نعى اليم الزميلة المهندسة منيرة حمد النيل ضيف الله فى رحمه الله

Quote: يعلم الله انه غلبني الاكتبه في نعي هذه الكنداكه لي ثلاثه ايام بدخل البوستات دي كلها يا استاذ الشقليني وبطلع ما عارفه اقول شنو.... عارف ليه....لانها فعلا فقدنا نخله باسقه....لانها شخصيه ما بتكرر كثير وللاسف لم نتعرف عليها هنا فقد حضرنا وهي غائبه. و لانها قامه وطنيه غابت قبل ان نتعلم منها....للها درها من أمراه...عرفنها للاسف من خلال حروفكم وحزنت جدا لرحيلها الباكر بعد مطالعة مداخلة استاذنا فضيلي جماع: Quote: الأخ الأديب عبدالله الشقليني خليط من الفرح والحزن الأخضر دثرني وأنا أطالع حروفك الندية عن المرأة (الفارسة) منيرة حمدالنيل ضيف الله وعن الرائع عثمان الخير. وطار بي جواد الذكريات المجنح إلى ذات يوم من العام 1970م، وقد حاصرت الدبابات والمدرعات جامعة الخرطوم، وابوالقاسم محمد ابراهيم( ينفخ ) ويزبد: راح أدخلها زي ما دخلت الجزيرة أبا!! في إشارة منه للمجزرة التي نفذها نظام مايو ضد طائفة الأنصار في الجزيرة أبا والنظام في بداية عهده. أجبناه ونحن بالداخل بالجملة التي تسربت عشية ذات اليوم في العاصمة كلها..أجبناه: دي بدخلوها بشهادات مش بدبابات!! وإذ الموقف كما وصفت والحال ينذر بكارثة وجمع غفير من الطلاب المعتصمين يرددون الهتافات والأناشيد الوطنية، وإذ كان معسكر من أنصار الحكومة من زملائنا يقفون بالخارج مناصرين في البدء لعسكر مايو في أن يقتحموا الجامعة ويفضوا الاعتصام،في ذاك الجو العصيب صاحت شابة كانت خارج سور الجامعة في وجه زملائها أنصار النظام: هاكم الطرحة بتاعتي ما دام واقفين تشجعوا العسكر ضد اخوانكم!! ودخلت من بوابة الجامعة الرئيسية وسط دهشة العسكر المحتشدين وهتافات الطلاب المعتصمين. وفي غمضة العين ثارت نخوة الإنسان السوداني الأصيل في الطلاب أنصار الحكومة، فاقتحم بعضهم البوابة غصبا عن العسكر وتسلق البعض حديد سور الجامعة مؤازرين لإخوتهم (الخصوم). فتاة في النصف الثاني من القرن العشرين لعبت دور مهيرة بت عبود ورابحة الكنانية ببراعة تامة. لم تكن تلك الفتاة الفارسة سوى منيرة حمدالنيل ضيف الله ! أعرف أنها تعاني لفترة ولكنها حسبما علمت في طريق التماثل للشفاء باذن الله . تحدثت معها هاتفيا قبل عام..كنت في لندن وكانت باستكهولم (السويد) إن لم تخني الذاكرة ووعدتني أنها وعثمان الخير سوف يشرفان دارنا المتواضعة متى غشيا لندن..لكنا لم نلتق. الأستاذ الشقليني .. إنقل سلامي لو أمكن للأخ عثمان الخير صديق شقيقى الأكبر وعبره انقل تحياتي للصديقة الفارسة منيرة حمدالنيل ضيف الله الرمز الحي لبنات جيلنا. سعيد أن أسمع أن العافية تعود إلى جسدها النحيل وروحها الوثابة للخير والجمال. ويا عثمان ومنيرة ما تشوفوا شر بإذن الله. الله....الله يا فيضلي جماع يا لفداحة الفقد..... وربنا معاكم يا ابوبكر سيد احمد ويا كل ناس دفعة منيره ضيف الله. ويا اسرتها واصدقائها ورغم انه فرقة الزيها ما بتنسد الا انه ربنا يصبركم ويكفيكم انكم نهلتوا من نبع خلقها واتيح لكم معاشرتها و الاحتكاك بها. يعلم الله بي حزن شديد انه لم يتاح لي معرفتها. ربنا يرحمك يا الهميمه يا الخلوقه يا الشايله هم بلدك وشعبك. ربنا يغفر لك يا منيره ويصبر اهلك و كل احبتك واصدقائك وربنا يطرح البركه في ذريتك. انا لله وانا اليه راجعون.