إلى إقامة هذه الشرائع بعد رفع المسيح بزمن، ولو كان قد بلغهم عنه إبطال الشريعة بدمه لاحتج به بعض المجتمعين في مجمع أورشليم، الذي انعقد بسبب إصرار بعض التلاميذ على التزام الأممين بالشريعة الموسوية "وانحدر قوم من اليهودية، وجعلوا يعلمون الإخوة أنه إن لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم أن تخلصوا .. ولكن قام أناس من الذين كانوا قد آمنوا من مذهب الفريسيين وقالوا: إنه ينبغي أن يختنوا ويوصَوا بأن يحفظوا ناموس موسى، فاجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الأمر" (أعمال 15/1-6).

    وهنا وقفة لابد منها، إذ النصارى يزعمون أن شرائع الناموس مرفوعة عنهم، وأنها خاصة ببني إسرائيل، فهذا ما يقوله بولس ومن تابعه في مجمع أورشليم، إنهم بذلك يخالفون المسيح مرة أخرى، حيث يقول في نص التثليث الشهير: " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن وروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (متى 28/ 18-20)، فلئن كان المسيح أمرهم بتبشير الأمم وتنصيرهم؛ فإنه أمرهم أن ينقلوا إليهم جميع الوصايا التي أوصى بها تلاميذه، جميعها من غير أن يستثني منها وصية واحدة، فبماذا أوصى تلاميذه؟

    لقد أوصاهم بحفظ الناموس والشريعة "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون، فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه؛ فاحفظوه وافعلوه" (متى 23/1-3)، لكنهم يثبتون مرة أخرى أنهم بولسيون وليسوا مسيحيين.

    ويلاحظ أدولف هرنك أن رسائل التلاميذ خلت من معتقد الخلاص بالفداء، بل إنها جعلت الخلاص بالأعمال كما جاء في رسالة يعقوب " ما المنفعة يا إخوتي إن قال أحد: إنّ له إيماناً، ولكن ليس له أعمال، هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟ ... الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته .. الإيمان بدون أعمال ميت " ( يعقوب 2/14 – 20 ). ([4])

    ويقول: " كونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط، خادعين نفوسكم " ( يعقوب 1/22 )، ويقول: " الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم " ( يعقوب 1/27 ).

    ويقول بطرس كبير الحواريين: " بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة، الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" (أعمال 10/34).

    وأما يوحنا فيقول: "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضاً، والخطية هي التعدي، وتعلمون أن ذاك أُظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية، كل من يثبت فيه لا يخطئ، كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه، أيها الأولاد لا يضلّكم أحد، من يفعل البر فهو بار، كما أن ذاك بار، من يفعل الخطية فهو من إبليس، لأن إبليس من البدء يخطئ، لأجل هذا أُظهر ابن الله، لكي ينقض أعمال إبليس، كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لأن زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله، بهذا أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس، كل من لا يفعل البر فليس من الله ..." (يوحنا (1) 3/4-10).

    ويقول: "لنا ثقة من نحو الله، ومهما سألنا؛ ننال منه، لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه، وهذه هي وصيته أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح، ونحب بعضنا بعضا، كما أعطانا وصية، ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو فيه" (يوحنا (1) 3/21-42) ومثل هذا كثير في أقوال المسيح والحواريين.

    والعجب أن بولس نفسه الذي أعلن نقض الناموس وعدم فائدة الأعمال لتحقيق التبرير، وأن الخلاص إنما يكون بالإيمان، هو ذاته أكد على أهمية العمل الصالح في مناسبات أخرى، ويعتبره سبب الخلاص وباب الحياة الأبدية، منها قوله: " إن الذي يزرعه الإنسان، إياه يحصد أيضاً ... فلا تفشل في عمل الخير لأننا سنحصده في وقته" ( غلاطية 6/7).

    ويقول: " بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون " ( رومية 2/13 ).

    وفي رسالته إلى تيموثاوس يقول بولس: " أوصي الأغنياء ... وأن يصنعوا صلاحاً، وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة، وأن يكونوا أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع، مدخرين لأنفسهم أساساً حسناً للمستقبل، لكي يمسكوا بالحياة الأبدية " (تيموثاوس (1) 6/17 - 19).

    ويقول: "كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه" (كورنثوس (1) 3/8).

    وأخيراً، فإن بولس بتنقصه السالف للناموس وإبطاله له مستحق للوعيد الشديد الذي جعله المسيح لمثل هذا الفعل وذلك في قوله: " لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل، فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس، حتى يكون الكل، فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى، وعلم الناس هكذا يدعى: أصغر في ملكوت السماوات " ( متى 5/17 - 19 )، فلئن كان ناقض إحدى الوصايا الصغرى يدعى أصغر في ملكوت الله، فماذا عساه يدعى من نقض وأبطل كل الناموس؟!



