اراء وكتابات مهمة عن القضية السودانية ...مقالات مختارة ..ادخل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2012, 05:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اراء وكتابات (Re: الكيك)


    شهادة الرئيس .. وشهادة المتملقين !!
    September 7, 2012
    ( ستكتب شهادتهم ويسألون) صدق الله العظيم

    عمر القراى

    لو ان الرئيس عمر البشير، قد حصل على درجة الماجستير، في أي علم من العلوم، لما اقمنا وزناً لهذا الخبر، ولما علقنا عليه .. ففي عهد الانقاذ، ومع استشراء الفساد العام، وتدهور التعليم، اخذت شهادات الدكتوراة، توزع بلا حساب على عناصر المؤتمر الوطني، ممن هم دون الرئيس ببعيد .. فكل من اصبح، لولائه الحزبي، مسؤولاً كبيراً، وهو عاطل من أي كفاءة، وجاهل بكل شئ، وخال من جميع المناقب، منح الدرجة العلمية، بواسطة زملائه الذين عينوا سياسياً في قمة الجامعات، ليقوموا بهذا الغرض، من ضمن اغراض اخرى، في طليعتها منع الطلاب من الثوة على النظام، ولو عن طريق تجهيلهم، وابعادهم، والتحيز لطلاب المؤتمر الوطني ضدهم، والاستعانة بالأمن للاعتداء عليهم، داخل الحرم الجامعي، وحرمانهم من ممارسة نشاطهم المعارض للسلطة. واعضاء المؤتمر الوطني، حين يمنحون بعضهم الشهادات العلمية، ويوثقونها في مكاتب الدولة، يعتبرون ذلك من ضمن التمكين، الذي طردوا به آلاف الموظفين، واحتلوا اماكنهم، دون كفاءة، واعتبروا قطع ارزاقهم، من الصالح العام.


    على أن الخبر استحق الوقوف عنده، لأن الماجستير الذي ناله السيد الرئيس، كان عن اطروحة بعنوان (تحديات تطبيق الشريعة في المجتمعات الاسلامية )!! ولأن الجامعة التي منحته تلك الدرجة العلمية، ليست الجامعة الإسلامية، أو جامعة القرآن الكريم، أو كلية الاتصال بقرية فداسي بالجزيرة، والتي سجل لها الطلاب على انها كلية اتصالات حديثة، فوجدوا انها معهد ديني، وان الاسم يعني الاتصال بالله، عن طريق دراسة الفقه !! وإنما منحته الدرجة العلمية، جامعة الجزيرة العريقة، التي كان على قيادتها، اساتذة أكفاءء، ومواطنون شرفاء، مثل بروفسير عبد الرحمن العبيد، وبروفسير عصام عبد الرحمن البوشي، فإذا انحدرت مؤسسة عريقة بهذا المستوى، الى هذا القاع، فكم من التردي حاق بهذا الوطن السليب ؟! ولما كان الموضوع سياسياً بالأساس، فقد أعلن الخبر السيد مدير جامعة الجزيرة، واشادة بالرسالة، رغم ان هذا ليس مجال تخصصه !!


    ولما كان في ذهنه تساؤلات الناس، واستنكارهم، فقد سارع بالتأكيد على ان الرئيس قد استوفى المستلزمات الاكاديمية المطلوبة !! وهذا يعني فيما يعني، حضور المحاضرات، لو كانت الدرجة قد منحت عن طريق الكورسات.. أوالتفرغ للبحث، لو كانت عن طريق البحث، وكل هذا لا يمكن تصديقه، لأن مهام الرئيس، وواجباته، لا تسمح بالفراغ، الذي يمكنه من الدراسة والبحث، وهذا هو السبب، في ان الناس لا يحصلون على الدرجات العلمية، بعد ان يصبحوا رؤساء دول !! ولو صدقنا كلام مدير الجامعة، لكان فيه إساءة بالغة للرئيس .. لأنه ترك مشاكل الوطن المشتعل بالحروب، والملئ بالقوات الاجنبية، وترك هموم الشعب الثائر، الذي ملأ الشوارع بالمظاهرات، والتردي الاقتصادي المريع، والارتفاع الجنوني في الاسعار، واستشراء الفساد، الذي اصبح يتحدث عنه حتى اعضاء المؤتمر الوطني، الدبابين، أمثال اسحق فضل الله، ترك كل ذلك ليتفرغ للكتابة عن تطبيق الشريعة، الذي عجز عنه عملياً، وأدت محاولاته الفاشلة، الى تقسيم الوطن، واشعال اطرافه بالحروب، وتفاغم كل هذه المشاكل، التي عجزت الدولة، وهو على قمتها، من حلها..


    ومن عجب ان مدير الجامعة اضاف بان الرسالة متميزة، لأنها جاءت من واقع تجربة عملية !! ( راجع الراكوبة -1/9/2012).
    لو ان مواطناً، سودانياً، واحداً، لا يحق له ان يمنح درجة علمية، بخصوص تطبيق الشريعة الإسلامية، لكان ذلك المواطن، هو السيد عمر حسن البشير !! وذلك لأنه المواطن الوحيد، الذي حكم لأكثر من عشرين عاماً، ثم لم يستطع تطبيق الشريعة !! ولو كان يفهم الشريعة ومقاصدها، ويفهم اشكالات تطبيقها في المجتمع المسلم المعاصر، لتجاوز تلك الاشكالات، واستطاع ان يطبقها.. أو لعلم من معرفته النظرية، التي منح بسببها الدرجة العلمية، وتجربته العملية المكللة بالفشل، ان الشريعة لا يمكن تطبيقها اليوم، ولذكر ذلك في الواقع، وخلص اليه في بحثه !! ولكن الرئيس البشير جاء بانقلاب عسكري، ولم يبين لنا حكم الانقلاب في الشريعة، أهو موافق لها أم مخالف لمبدأ الشورى؟! ثم صعّد الحرب في الجنوب، وادعى انها جهاد، لأن حكومته تطبق الشريعة، التي يكون الجهاد ضد الكفار من تبعاتها، وبعد ان قتل آلاف الشباب المضلل باسم الشريعة، في احراش الجنوب، قام البشير بمصالحة الحركة الشعبية، وعيّن زعيمها المسيحي المرحوم الدكتور جون قرنق النائب الأول لدولة الشريعة، ورفعه فوق نائبة الاسلامي العريق، السيد علي عثمان محمد طه !! ولم يخبرنا البشير عن حكم الشريعة في ذلك، خاصة وان تجربة تطبيق الشريعة، معلومة، وموثقة، فقد صالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في المدينة، فهل كان من الممكن، ان يعين حيي بن احطب اليهودي نائباً له، فوق ابوبكر الصديق رضي الله عنه؟!


    لو لم تكن مهزلة منح الرئيس الماجستير، مسرحية سيئة الاخراج، لسأله احد الممتحنين : لقد ذكرت بعد تجربة عشرين سنة من الحكم، وبعد انفصال الجنوب، انك سوف تطبق الشريعة الآن، وإنما كان مطبقاً من قبل، شريعة ( مدغمسة).. فمن الذي (دغمس) شريعة الله ؟ وهل كان وجود الجنوبيين مبرراً شرعياً يجوز تلك (الدغمسة) ؟! وإذا كنت بحسب اعترافك لم تطبق إلا الشريعة (المدغمسة)، فهذا هو مجال خبرتك، فكيف تحضر الآن، رسالة ماجستير من واقع التجربة، عن الشريعة الصحيحة ؟! لو كان في الممتحنين، عالم حقيقي، يشرف لقبه، لسأل الرئيس : ما هي النتائج العملية الماثلة لتطبيق المشروع الحضاري، الذي قام على الشريعة الإسلامية ؟! هل تحسنت أخلاق الناس؟! هل عم الخير والرخاء ؟! هل زادت الدولة قوة، ومنعة، وانتصرت على اعدائها واسترجعت حلايب والفشقة ؟! أم ان اجزاء من دولة الشريعة، تقع الآن، رغماً عنه، تحت سيطرة القوات الدولية ؟! ثم ألم يحلف الرئيس بالطلاق، انه لن تدخل قوات دولية السودان، وإنها لو دخلت للبس الزي العسكري، وحاربها بنفسه ؟! هل كان كل هذا الكذب من ضمن تطبيق الشريعة ؟!


