|
Re: سيرة مدينة : نادي الاهلي ..شندي (Re: adil amin)
|
ألأخ عادل سلامات
أعدت لنا الشجون فاختلط جميل الذكريات بحزن أعياد الغربة ومرارتها.. ولكن شكرا على أسترجاع هذه التفاصيل الجميلة...
هذه هى نفس فترة طفولتنا فى تلك النواحى، وحتما بنكون أتلمينا كأطفال فى واحدة أو أكثر من الأمكنة اللى أكاد أشم رائحتها من حكيك...خاصة حديقة البلدية بشندى التى نحتت بذاكرتنا صور خيامها وترابيز لعب العيد المنتشرة بنجائلها...
بس نحن كنا بنتقاطر علي أمكنة وسط المدينة اللى ذكرتها من السيال على الضفة الثانية للنيل
نحن كان علينا بعد صلاة العيد ومعايدة أهلنا ،أن نتجه إلى المعدية ، وكان بتكون فاضية عدا أطفال الضفة الغربية المتاخمة واللى ما محتاجين يركبوا مواصلات وقليل من الكبار من أهلنا ، ودى من الأيام القليلة فى السنة اللى أى زول فى المعدية بيعرف التانى بما فيهم مشغليها...
وكان أول مرورنا بعد المشرع هو أن نتوقف عند منزل أصحابه، على ما أذكر، أسرة أدوارد سمعان ميخائيل فى حلة البحر، وكانوا يبيعون لنا حلويات راقية وبعض ألعاب العيد ، من شباك فى منزلهم يفتح على الشارع. ثم بعد ذلك نتجه لحديقة البلدية والأندية المجاورة ، وعند منتصف النهار نتفرق لزيارة أقاربنا فكل أهل المدينة تقريبا لهم أقارب بالضفتين...
وينتهى اليوم الأول بعبورنا للنيل مرة ثانية، ودا بتتخلله محطات السباحة، وسباق العجلات المستأجرة، والرحلات ويختم اليوم بحضور المباريات..
ما عارف الأطفال بيعملوا شنو حاليا بعد الكبرى، أتوقع أن الأهل بيكونوا أكتر أطمئنانا لأن العيد فى طفولتنا كان دائما مصحوبا بالسباحة ومغامراتها من محاولات عبور النيل والقفز من اشجار المهوقنى والجميز أو المعديات المتعطلة...
رحم الله كل من أبتلعهم النيل، وأعاد سلامه وهناء عيشه على أهل تلك الديار مسلميهم وأقباطهم... فشندى مدينة عجوز ، على ذكر كاتب الشونة، تتقلب العصور بها والأزمان على من عاشوا أو مروا بها، ويظل عبقها العتيق بدواخلهم.. اللهم أختم أيامنا بها وبطيب ترابها...
الحمد لله على كل حال، فمنذ سنوات لا يتعدى عيدنا تواصل التلفونات وما نقش فى الذاكرة من مثل ما حكيت يا أخ عادل من ذكريات... فلك الشكر
ونكرر التهنئة بفوز الأهلى مجددا... ونحن ناس نيل شندى بس الآن كلنا أهلى شندى...فبالنسبة للبعض من مثلنا،فوز أهلى شندى خارج السودان له معنى وأحساس يتخطى كرة القدم..له معنى الهوية والأنتماء وأحساس بتفاصيل صغيرة لا يخبرها إلا من تعنى شندى له معنى آخر يتجاوز كونها مدينة سودانية بالجغرافيا فقط... ...... بالمناسبة يا عادل ، تشرفت بزمالة الأخ أحمد محمود بجامعة الخرطوم، فبلغه عنى أعطر التحاياوكل عام أنت وكل اسرتك وأسر من مروا على تلك المدينة بخير...
|
|
|
|
|
|