    الدينونة دليل بطلان عقيدة الخلاص

    وتتحدث النصوص المقدسة عند النصارى عن الدينونة والجزاء الأخروي الذي يصير إليه العصاة والمذنبون من النصارى وغيرهم، وهو مبطل لمعتقدات كافة الفرق النصرانية في الفداء، وهو مبطل لما زعموه من نسخ الشريعة بصلب المسيح.

    فالنصارى يتحدثون في أناجيلهم عن الدينونة التي يعطيها الله يومئذ للمسيح، ففي يوحنا " وقد أعطاه السلطان لأن يدين، لأنه ابن إنسان " ( يوحنا 5/27 ).

    كما تتحدث النصوص - المقدسة عندهم - أيضاً عن وعيد في النار لبعض البشر، فدل ذلك على أنهم غير ناجين خلافاً لقول الكثيرين من البروتستانت " متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة والقديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده ... ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته .. " ( متى 25/31 - 42 ).

    ومثله قوله: " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون في ملكوته جميع المعاثر، وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار " ( متى 13/41-42 ).

    ومثله أيضاً قول متى: " وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له، لا في هذا العالم ولا في الآتي " ( متى 12/32 ).

    ومثله تهديد يوحنا المعمدان لبني إسرائيل من الاتكال على النسب من غير توبة وعمل صالح، إذ يقول: " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم: لنا إبراهيم أباً " ( متى 3/7 - 9 ).

    ويقول المسيح لهم: " أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم " ( متى 23/33 )، فلم يحدثهم عن الفداء البروتستنتي الذي سيخلصون به من الدينونة.

    بل توعدهم بجهنم فقال: " خير لك أن يهلك أحد أعضائك، ولا يلقى جسدك كله في جهنم " (متى 5/29).

    ومثله ما جاء في سفر حزقيال من وعيد الله للذين لا يتوبون من بني إسرائيل أو غيرهم فقال: "توبوا، وارجعوا عن أصنامكم وعن كل رجاساتكم ... لأن كل إنسان من بيت إسرائيل أو من الغرباء ... إذا ارتد عني ... أجعل وجهي ضد ذلك الإنسان، وأجعله آية ومثلاً واستأصله " (حزقيال 14/6 - 8 ).

    وقد خاطب المسيح تلاميذه: " فإني أقول لكم: إنكم إن لم يزد بِركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات، قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل. ومن قتل يكون مستوجب الحكم، وأما أنا فأقول لكم: إن كل من يغضب على أخيه باطلاً، يكون مستوجب الحكم([5])، ومن قال لأخيه: رقا، يكون مستوجب المجمع، ومن قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم" (متى 5/20-23).

    وقال بولس متوعداً الممتلئين من كل إثم وشرّ، المشحونين حسداً وقتلاً : "الذين إذ عرفوا حكم الله، إن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت" (رومية 1/32)، إن القتل أو الرجم هو عقوبتهم التي استوجبوها بسبب ذنوبهم وشرورهم، ولن يرفعها عنهم صلب المسيح عليه السلام.

    ويضيف بولس مبشراً هؤلاء العصاة بدينونة الله العادلة التي تتنظرهم جزاء فجورهم: "ونحن نعلم أن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه، أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه، وأنت تفعلها، أنك تنجو من دينونة الله" (رومية 2/2-3).

    فلو كان الناس كلهم ينجون بالفداء كما قال البرتستانت، لما كان لهذه النصوص معنى.

    ثم إن كان الفداء عاماً لكل البشر ولكل الخطايا، فإن هذا الفداء يشمل الإباحيين الذين يرتكبون الموبقات ويملؤون الأرض بالفساد، وتكون عقيدة الفداء والخلاص سُلماً للرذيلة ودعوة للتحلل والفساد باسم الدين.

    ثم القول بفداء الجميع يجعل ضمن الناجين أعداء الأنبياء كالفراعنة والجبابرة وعتاة المجرمين، بل ويشمل اليهود الذي تآمروا على المسيح، ويهوذا الأسخريوطي ، التلميذ الخائن الذي كان حاله أفضل من حال كثيرين من الخطاة - اليوم - الذين يتوقعون الخلاص بدم المسيح رغم آثامهم وذنوبهم، لقد مات يهوذا نادماً تائباً، وعبَّر عن توبته بردِّ ثمن الخيانة، وعن ندمه بقتل تلك النفس الخبيثة التي مارست الخطيئة.