    وفي حادث جلد فتاة الفيديو الشهير، تحدث السيد الرئيس في أحد لقاءاته، معلقاً على تصريح مدير الشرطة، بأنه سيتم تحقيق فيما حدث، فقال (تحقيق في شنو ؟ دا تطبيق حد من حدود الله)، وكرر هذا الكلام، في لقاء تلفزيوني مع احد الفضائيات !! ولقد جلدت فتاة الفيديو خمسين سوطاً، ومعلوم بانه ليس هناك حد يتم فيه الجلد خمسين جلدة، فلا يمكن ان يكون جلدها قد تم حداً !! فإذا كان السيد الرئيس لا يعرف هذه الابجديات، فهل يمكن ان يكون قد عرف اشكالات تطبيق الشريعة ؟! ثم هل كانت الشريعة قائمة حين جلدت فتاة الفيديو ؟! هل كان السارق يقطع، والزاني المحصن يرجم ؟! أم كان نائب رئيس الجمهورية القائد سلفا كير ميارديت المسيحي ؟! وإذا عجز الحاكم عن تطبيق جميع الأحكام، على جميع المواطنين، فهل يصح ان يطبق بعضها، ويترك بعضها، فيؤمن ببعض الكتاب، ويكفر ببعض ؟! ثم يكافأ على كل هذه التحريف والتشويه للشريعة، بأن يمنح درجة الماجستير في تطبيقها ؟!


    وكأن تملق اساتذة جامعة الجزيرة، وتدليسهم، لا يكفي، فكتب د. حسن التجاني احمد (اشهد اني كنت أحد الذين تشرفوا بحضور مناقشة رسالة الماجستير التي قدمها الباحث السوداني عمر حسن احمد البشير … هذه رسالة قوية محكمة تم اعدادها بصورة متأنية دلالة على إلمام الباحث بمشكلة بحثه الحقيقية وهذا مربط الفرس. الباحث هو رئيس الجمهورية السوداني الذي شقت سمعته الطيبة كل ارجاء المعمورة لم يشعر احد في لجنة المناقشة بهذه الصفة وقد ظهر في هذه اللجنة بصفة الطالب فقط يتلقى التوجيهات العلمية …)(الأهرام اليوم 28/8/2012م). ولأن الله اراد فضح هذا المتملق، فقد قال( من طرائف المناقشة كان الباحث قد اسهب في شرح فكرة بحثه واخذ زمناً مقدراً هذا لا نمنحه نحن الباحثين عند المناقشة فهمس لي احد الحضور في اذني : الراجل من اللجنة يوقف الرئيس حسب ضوابط اللجنة فقلت ضاحكاً لا يستطيع أحد فقط لان إلمام الباحث بفكرته مقنع لأن نسمع وتسمع اللجنة دون مقاطعة ) !! (المصدر السابق). ولو كان هذا الدكتور نفسه مؤهلاً بالقدر الكافي، ولو كان على علم بأسس مناقشة الاطروحات العلمية، لعرف ان إلمام الباحث بموضوعه، وتعبيرة الجيد عنه، ليس سبباً، يمنع اللجنة من ايقافه إذا اسهب .. بل ان من يملك موضوعه حقاً، لا يحتاج الى الإسهاب، لأنه يستطيع ان يعبر عن فكرته بقوة، في الوقت المحدد الذي نصت عليه اللوائح. ولكن السبب الحقيقي، في ان اللجنة لم توقف الرئيس، هو ما عبر عنه الشخص الآخر، وهو خوف اللجنة من الرئيس، والطمع في رضاه .. وهو ما من اجله أعطته الدرجة التي لا يستحقها، على حساب الحق، والأمانة العلمية، ومكانة الجامعة العريقة.
    ولم يكتف هذا الدكتور العجيب، بما كشف لنا من تلك المهزلة، بل أظهر المزيد حين قال (حين انتهى السيد الباحث من طرح فكرته اشار الاعلامي البروفسير عوض ابراهيم عوض شكراً للباحث المتميز عمر حسن فابتسم الرئيس ابتسامة عريضة واشار للحضور باصبعه على البروف في كناية منه مازحاً بصورة ضحك لها الحضور جميعاً ” خلاص بدينا كسيير تلج” )(المصدر السابق). فالرئيس وان بدا مازحاً، إلا انه اعتبر ثناء د. عوض ابراهيم عوض عليه، نوع من التملق، وسماه ” تكسيير تلج” وهو فعلاً كذلك، والتملق، والإنتهازية ليست جديدة على عوض ابراهيم عوض، منذ ان كان مذيع نميري، الذي يعلن باسمه تقتيل، وتكفير معارضيه !! فهاهو قد أصبح في ركاب الانقاذ، بروفسيراً واساتذته لم يحصلوا على هذه الدرجة .. ماذا قال د. عوض ابراهيم عوض، بعد ان وصفه الرئيس بالتملق؟! يواصل الدكتور حسن فيقول (البروف عوض طالب اللجنة ان يضيف السيد الباحث فصلاً آخر للبحث وان تمنحه اللجنة درجة الدكتواره الا ان اللجنة رأت ذلك غير ممكن)!! وعوض حين اقترحه، يعلم انه غير ممكن، ولكن ذلك لا يهمه، المهم هو رضا الرئيس عنه، وهو يفكر في منصب اعلى مما هو فيه الآن !!
    اللهم ان هؤلاء رجال لا يرعون لله عهداً ولا ذمة، ولايشرفون الشعب السوداني، بل لا يشرفون أهلهم وذويهم، الذين يقتلون الآن في دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق، ويتضورون جوعاً في الخرطوم، ويشردون من قراهم في الشمالية، وتباع مشاريعهم في الجزيرة، وتفتك بهم الفيضانات والامراض في الشرق، ثم تأتي الجامعة، التي أنشأها هذا الشعب المنكوب، فتتغاضى عما جرى له، وتشيد بجلاديه، وتمنحهم الدرجات العلمية، جزاء على الموبقات التي ارتكبوها. وتغطى هذه المهزلة، بشهادة دكاترة متملقون، لا هم لهم غير إرضاء الحاكم، وتجنب غضبه، والطمع فيما يعطي من حطام الدنيا، ولو تم ذلك بشهادة زور، سيسئلون عنها، في يوم تجف من هول سؤاله اسلات الألسن.
    د. عمر القراي


    --------------


    هل مرسى مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير؟
    09-07-2012 01:02 PM

    هل مرسى مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير؟

    تاج السر حسين
    [email protected]

    الرئيس الأخوانى (محمد مرسى) سوف يذهب بمصر الى ذات الطريق الذى ذهب اليه السودان على يد (عمر البشير)، مهما حاول ان يتجمل ويتلطف ويبدو مدنيا مع الفارق بأعتبار مصر دوله مركزيه ومحورية فى الصراعات الثقافيه والحضاريه التى تدور فى المنطقه أو كما يتعامل معها العالم على هذا الأساس.

    فالمدرسه واحده والمنهج واحد والتنظيم العالمى الذى تقوده مصر واحد وهى مهد الفكره التى أبتدعها حسن البنا وواصل فيها (سيد قطب) ولخصها فى كتابه (معالم على الطريق) الذى يعتبر دستور للخوان المسلمين ومن أهم فصوله، فصل يتحدث عن (الحاكمية لله) بينما الذين يحكمون فى الحقيقة بشر، يأكلون ويشربون ويتناسلون ويتغوطون ويكذبون ويقبض عليهم فى (المزارع) يستمتعون وهم لملابس الشيوخ يرتدون .. وفصل آخر يتحدث عن وضع أصحاب الديانات الأخرى فى الدوله المسلمه، باعتبارهم (أهل ذمه) أو (اهل كتاب) لا كمواطنين متساوين مع اخوانهم المسلمين فى كآفة الحقوق والواجبات ولذلك تشهد مصر الآن هجرة متناميه للأقباط لا يلحظها البعض، وفى كل يوم تفتح أحدى السفارات الأوربيه فرص الهجره لأؤلئك الأقباط، مما يعنى أن مصر سوف تشهد (مشروع) دوله ثانيه على الأقل مثلما حدث فى السودان بسبب هيمنة (تيار الأسلام) السياسى واستحواذه على كآفة مفاصل الدوله وفرضه مشروع الدوله الدينيه الجهاديه وحينما يسمعون نقدا مثل ذلك يقولون ان الأسلام لا يعرف الدوله (الدينيه).


    وقد بدأ (الأخوان المسلمين) مشروعهم السياسى فى مصر بعد الثوره، باعلان – توافقى- معتدل يقول بأنهم سوف يسعون للحصول على 30% (فقط) من مقاعد البرلمان وأنتهوا الى 46% وأكثر من 70% بعد اضافة حزب النور السلفى وحزب الوسط الذى هو (اخوانى) الهوى، وكلما فى الأمر أنه كان يخشى الأعلان عن نفسه كفصيل من فصائل (الأخوان مسلمين) على ايام أمن الدوله فى عهد مبارك، فكشروا الآن عن انيابهم واصبحوا ملكيين أكثر من الملك يدافعون عن (اخوانهم) ويساندونهم على الحق والباطل وليس بعيدا عن ذلك (التحالف) الأخوانى عند (الضرورة) الذى يقوده القيادى السابق فى التنظيم الدكتور (ابو الفتوح) الذى اعلن عن انه شئ مخالف للأخوان ولذلك حصل على تأييد العديد من (الليبراليين) فى انتخابات الرئاسة لكنه عاد وتحالف مع (اخوانه) مثل الكثيرين فى مصر الذين برروا موقفهم الداعم لمرشح الأخوان (مرسى) من زاوية رفضهم لوصول مرشح الفلول الفريق (شفيق) للحكم، وتلك كانت خدعة كبرى مرت على (دهاقنة) الثقافه والسياسة فى مصر، فلولا وصول (شفيق) كمنافس فى مرحلة الأعاده لما فاز (مرسى) مرشح الأخوان فى انتخابات سوف تكون الأولى والأخيره التى تتمتع بالنزاهة لأنهم لم يشرفوا عليها.


    ومن يدخل فيها المرة القادمه منافسا (لمرسى) أو لأى مرشح أخوانى فسوف يكون محاربا لله ورسوله كما حدث فى الأستفتاء على الأعلان الدستورى الأول، الذى ضغط الأخوان على خروجه بسرعة ودافعوا عنه وقالوا نعم، قبل أن يتوافق المصريون على دستور لا يهيمن عليه (الأسلاميون)، يحدد مهام الرئيس وباقى مؤسسات الدولة.
    فهم من خلال (خدعة) كبرى تقول انهم اصحاب الأغلبيه فى وقت حل فيه (البرلمان) لعدم شرعيته، لم يكتفوا بذلك بل استحوذوا على (الجمعية التأسيسيه) الأولى التى شكلت من نواب البرلمان ومجلس الشورى، وحينما حلت بقرار صدر من (المحكمه الدستوريه) التفوا على القرار مرة أخرى وشكلوه كذلك من غالبية منتمية تيار (الأسلام السياسى) ومن عدد من اعضاء مجلس الشعب السابق ومجلس الشورى.
    ثم نافسوا على الرئاسة وفازوا بها بعد أن اعلنوا بأنهم لن يقدموا مرشحا منهم، ولن يدعموا من ينتمى للتيار (الأسلامى)، ثم اتجهوا بعد ذلك للهيمنه على الصحف القوميه وعلى الأعلام وعلى المجلس الأعلى للصحافه وعلى مجلس حقوق الأنسان، وهكذا فعل (البشير) بالضبط الذى يختلف عنهم بأنه جاء بانقلاب عسكرى، بينما هيمن الأخوان فى مصر بدعم من (المجلس العسكرى) الذى عاداه الليبراليون بدلا من التحالف معه (مؤقتا) لمواجهة (الأسلاميين) الأكثر خطرا وديكتاتورية من العسكر

    .
    وكما ذبح (البشير) أفضل ضباط الجيش السودانى ذبحا حقيقيا بالرصاص، قام (الأخوان) فى مصر بذبح العسكر باحالتهم للتقاعد، وكما قام النظام الأسلامى فى السودان بارهاب الفنانين فى السودان بعمليات قتل حقيقى كان احد ضحاياها فنان أسمه (خوجلى عثمان) الذى قتل داخل دار الفنانين، كذلك ذبح الفنانون فى مصر بالتشهير والتعريض بهم، وفتح القنوات التى تهاجمهم على نحو مقزز.
    هذا هو الحال فى مصر وللأسف كثير من القوى المدنية والليبرااليه تخرج فى الأعلام وتدافع عنهم وعن حقهم فى الحصول على فرصه فى الحكم لأنهم أصحاب الأغلبيه.
    وتلك القوى المدنيه والليبراليه كلما يهمهم من السودان أراضيه الشاسعه الصالحه للزراعه، لكن لا يهمهم أن يتعرفوا على التجربه (الأسلاميه) المريرة فى السودان، التى بدأ فيها (البشير) نفس بداية (مرسى)، هيمنه واستحواذ وخداع وتحالفات وائتلافات وشراء مواقف الأرزقيه والمأجورين، وأنتهى الأمر باستبداد وديكتاتوريه وفساد (مطلق) ، بل ما هو أسوا من ذلك كله، التسبب فى أنفصال الجنوب وتزوير للأنتخابات وكل فعل قبيح.
    فاذذا كان الأمر كذلك، فهل (مرسى) مؤهل لنصيحة بشار الأسد بالتخلى عن السلطه، وهو يمارس نفس ديكتاتوريته ، ذلك من خلال حزب عقائدى هو البحث وهذا من خلال حزب عقائدى هو الأخوان المسلمين، المغطى (بسلوفان) الحرية والعداله.
    واذا كان (مرسى) مؤهلا ويخاف الله، فلماذا لم ينصح اخاه البشير الذى دمر السودان بالتنحى بدلا من تكراره تجربته الأسوا من تجربة سوريا وليبيا، من جديد.


    واذا قتل فى سوريا 20 الف فقد قتل فى جنوب السودان 2 مليون وقتل فى دارفور أكثر من 300 الف وشرد أكثر من 6 مليون سودانى بين لاجئ ومهاجر واصبح السودان البلد الزراعى متسولا.
    وعلى المصريين أن يعترفوا بأنهم قد فقدوا (الزعامه) وهذا الدور الجديد الذى نراه الآن يشبه مشهد فى مسرحية عادل امام (شاهد ما شافش حاجه) التى أرتدى فيها أحد الممثلين جلد (اسد) وهو ليس باسد، وكلما فى الأمر أن امريكا تريد أن تدخل (مصر) فى الدور وتجعل الأخوان المسلمين يظنون بأنهم قد استعادوا تلك المكانه، فنجدها تشيد بخطاب مرسى فى مكان وتنتقده فى مكان آخر، كما يصحح الأستاذ كراسة تلميذ فى مادة الأنشاء.


    واذا وجدنا العذر للسودان بسبب تفشى الأميه بنسبة عاليه، فأن مصر لا تختلف عن السودان كثيرا، بعد أن فقدت العديد من مثقفيها وسياسيها (الحاذقين)، أو هم شاخوا وكانوا يجيدون التحليل والتشخيص وليس من السهل أن يخدعهم أحد، والأخوان المسلمون يخدعونهم الآن فى كل يوم وفى كل قرار يصدرونه، وكلما هيمنوا على مؤسسه خرج من يدافع عن تصرفهم وعن حقهم فى ذلك طالما كانت لديهم أغلبيه!
    والقضيه ليست أجتماع مع الفنانين والمبدعين وتبادل كلمات المجامله والطبطه، المشكله فى (المنهج) وفى الأتجاه المحدد مسبفا لمصر تذهب اليه اذا كان الآن، أو بعد سنه أو يعد 13 سنه، وعليهم أن يعلموا بأن (البشير) وبعد 23 سنه من جلد نساء السودان (بالكرباج) ومن الأباده الجماعيه ومن التدخل فى خصوصيات السودانيين، اذا به يعلن قبل فتره بانه يريد تطبيق (الشريعه) الأسلاميه بدون (دغمسه)، يعنى مثلما تطبقها جماعة (طالبان) فالشريعه السابقه عند (البشير) لم تكن كافية بالنسبة له لأنها لم تقتل أكثر من 2 مليون فى الجنوب و300 الف فى دارفور ولم تجلد أكثر من 45 الف امراة فى عام واحد فى الخرطوم بسبب الزى وخلافه من الأمور الشخصيه ولم تشرد أكثر من 6 مليون سودانى.
    وأخيرا .. نحن مع الثوره ومع تغيير كآفة الأنظمه الفاسده فى المنطقة .. ونعم بشار الأسد ديكتاتور ويجب أن يرحل ، لكن النظام الذى يجب أن ياتى بديلا عنه، لابد أن يكون ديمقراطى وليبرالى وأن تعمل الدول العظمى على ذلك، بعد أن ظهر من شكل الثوار وتصرفاتهم بأنهم يضمون عدد كبير من الأرهابيين والمتطرفين ومن بينهم من ينتمون للقاعده، وهؤلاء سوف يمزقون (سوريا) ويذهبون بها الى حرب طائفيه وسوف يشردون المسيحيين السوريين.
    بشار الأسد يجب أن يرحل ويسلم السلطه الى نظام مدنى معتدل ، ومن ينصحه بذلك ليس (محمد مرسى) فهو لا يفضله بشئ، وليس مؤهلا لذلك ، وحتى اذا كان مؤهلا، فلماذا لم ينصح أخاه (البشير) بالتنحى قبل أن ينصح (بشار)؟