    وهنا نتساءل لماذا لا يقول أحد بخلاص يهوذا بدم المسيح المصلوب، بل نعجب لماذا تركه المسيح ينتحر؟ ولماذا لم يخبره بأن خلاصه قريب جداً، وأن لا داعي للانتحار، بل لماذا قال عنه: "كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد" (مرقس 14/12) أوليس له حظ في هذا الخلاص كغيره من المليارات المؤمنة بالمسيح، والتي ما فتئت ترتكب الموبقات، لكنها واثقة من الخلاص " لأنه هكذا أحب الله العالم ، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3/16).



    ([1]) الحقيقة أن كاتب رسالة العبرانيين مجهول ، لكن الكثير من النصارى ينسبونها إلى بولس أو إلى واحد من تلاميذه، وهو ما قد أميل إليه لما اكتنف هذه الرسالة من تحقير ناموس الله الذي أرسله للأنبياء، وقد نقضه بولس كما يمر معنا، واعتبره غير نافع للخلاص.

    ([2]) الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (776).

    ([3]) المسيح عليه السلام بين الحقائق والأوهام، محمد وصفي، ص (67 - 68، 153)، مسيحية بلا مسيح، كامل سعفان، ص (49)، وانظر كتاب "المقارنة بين الدين الكاثوليكي والمذهب البرتستنتي" للأنبا أغناتيوس.

    ([4]) انظر : المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، ص (275 – 276).

    ([5]) أي نفس الحكم ؛ وهو القتل. انظر: الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (334).
                  

العنوان الكاتب Date
لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 01:22 PM
  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد المسلمي08-28-12, 01:36 PM
    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 01:52 PM
      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 02:43 PM
        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Mohd Ibrahim08-28-12, 03:04 PM
          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عمار عبدالله عبدالرحمن08-28-12, 03:29 PM
            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 03:50 PM
          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 03:30 PM
            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون كمال ادريس08-28-12, 04:00 PM
              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 04:29 PM
                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Dr.Elsadig Abdalla08-28-12, 05:03 PM
                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشفيع وراق عبد الرحمن08-28-12, 06:39 PM
                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد جلال عبدالله08-28-12, 07:22 PM
                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمود الدقم08-28-12, 10:05 PM
                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Elawad08-28-12, 10:35 PM
                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-28-12, 11:42 PM
                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-29-12, 00:38 AM
                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-29-12, 02:02 AM
                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون HAYDER GASIM08-29-12, 03:40 AM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 01:35 PM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Mohamed Adam08-29-12, 07:08 AM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون haroon asram08-29-12, 08:46 AM
                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 01:44 PM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 01:41 PM
                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-29-12, 11:48 AM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-29-12, 12:16 PM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-29-12, 06:01 PM
                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد قرشي عباس08-29-12, 07:15 PM
                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون jini08-29-12, 09:59 PM
                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-29-12, 10:14 PM
                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون محمد المختار الزيادى08-29-12, 11:05 PM
                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-29-12, 11:51 PM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 02:31 AM
                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:25 AM
                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-30-12, 01:27 PM
                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون jini08-30-12, 01:42 PM
                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-30-12, 02:48 PM
                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 06:46 PM
                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 07:58 PM
                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 08:24 PM
                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 09:27 PM
                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:08 PM
                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 10:15 PM
                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:13 PM
                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:20 PM
                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:28 PM
                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:32 PM
                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:34 PM
                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:36 PM
                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:41 PM
                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:44 PM
                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:44 PM
                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:50 PM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:54 PM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 10:59 PM
                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:10 PM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:03 PM
                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:07 PM
                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-30-12, 11:22 PM
                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:31 PM
                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:27 PM
                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:37 PM
                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-30-12, 11:21 PM
                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:43 PM
                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-30-12, 11:51 PM
                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 00:07 AM
                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 00:31 AM
                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 00:42 AM
                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 01:03 AM
                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 01:18 AM
                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-31-12, 06:16 AM
                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد حسين08-31-12, 11:45 AM
                                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:31 PM
                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:32 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Frankly08-31-12, 02:37 PM
                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:33 PM
                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:35 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-31-12, 02:45 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:48 PM
                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عماد موسى محمد09-02-12, 03:02 PM
                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:54 PM
                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 02:57 PM
                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:06 PM
                                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:24 PM
                                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:55 PM
                                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 03:59 PM
                                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:01 PM
                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون الشامي الحبر عبدالوهاب08-31-12, 04:06 PM
                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:06 PM
                                                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:08 PM
                                                                                          Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:14 PM
                                                                                            Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:22 PM
                                                                                              Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:33 PM
                                                                                                Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:34 PM
                                                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:35 PM
                                                                                                    Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:37 PM
                                                                                                      Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:40 PM
                                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:44 PM
                                                                                                        Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون Zakaria Joseph08-31-12, 04:46 PM
                                                                                                  Re: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون عوض محمد احمد08-31-12, 04:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de