    آخر كلام:-
    امريكا (حمرت) عيناها لطابورها الخامس فى السودان، أقزام (المؤتمر الوطنى) الذين كانوا يعملون (مخبرين) لها فى المنطقه يمدونها بالمعلومات عن التيارات الأسلاميه، قاعده وسلفيين وأخوان مسلمين ، فأتهمتهم بأنهم أخيرا غير جادين فى التوصل لأتفاق مع (الجنوب).
    فاكرين (خدعة) أهل المصلحه يمكن أن تمر وتنقذهم من الجلوس (صاغرين) مع الحركه الشعبيه قطاع الشمال.
    احد اقزام النظام فى السودان صرح بعد أن تلكأت مصر فى اطلاق سراح بعض المعتقلين السودانيين وبعد وافقت على ذلك، بأن بقايا نظام (مبارك) هم الذين تسببوا فى تأخير اطلاق سراحهم، هروبا من توجيه الأتهام لمرسى وادارته.
    ومبارك كان صديقهم وحليفهم، وما كانوا يعترضون عليه فى شئ، ولو حدث ذلك التلكوء فى عهده، لأتهموا المتلكئين بأنهم من بقايا نظام السادات


    -----

    مرسى العياط هل مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير (2)
    09-08-2012 10:24 PM

    مرسى العياط هل مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير (2)

    تاج السر حسين
    [email protected]

    مدخل اول لابد منه:
    الكاتب اذا كان يحترم عقل قرائه لابد أن يترك لهم مساحه للتفكير والأستباط دون الشرح لكلما يكتبه من اراء وأفكار ودون الغوص فى أدق التفاصيل، لذلك كنت اتصور أن مقالى السابق عن الرئيس (محمد مرسى) الذى لا يتحدث عن شخصه بصورة أساسيه وأنما عن فكر (الأخوان المسلمين) و تيارات الأسلام السياسى التى لا تختلف عنهم، بصوره شامله وعن منهجهم غير الملائم للعصر الحديث الا أن ينافقوا ويكذبوا ويلتفوا، وقد اختبرناهم فى السودان وعرف العالم كله قبلنا ماذا فعلوا به.


    مدخل ثان:
    وما كنت اتوقع من قارئ محترم أن يلح فى مطالبه كاتب ملتزم بأن يؤكد له ويورد له المصدر الذى أخذ منه تصريحا لشخصية اسلاميه عامه مثل (راشد الغنوشى) فى زمن اصبح فيه من السهل جدا، أن تجد تلك المعلومه.
    وأعنى بالتحديد الواقعه التى صرح فيها الشيخ (راشد الغنوشى) على أحدى القنوات المصريه التى لا أتذكر أسمها، لأنى اتابع فى اليوم أكثر من 50 قناة ما بين عربيه وأنجليزيه، وقال فيها الغنوشى ما ذكرته فى أكثر من مرة بأن (الشريعة غير صالحه لكل زمان ومكان) ولا أدرى اذا وجد القارئ المحترم ذلك التصريح، هل سوف يقتنع بعدم صلاحية (الشريعه) لكل زمان ومكان، أم سوف يتجه للتبرير وأن الغنوشى ليس حجة على الشريعه مع انه نائب رئيس هئية علماء الأسلام؟


    وعلى كل فأنا لم افعل أكثر من أتجهت لأحد محركات البحث فى الشبكه الألكتورنيه علنى أجد اتصريح كماسمعته مباشرة على الهواء على لسان الشيخ (راشد الغنوشى) وكان عائدا الى بلاده من زياره لمصر، واذكر وقتها اثيرت ضجه بسبب الوداع المزعوم الذى قام به أبن الرئيس المصرى ، للشيخ (الغنوشى) فى المطار، وبأى صفة فعل ذلك، وخلال ذلك البرنامج أدلى (الغنوشى) بحديث عن (الشريعه) وعدم صلاحيتها لكل زمان ومكان كما نقلت ، ووجدت تصريحا مقارب ومشابه لما صرح به لتلك القناة المصريه، ولو فعل القارئ المحترم ما فعلت لخرج بذات النتيجه، بدلا من طرح سؤال (باطنه) التشكيك!
    كلام الغنوشى عن الشريعه وصلاحيتها أو عدم صلاحيتها لكل زمان ومكان:
    http://www.ahram.org.eg/Investigations/News/158619.aspx
    الأهرام: ماهو مفهومك للشريعة التي يريد الإسلاميون تطبيقها في دولنا ؟
    اجابة (الغنوشى):
    ((ليس في الإسلام كنيسة تملي, ولما طرح مفهوم تطبيق الشريعة في مجتمعاتنا, قلت أنه ليس هناك نموذج كامل ينتظر التطبيق, فهي ليست مجرد عقوبات مستمدة من الفقه الإسلامي, وهي أيضا لم تغادر مجتمعاتنا, كما أنها تتنزل حسب الزمان والمكان, فليس لها صورة واحدة صالحة لكل زمان ومكان, وقد غير الإمام الشافعي فقهه حينما انتقل من العراق إلي مصر)).
    مرة أخرى هذا تصريح مشابه لما قاله على تلك القناه لكنه لا يطابقه تماما، فهناك قالها بوضوح (الأسلام) شامل ، لكن (الشريعه) محدوده ولا تصلح لكل زمان ومكان.
    مدخل ثالث:
    الأخوان المسلمون يجيزون لأنفسهم التمويل من الخارج وهذا ما اعترف به عضو الجماعه ومتحدثها الرسمى (السابق) فى أوربا الدكتور/ كمال هلباوى، على أحدى القنوات المصريه وأظنها CBC لذلك يرفضون تقنين (الحركه) وخضوعها للرقابه الحسابيه، ولا أدرى كيف فاتت هذه المعلومه على المثقفين المصريين.
    .....................................................................................................
    ومن ثم أعود لمقال اليوم الذى أواصل فيه التوضيح والأجابه على سؤال رايت ضرورة المواصلة فيه وهو:(هل مرسى العياط مؤهل لنصح بشار الأسد بالرحيل ، واذا كان مؤهلا فلماذا لا ينصح اخاه البشير)؟
    وهل فاقد الشئ يمكن أن يعطيه؟
    بالطبع لا أعنى الدكتور (مرسى) – رئيس مصر - كشخص وأنما كزعيم جاء للسلطه من خلال تنظيم (الأخوان المسلمين) غير الشرعى، والذى يرفض تقنين وضعه لأسباب ذكرت جزءا منها اعلاه، وهو تنظيم وحزب مسنود بتيارات (الأسلام السياسى) الأخرى، التى تدعى ايمانها (بالديمقراطيه) وهى تستفيد منها اذا كانت فى صالحها، لكنها تلجأ للعنف والأرهاب واراقة الدماء، اذا لم تحقق لها ما تريده منها وتصبج رجس من عمل الشيطان، كما سنرى لاحقا فى عدة مواقف.
    ومن لا يعلم فأن بريطانيا (أم الديمقراطيه) والتى يلجأ لها (الأسلاميون) لتحميهم من بطش انظمتهم، كان دستورها ولا زال على ما اظن، يمنع الحزب الشيوعى من ممارسة العمل السياسى كباقى الأحزاب فى بريطانيا لأن دستوره ينص على (التغيير عن طريق العنف والقوه)، ولذات السبب منع حزب (هتلر) النازى من العمل فى العديد أو فى غالبية الدول الأوربيه.


    ذكرت فى المقال السابق انا مع الثوره ومع التغيير ومع التخلص من كآفة الأنظمه الديكتاتوريه وأعمل لتحقيق ذلك فى وطنى السودان بكلما امتلك من امكانات – لكنى مع التغيير الى الأفضل لا الى الأسوا – ومع التخلص من كافة اشكال الحكم الشمولى والأنظمه والقاده المستبدين ومنهم بشار الأسد، لا أن ياـى نظام أكثر منه سوءا واستبدادا تحت اى مصوغ، واذا أجرينا مقارنة أمينه وواعية، بين الأسد وبين (الأخوان) وحلفائهم المتطرفين وتنظيم القاعده، فأن استبداد هؤلاء اسوأ وفسادهم أكبر، لأنهم يتخذون من (الدين) غطاء لذلك الأستبداد ومن يختلف معهم فهو يحارب الله ورسوله، وفسادهم كذلك يبررونه دينيا، فحينما أستولى الأخوان المسلمين على السلطه فى السودان (حللوا) التمكين بكل الوسائل ، رشاوى واتاوات وأحتكار .. ثم ذهبوا الى ابعد من ذلك حيث وافق برلمانهم أخيرا علي قرض ربوى، وبدأ اخوان مصر، بما انتهى اليه اخوان السودان حيث حللوا كذلك قرضا ربوى من البنك الدولى ، يساندهم علماء وفقهاء من الأزهروهو (ربا) واضح وضوح الشمس ، لكنهم لجاءوا الى (فقه) الضروره الذى يبيح لهم قتل المسلمين وغير المسلمين، وقلنا فى (الشريعه) التى يسعون لفرضها فى العصر الحديث وهم لا يفهمونها فان (الضرورة) التى تبيح المحظورات هى أن يصل الأنسان الى مرحله الموت والهلاك، وهذا القرض الذى سوف يحصل عليه (الأخوان) من البنك الدولى فى مصر، بعد أن رفضوه قبل تولى السلطه بعدة شهور، لن يصل الى الجائع الذى كاد أن يموت وأنما يذهب لخزينة الدوله، أو لمعالجة بعض القضايا الأقتصاديه أو لسداد دين أو لتمويل واردات بتروليه التى لن تحل مشكلة انسان جائع لا يعمل، مرمى فى احد نجوع مصر أو أحد احيائه الفقيره يكاد أن يموت من شدة الجوع، وعلى كل فتقدير (الضرورة) التى تبيح (المحظور) أمر شخصى لا (جمعى)، فهناك من يستطيع الصيام والصبر على الجوع ايام وليال، وعندنا مثال فى المتصوف السودانى الشيخ (صائم ديمه) وعندنا فى السنة النبويه (صيام المواصله) الذى كان يلتزمه الرسول (ص)، لكن هناك من لا يتحمل الجوع ليوم واحد.


    وفى ظل الأنظمه الفاسده والديكتاتوريه مثل نظامى الأسد ومبارك لا يجابه المواطنين اصحاب الديانات الأخرى فى الدولة مسيحيين وغيرهم خطرا، من الدوله وأنما من (الجماعات) الأسلاميه الأرهابيه المدعومه من الأخوان المسلمين والذين تحرضهم شريعتهم – جميعا - على ذلك وتعتبر قتل الكفار (جهادا)، وفى ظل الأنظمه (الديكتاتوريه) المدنيه والعسكريه، يتساوى فى القمع والظلم كافة (المواطنين)، وكما يقول المثل حتى اذا لم يكن صحيحا (المساواة فى الظلم عدل) ، لكن ذلك الظلم لا يحدث بسبب دينهم وعقيدتهم وأناما بسبب مواقفهم السياسيه أو محاربتهم للفساد والطغيان.


    وما كنت اتوقع أن يعرفه كآفة القراء المحترمين ولا أحتاج الى توضيحه، أن (مرسى) نفسه لم يكن (الأخوان) مقتنعين به، ولذلك قدموا المهندس (خيرت الشاطر) قبله لمنصب الرئيس، وقدموا (مرسى) كبديل واحتياطى قبل أن يخرج من الملعب اللاعب الأساسى، شراهة ورغبة فى (السلطه) بعد أن قالوا انهم لن يرشحوا لمنصب الرئاسه واحدا منهم ولن يدعموا مرشحا ينتمى للتيار الأسلامى، وهم يعلموا أن (ابو الفتوح) و(العوا) قد تقدما لمنصب الرئاسه، فرشحوا اثنين بدلا من واحد، ومهما كانت المبررات، فهذا نفاق وكذب وخداع واضح لا يحتاج الى دليل ، قد يجوز فى (السياسه) لكنه لا يجوز لم يستخدم الدين فى (السياسه) ويعتبره مرجعية له، والحديث يقول بكل وضوح ، آية المنافق (اذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر)، والمبرر الذى ساقوه بأنهم احسوا بنية المجلس العسكرى لوصول احد (الفلول) لمنصب الرئاسه امعان آخر فى الكذب والخداع، فالمجلس العسكرى لو كان راغبا فى السلطه لأستلمها منذ أن اعلن انحيازه للشعب وأنه لن يستخدم القوه ضده، ووقتها كانت الملايين سوف تخرجتهتف له ولقادته ، ولماذا وبعد حصول (الأخوان) على الأغلبية فى الأنتخابات البرلمانيه لم يتضامنوا مع القوى الليبراليه والوسطيه المعتدله لدعم مرشح (ليبرالى) مثل حمدين صباحى أو حتى (مسلم) عادى يخشى ربه نظيف اليد ، لا ينتمى للاخوان؟


    ومن يقول بأنهم قد حصلوا على الأغلبيه فى انتخابات الرئاسه لا يعرف ما دار فى الأنتخابات المصريه وكواليسها.
    فالأخوان ما كان مرشحهم سوف يفوز لولا عدة عوامل، منها انهم حينما شعروا بالخطر اجتمعوا بكافة القوى المدنيه والليبراليه، كعادتهم لأستخدامها – كمغفل نافع - وجسر يعبرون به المنعطف الخطير وتعهدوا بالأستجابه لكافة طلباتهم وبمشاركه حقيقيه لكآفة القوى المدنيه والليراليه فى السلطه ولأول مره لا يرمونهم بالكفر وبمعادة الأسلام أو (الأسلامفوبيا) ووعدوهم بعدم الهيمنه أو الأستحواذ ، لذلك دعمتهم مجموعه مؤثرة من تلك القوى لديها سند جماهيرى كبير ، ماكانت يمكن ان تدعمهم مثل الدكتور (أحمد عيد) الناشط فى حقوق الأنسان ومثل الأعلامى (حمدى قنديل)، وهم وغيرهم شربوا (مقلب) الأخوان المسلمين، ولو أطلعوا على التجربه السودانيه لما انخدعوا حتى لو ساندوا (شفيق) المنتمى للفلول ولنظام مبارك والذى يمكن التخلص منه خلال اربع سنوات لكن الأخوان لا يمكن التخلص منهم بعد 100 سنه والا بعد اراقة دماء اشد من التى سالت فى سوريا وليبيا وتونس ، لأنهم يحكمون بأسم (الله) وموكلين منه ومن يعارضهم فهو يعارض الله.



    وكان جزاء تلك القوى، هيمنة (الأخوان) على المجالس المتخصصه ومن بينها مجلس حقوق الأنسان ومجلس الصحافه وأختيار روؤساء الصحف القوميه الهامه مثل صحيفة (الأهرام) مستفدين من قانون معيب صادر خلال فترة الرئيس السادات واستمر العمل به واستخدامه استخداما سيئا خلال فترة مبارك، وكانهم تخلصوا من (مبارك) ووضعوه فى السجن وتركوا قوانينه المعيبه لتعمل خارج السجن وتبسط سيطرتهم على مقاليد الدوله المصريه، وتستبدل الحزب الوطنى بحزب الأخوان المسلمين.
    وعلى كل سوء تجربة (الأخوان) فى الحكم ماثله أمام المثقفين المصريين فى السودان ومن قبل ما كانوا يتحدثون علنا عن أن (البشير) قتل 2 مليون و500 الف فى الجنوب وتسبب فى فصله وقتل أكثر من 300 الف فى دارفور ولا زال يصر على البقاء فى السلطه وكل من (هلك) من ازلام نظامه يقولون عنه شهيدا، حتى لو لقى مصرعه فى حادثة سياره.
    وبالأمس القربيب قال رئيس جهاز امن (البشير) السابق ومن أكثرهم تطرفا ودفاعا عن النظام المدعو (قطبى المهدى) "أن النظام فاشل واذا رحل البشير فليرحل معه كآفة نوابه ومساعديه ومستشاريه، على عثمان" وغيره من ارزقيه ومنتفعين.
    للأسف البعض يتحدث عن (الأسلاموفوبيا) وهو لا يشغل مخه ولا يهمه مدعى الأسلام والمتاجرين به الذين يسئيون اليه أكثر من خصومه، ولا يهمه طالما رفعوا شعار (الشريعه) حتى لو طغوا واستبدوا نهبوا وفسدوا ماليا وأخلاقيا.


    واذا قال البعض بدون وعى أن (البشير) جاء على ظهر دبابه، وأخوان مصر جاءوا عن طريق الأنتخابات، لذلك يختلفون عنه فعليه أن يعلم بأن (البشير) يرى نفسه قد قام بثورة سبقت ثورات الربيع العربى فى المنطقه ، وأنه اكتسب شرعية عن طريق صندوق الأنتخابات حتى لو كانت (مخجوجه ومزوره) - والتزوير وتزييف ارادة الجماهير خشم بيوت – وعليه أن يعلم بأن اخوان مصر وكافة تيارات الألسلام السياسى، حاولت الوصول للسطه من قبل بكافة طرق القتل والأرهاب لعدد من السنوات وفى أكثر من محاوله، ولتحقيق هدفهم فى الأستيلاء على السلطه لم يكتفوا بالروؤساء ووزراء الداخليه والشيوخ وعلماء الأزهر وحدهم بل امتد عنفهم للكتاب والأدباء والمثقفين فقتل فرج فوده وأغتالوا شخصية (نصر حامد ابو زيد) وفرقوا بينه وبين زوجته قبل أن يموت حقيقة ونجا الأديب (نجيب محفوظ) من قبله فى حادثة طعن غادرة بالسكين لكنه لم ينج من الأغتيال بعد موته حيث قاموا بتسفيه أدبه وتكفيره بعد الثوره مباشرة كما فعل (اخوان) السودان مع (الطيب صالح)، وأخيرا قذف احدهم الفنانه (الهام شاهين) على الهواء مباشرة وأتهما بلزنا دون أن يأتى باربعة شهود عدول، فهذا هذه (شريعة) التى يدعون لها ان كانت صالحه وتصلح لزماننا هذ، فى زمن ال DNA الذى لبطل الحاجه الى اربعة شهود عدول يرون الفعل (كالمكحل فى المرواد)؟


    بل ما هو انكأ من ذلك كله، أنهم سمحوا لقتلة الرئيس السادات بتأسيس احزاب وبالظهور على شاشات التلفاز الرسمى والشعبى، واذا كان السادات قد اخطأ فى اتفاقية (كامب ديفيد) كما يدعون، وكان ذلك سببا فى اهدار دمه، وقتله على المنصة ، فلماذا لم يلغوها الآن ويتحولوا الى مجاهدين وطالبى شهاده لا طلاب سلطه ودنيا؟
    وفى هذا الجانب فأن كل من يقول بأن سوريا تحت حكم (الأسد) لم تطلق طلقة واحده تجاه اسرائيل، وهذا صحيح، لكنه غير أمين وغير صادق مع نفسه، فهل كانت مصر تستطيع أن تطلق طلقه واحده تجاه اسرائيل لولا مشاركة سوريا والتنسيق معها فى نلك الحرب، ولولا الدعم والمساندة التى وجدتها مصر من كآفة الدول العربيه، بترول ومال وطائرات وجنود؟
    لماذا تجعل الخصومه الفاجرهالبعض يغطى عيونه من الحقيقه، ومن يظن أن (الأخوان) سوف يحاربون اسرائيل مرة أخرى فعليه أن ينسى، فألأخوان افضل من يحاربون شعوبهم ويضطهدونها ويدمرون بلدانهم لكنهم أجبن من يحارب عدو أجنبى!
    ولنا فى نظام (البشير) اسوة حسنه ولا داعى للشرح والتفصيل، فالعدو والأرض المغتصبه كانت فى (هجليج) وحدها ولم تكن هناك ارض مغتصبه غيرها!!


    وبالعوده للأنتخابات التى يدعى البعض ان الأخوان حصلوا فيها على الأغلبيه، نبدأ بالنسبة للأنتخابات البرلمانيه، وكما ذكرنا من قبل انهم خدعوا الشعب بأنهم (بتوع ربنا) وارهبوا القوى المدنيه برفضهم الشروع فى تاسيس كلية للدستور ودعموا الأعلان الدستورى الذى أعده 6 مستشارين على راسهم المستسار (طارق الشرى) وهو لا ينتمى للأخوان المسلمين لكنه من (الداعمين) لأسلمة الدوله، والى جانبه المحامى (صبحى صالح) وهو العضو الوحيد فى تلك اللجنه الذى ذكر بأنه ينتمى لحزب أو حركه وهو انتماءه (للأخوان المسلمين)، لأنهم يريدون أن تؤسس الجميعه التى تصيغ الدستور بعد أالأنتخابات لأنهم مستعدين ومنظمين وجاهزين ويعرفون كيف يحصلون على الأغلبيه فيها، لكى يفرضوا (الدستور) الأسلامى الذى يريدونه من خلال حصولهم على الأغلبيه باستخدام الشعارات الدينيه(الأسلام هو الحل) وفتاوى تقول ان من يصوت لليبراليين والديمقراطيين فهو كافر وعدو الله، ذلك كله يغطى بكيلو لحم وكيلو سكر وقليل من الزيت والأرز!
    اما تنظيمهم القوى وجاهزيتهم ، التى اصبحت تردد بواسطة القوى (الليبراليه) وتعكس انهزامهم، فهذا ليس لأنهم اذكى من باقى القوى السياسيه، وأنما لأنهم يملكون المال الذى يرفضون الأفصاح عن مصادره، وقد اعترف الدكتور (هلباوى) كما ذكرت اعلاه وهو عضو قديم فى الجماعه وناطقها الرسمى (سابقا) فى أوربا والذى عاش فى لندن لمدة 20 سنه، واستقال بسبب (نقض) الأخوان عهدهم للشعب بعدم ترشيح واحد منهم، قال (الهلباوى): "أن جماعة الأخوان المسلمين فى مصر، يمكن أن تحصل على دعم مالى من تنظيم الأخوان العالمى أو من أن أى أخ مقتدر فى أى مكان"!!


    مع أن التمويل من الخارج ممنوع ومجرم فى القانون المصرى، لكن (الأخ) المسلم فى عقيدتهم لا يعتبر اجنبيا بل أهم وأقرب من الأخ الشقيق، ومن قبل قال (المرشد العام) السابق (مهدى عاكف) .. ظز فى مصر، ودعا لتأسيس دولة الخلافه وعاصمتها (القدس)!!
    معلوم عند الأخوان أن الدوله الاسلاميه عندهم تعلو على الدوله (الوطنيه)، رغم ذلك يكذبون ويدعون بأن الاسلام لا يعرف الدوله الدينيه.
    الشاهد فى الأمر لم يرد علي حديث المرشد السابق احد من (اخوانه) لكنه هاجموا (الليبرالى) حافظ القرآن الدكتور محمد ابو حامد، حينما قال أن (الأهرامات عنده أهم من القدس).
    مرة أخرىالقدره (التنظيميه) يوصف به الأخوان ويخرج الكثير من الليبرالين والعلمانيين يعترفون ،بذلك دون توضح للسبب ومن اين أتى؟
    وذكرنا بشهادة شاهد من اهلهم أن الأموال تدفق عليهم من بعض دول الخليج، ومن مشاركاتهم المستمرة فى الأنتخابات خلال فترة مبارك، وهو ونظامه وجهاز امنه كانوا يعلمون ذلك ويعلمون أنهم يدخلون (كمستقلين) ويسمحون لهم للفوز ببعض المقاعد، حتى يمنحوا انتخاباتهم التى يكتسحها (الحزب الوطنى) شرعية ، وهذا ما ظللنا نرفضه وننتقد فيه الأحزاب التقليديه عندنا (أمة) و(اتحادى)، فاذا كنت غير قادر على اسقاط نظام وتغييره، على الأقل اغلاا تشارك فيه ومعه وأن تمنحه (شرعية)، وهذا فهم دينى يعلمه (الأخوان) قبل غيرهم بأن اذا لم تستطع تغيير (الفساد) فعلى اقل تقدير ان ترفضه بفبلك ولا تشارك فيه وهذا اضعف الأئمان.
    كان اخوان مصر يشاركون فى انتخابات مبارك ويتكالبون على الفوز ويحصلون على مرتباتهم من (النظام) وهم يعلمون بأنه يزور الأنتخابات ويجود عليهم منها (بالفتات) وهو يعلم انهم لن (يهشوا أو ينشوا) ومن حقهم أن يتسلوا بما يفولونه من كلام وخطب رنانه، وأدعاء بطولات زائفه، ولو بقى على ذلك الحال لمائة عام ولولا دماء الشهداء الأبرار الذى افنى حياتهم فى ميدان التحرير وغيره من ميادين لما وصلوا لللسطه ولما حكموا مصر.


    انه الكذب والخداع والتبرير غير المقنع الا للبلهاء لكل خطئيه عرف بها اتباع التيارات الأسلاميه، وهاهو النائب البرلمانى الذى اجرى عملية تجميل فى أنفه يخرج ويكذب ويدعى أن مجموعه أعتدت عليه وضربته ونهبت ماله، لكى لا يعرف اخوانه انه ارتكب الحرام، و آخر يقبض متلبسا فى فعل فاضح مع فتاة فى مكان ناء، فيدعى انها قريبته .. فلماذا لا يبررون تعاملهم مع نظام مبارك ومن خلاله يكتسبون جاهزية و(تنظيم) يمكنهم من الأستحواذ على الأنتخابات ومؤسسات الدوله خلال فترة الديمقراطيه.
    رغم كل ذلك يتهمك احدهم- بدون وعى- أو دليل (بالأسلام فوبيا)، وهاهى بريطانيا اكبر داعم لثوار سوريا بعد فرنسا وأمريكا، تمنع عدد من (المتطرفين) الأسلاميين كما وصفتهم من الذهاب لسوريا والمشاركه الى جانب باقى الثوار لأسقاط (بشار الأسد).
    والأخوان المسلمون فى مصر يعترفون بأنهم لم يشاركوا فى الثوره المصريه ولم ينلوا للميادين ولم تظهر (دقون) الا بعد ثلاثة ايام وبعد تأكدهم من أن النظام شاقط وبعد أن صرح المجلس العسكر، بأن الجيش لن يدخل فى مواجهة مع شعبه بل سوف يحميه، بل أوحى بأنه منحاز للشعب ولم يتبق له غير أن يعلن بأنه قد استولى على السلطه.


    بعد ذلك نزل شباب الأخوان الميدان وابلوا بلاء حسنا لأنهم على خلاف رفاقهم لديهم فتاوى تقول ان من قتل منهم فهو (شهيد) دين لا شهيد (دنيا) ووطن وظهر (السلفيون) فى الصوره الذين كانوا فى السابق على ايام (مبارك) وأمن الدوله يحملون (امواس) يحلقوا يها ذقونهم بسرعه اذا واجهوا (كمينا) أو نقطة تفتيش فى منطقة من المناطق ، وتخلوا عن فتاويهم التى تكفر الخروج على الحاكم المسلم مهما كانت الأسباب، وظلوا متمسكين يها يردونه فى القنوات الفضائيه والشهداء يسقطون بالعشرات والمئات فى كل يوم، والآن ملأت اللحى، التلفزيونات المصريه بل تجرأ ضباط من الشرطه لأعفاء لحهم وكأن الدين (لحية) طويله لا معامله كما قال الحديث، وهذه سانحه اطرح فيها سؤالا، لماذا لم يوجد بين الشهداء قيادى واحد كبير أو (متوسط) من الأخوان المسلمين، اذا كان النظام فعلا قد قام وحده بقتل المتظاهرين .. وهل يعرف المدافعين عن قوى الظلام (الأسلاموى) معنى الفوضى الخلاقه؟


    من ضمن ادبيات (الفوضى الخلاقه) أن تقتل دون تمييز وتثير الفوضى والذعر وتبث الأشاعات، لكى تصل فى النهاية لتحقيق هدفك وانهبار النظام، لذلك خرج معظم الضباط الذين اتهموا بقتل الثوار ابرياء، لأن النظام قتل البعض وهذه حقيقة، لكن هناك جهات أخرى لم يكشف عنها بعد، شاركت فى قتل الثوار وشاركت فى اقتحام اقسام الشرطه وقتل الضباط والجنود وهربت المسجونين خلال ساعات الى غزه والسودان!
    وهذه سانحه اقول فيها لأخ ظل يقول لى انت فى مصر ولا زلت فى مصر، أنا شاهد على الثوره المصريه،لكنى لم انزل ميدان التحرير الذى كان قريبا منى، فهذا ليس دورى الذى اعرفه – بوعى- تام لا كمت يتفاخر بعض الشباب السودانيين الذين بنزولهم لميدان التحرير، فى وقت تحتاج فليه الميادين السودانيه لأؤلئك الشباب من اجل أحداث التغيير فى وطنهم، وتركت مصر منذ أن تأكد استيلاء تيارات (الظلام) والتخلف فيها على السلطه، ومن ترك وطنه بسبب هيمنة تيارات الظلام (السياسى) الملتحفه رداء الدين، فما هو السبب الذى يجعله يبقى مع من هم أشد ظلاما من اؤلئك بل هم الأساتذه والمعلمين الكبار.


    وأخيرا .. فعلى من لا يعرفون الواقع السياسى المصرى وتحملهم العاطفه، أن يعلموا بأن مجموع أصوات القوى غير (الأسلامويه) فى انتخابات الرئاسه كانت أكثر من اصوات الأسلاميين، ولقد تفلجأ (مرسى) الذى قال بأن (شفيق) ليس لديه أكثر من 500 صوت ورفض أن يجيب على أحد المذيعين ، ماذا يفعل لو فاز المرشح المنافس ، وكما واضح كان يضمر العنف والقتل واسالة الدماء .. ولولا دعم القوى الليبراليه والمدنيه والوسطيه (المخدوعه) لما فاز (مرسى) على شفيق مرشح (الفلول) دعك من مرشح آخر يمكن ان تقف معه كل القوى المصريه كلها، ورغما عن ذلك وعن فوز (مرسى) بفارق 2% الا أن الكثيرون يشككون فى فوزه وهل كان بضغط من قوى خارجيه وأمريكا بالتحديد، التى تريد تدمير مصر من خلال (الأخوان)، أو كان لابد من اعلان فوز مرشحهم خوفا من جريان الدم فى مصر بعد أن هددت التيارات الأسلاميه مجتمعه بذلك وأعلنت النتجيه قبل أن تعلنها الجهات الرسميه، بل خرجت جماهيرهم لميدان التحرير تهدد وتتوعد اذا لم يعلن فوز (مرسى)، وهذا كله سوف يذكره التاريخ، فى زمن اصبحت فيه الحقائق لا يمكن طمسها وتزويرها.


    هذه حقيقة الأخوان المسلمين فى مصر وما خفى أعظم، فهل من حقهم أن ينصحوا (بشار) بالرحيل، وهم اذا ارادوا خيرا لدينهم وبلدهم وللعالم كله ومن أجل استقراره ولكى يعم السلام فيه قبل نزول (المسيح)، أن ينسحبوا من الحياة السياسيه وأن يكتفوا صادقين بالدعوه والنصح والأرشاد وعمل الخير والتزام الدين الحقيقى لا (السياسى) و(الميكافيلى) وقد نصحهم بذلك احد كبار قادتهم السابقين، بعدما ارتفعت حدة الأستقطاب الدينى وفتحت السفارات الأوربيه ابواب الهجرة لأقباط مصر وهم اهلها الأصليون وسميت مصر على اسمهم، وسوف يندم الأخوان المسلمون قبل غيرهم بوم لا ينفع الندم حينما يرون (مصر) التى يسخرون من الآخرين مثلنا الذين انفصلت دولتهم الى جزئين ، ويعتزون بأن دولتهم سوف تبقى دائما موحده، اذا طرح فى الغد القريب داخل مجلس الأمن مشروع تأسيس دوله ثانيه تحمى دم الأقباط وتمنحهم حقوقهم، هذه اذا لم يظهر مشروع دوله ثالثه فى سيناء أو رابعه فى منطقة النوبه.
    وعليهم ان يعلموا بأن عناصر التماسك فى السودان اقوى مما عليه ظاهريا فى مصر، فبرغم هيمنة نظام (أسلاموى) فى السودان، لكن الأستقطاب الدينى بين المواطنين وكراهيتهم لبعضهم البعض اقل خطرا فى السودان مما هو الحال فى مصر، حيث لم نسمع بأن سودانى طرد من قريته بسبب دينه أو ان معركة قامت بين مسلمين ومسيحيين بسبب علاقه بين فتى وفتاة من دينين محتلفين.
    ومصر يقتل فيها 74 شابا بصوره بشعه فى مباراة لكرة القدم، فكيف يكون الحال اذا نشبت جرب طائفيه أو دينيه.
    فالوحدة الوطنيه واستقرار اى بلد فى العالم وتماسكه لا يمكن أن تتحقق الا بنظام مدنى ديمقراطى تعددى اساسه المواطنه وسيادة القانون وأحترام حقوق الأنسان ودون تمييز بسبب الدين أو الثقافه أو العرق.


    واذا كنا نرى فى ديينا الكمال ونسفه اديان الآخرين، فهم كذلك يرون فى دينهم الكمال ويسفهون ديننا ويأتون بادله من كتبنا التى يريد البعض أن يعيد عجلة التاريخ وأن نعمل بها وهى كانت تحل مشاكل مجتمع معين فى زمان معين، ما كان يرى مشكلة فى تزويج بنت 9 سنوات، لأنه وجدها تقتل حية وتسبى، لكن الأخوان المسلمين ومن معهم من تيارات الاسلام السياسى قد وجدوا امرأة معززه مكرمه تفوق الرجل ذكاء ووتتبوأ مناصب مرموقه افضل من التى يتبوأها كثير من الرجال، وتحاضر فى القانون والكيمياء والفيزياء وعلوم الذره وتطير للفضاء كرائده لا متفرجه أو جالسه على الظل تفتى وتكفر هذا وتحل دم ذاك.


    آخر كلام:-
    • دعك من نصح (مرسى) لأخيه (البشير) للتخلى عن السلطه فى السودان وهو أسوا من (بشار) الذى لم يفصل بلده بعد.
    • لماذا لم يفتح (مرسى) نحقيقا فى قضية شهداء ميدان مصطفى محمود من ابناء دارفور وغيرهم من سودانيين؟
    • وهذا دور يجب أن يقوم به الشباب السودانى أهم من تأسيس (تنسيقية) ثورة سودانيه فى مصر، بدلا من داخل السودان؟
    • ومن يضحى ويقود المسيره فى الداخل اذا كان (الشباب) يقود الثوره من مصر لا من داخل السودان؟
    • نحن مع الثوره ومع التغيير ومع اسقاط الأنظمه الديكتاتوريه المستبده، اذا كان ذلك فى سوريا أو السودلن، لكن البديل يجب أن يكون ديمقراطى ليبرالى، لا ظلامى وديكتاتورى يستغل الدين ويعود بالناس الى القرون الوسطى.
                  

العنوان الكاتب Date
اراء وكتابات مهمة عن القضية السودانية ...مقالات مختارة ..ادخل الكيك07-12-12, 05:42 AM
  Re: اراء وكتابات مهمة عن القضية السودانية ...مقالات مختارة ..ادخل الكيك07-12-12, 05:54 AM
    اراء وكتابات العوض المسلمي07-12-12, 07:53 AM
      Re: اراء وكتابات أسامه الكرور07-12-12, 08:38 AM
        Re: اراء وكتابات الكيك07-13-12, 11:43 AM
          Re: اراء وكتابات الكيك07-15-12, 04:50 AM
            Re: اراء وكتابات الكيك07-19-12, 04:45 AM
            Re: اراء وكتابات الكيك07-19-12, 04:52 AM
              Re: اراء وكتابات الكيك07-19-12, 05:13 AM
                Re: اراء وكتابات الكيك07-19-12, 05:28 AM
                  Re: اراء وكتابات الكيك07-19-12, 10:50 AM
                    Re: اراء وكتابات الكيك07-19-12, 05:36 PM
                      Re: اراء وكتابات الكيك07-20-12, 12:51 PM
                        Re: اراء وكتابات الكيك07-20-12, 06:33 PM
                          Re: اراء وكتابات الكيك07-20-12, 11:29 PM
                            Re: اراء وكتابات الكيك07-22-12, 06:33 AM
                              Re: اراء وكتابات الكيك07-22-12, 06:59 AM
                                Re: اراء وكتابات الكيك07-23-12, 06:41 AM
                                  Re: اراء وكتابات الكيك07-24-12, 06:29 AM
                                    Re: اراء وكتابات الكيك07-24-12, 10:37 AM
                                      Re: اراء وكتابات الكيك07-24-12, 05:14 PM
                                        Re: اراء وكتابات الكيك07-26-12, 07:17 AM
                                          Re: اراء وكتابات الكيك07-26-12, 05:27 PM
                                            Re: اراء وكتابات الكيك07-28-12, 04:13 PM
                                            Re: اراء وكتابات الكيك07-28-12, 04:30 PM
                                            Re: اراء وكتابات الكيك07-28-12, 04:38 PM
                                            Re: اراء وكتابات الكيك07-28-12, 04:38 PM
                                            Re: اراء وكتابات الكيك07-28-12, 04:38 PM
                                              Re: اراء وكتابات الكيك07-29-12, 06:40 AM
                                                Re: اراء وكتابات الكيك07-29-12, 04:58 PM
                                                  Re: اراء وكتابات الكيك07-30-12, 07:05 AM
                                                    Re: اراء وكتابات الكيك08-01-12, 09:36 AM
                                                      Re: اراء وكتابات الكيك08-03-12, 05:33 PM
                                                        Re: اراء وكتابات الكيك08-04-12, 05:06 PM
                                                          Re: اراء وكتابات الكيك08-04-12, 08:58 PM
                                                            Re: اراء وكتابات الكيك08-06-12, 08:55 AM
                                                              Re: اراء وكتابات الكيك08-08-12, 06:21 AM
                                                                Re: اراء وكتابات الكيك08-09-12, 08:42 AM
                                                                  Re: اراء وكتابات الكيك08-09-12, 10:53 AM
                                                                    Re: اراء وكتابات الكيك08-10-12, 11:53 PM
                                                                      Re: اراء وكتابات الكيك08-12-12, 06:29 AM
                                                                        Re: اراء وكتابات عبدالكريم عبدالله08-14-12, 04:46 AM
                                                                          Re: اراء وكتابات الكيك08-14-12, 06:21 AM
                                                                            Re: اراء وكتابات الكيك08-15-12, 06:41 AM
                                                                              Re: اراء وكتابات الكيك08-15-12, 05:06 PM
                                                                                Re: اراء وكتابات الكيك08-15-12, 05:48 PM
                                                                                  Re: اراء وكتابات الكيك08-15-12, 10:16 PM
                                                                                    Re: اراء وكتابات الكيك08-17-12, 03:30 PM
                                                                                      Re: اراء وكتابات الكيك08-18-12, 12:52 PM
                                                                                        Re: اراء وكتابات الكيك08-19-12, 12:47 PM
                                                                                          Re: اراء وكتابات الكيك08-23-12, 07:06 AM
                                                                                            Re: اراء وكتابات الكيك08-23-12, 08:54 AM
                                                                                              Re: اراء وكتابات الكيك08-26-12, 06:36 AM
                                                                                                Re: اراء وكتابات الكيك08-27-12, 05:33 AM
                                                                                                  Re: اراء وكتابات الكيك08-29-12, 05:09 AM
                                                                                                    Re: اراء وكتابات عوض محمد احمد08-29-12, 07:50 AM
                                                                                                      Re: اراء وكتابات عبدالله الشقليني08-31-12, 11:39 AM
                                                                                                        Re: اراء وكتابات الكيك09-02-12, 09:41 AM
                                                                                                          Re: اراء وكتابات الكيك09-05-12, 09:50 AM
                                                                                                            Re: اراء وكتابات الكيك09-09-12, 05:14 AM
                                                                                                              Re: اراء وكتابات الكيك09-09-12, 05:38 AM
                                                                                                                Re: اراء وكتابات الكيك09-12-12, 10:34 AM
                                                                                                                  Re: اراء وكتابات الكيك09-13-12, 05:09 AM
                                                                                                                    Re: اراء وكتابات الكيك09-13-12, 11:19 AM
                                                                                                                      Re: اراء وكتابات الكيك09-16-12, 04:49 AM
                                                                                                                        Re: اراء وكتابات الكيك09-16-12, 07:50 AM
                                                                                                                          Re: اراء وكتابات الكيك09-18-12, 05:18 AM
                                                                                                                            Re: اراء وكتابات الكيك09-20-12, 05:01 AM
                                                                                                                              Re: اراء وكتابات الكيك09-23-12, 04:56 AM
                                                                                                                                Re: اراء وكتابات الكيك09-24-12, 11:13 AM
                                                                                                                                  Re: اراء وكتابات الكيك09-25-12, 05:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de