للكنداكة : أبشري بالخير . من أجلكِ با بهية الطلع ، أنتِ أقوى من مكر الخائبين ، الخاسرين .
Quote: كانت الملكة أماني ريناس الشهيرة ب(الكنداكة) من الملكات العظيمات في [[مملكة نبتة]] وهي زوجة الملك تريتكاس حيث خلفته في العرش بعد مماته، وعلى يدها تمت إخضاع أسوان لمملكتها حينما كانت اسوان خاضعة لحكم الرومان في ذلك الوقت (عام 24 قبل الميلاد)، وقد أغضب ذلك النصر ملوك الرومان فأرسلوا جيوشاً جرارة لمدينة نبتة المقدسة فأذاقتهم هزيمة ثقيلة أجبر الرومان بعدها على عقد مصالحة مع الملكة الكنداكة ولم يعودوا لمهاجمتها مطلقاً. الهرم 21 با لجبـ ـانة الشمالية، مروى - البجراوية هو المدفن للملكة العظيمة حسب ما أورد البروفيسور - أسامة عبد الرحمن النور في موقعه الشهير(أركماني) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%...AF%D8%A7%D9%83%D8%A9
*
Quote: هذا يومَكِ يا سليلة الأنهار المتدفقة ، التي لم تألف الوقوف على ضفاف القضية ساكنة . في وجه كل النضار، سهمكِ الرشيق يحطّ في موطنه من الفعل النبيل في قضية هي بألف قضية ، فيها الخصم أكبر من جلال المحكمة ، وسطوته أكبر من صولجان العدل .لأنكِ من وراء الحق ، لا تَدعين طريقاً ناصعاً كصفحة السيف إلا ذهبتِ إلى غاياته الكُبرى . * تخرجين باسم اللواتي رزحنَّ في سلاسل الكبت ، الذي ران عليه التاريخ بقدمه الهمجية ،ولما تزل في الحاضر الماثل ، وتُحرري سجانكِ الذي يلعب دور الحارث الأمين للعورة في أسفاره التي يقرأ ، وعليها يعتمد ، وهو المنتهك في الصباح الأبلج . يراكِ من تُخمة ما به ناراً للغواية التي أكلت وعي الذين لبسوا كساء الورق الرحماني ، لتبدو صورهم متماثلة مع صور التقاة والربانيين . وإنها لقضية أكبر من وطن . من فجوات التاريخ ، خرجتِ وتخرجين ، أكبر من نداء الحق ، وأصدق من الأنبياء الكذبة ، وأعرق تاريخاً من الذين استتروا من وراء قوة السلطان ، ناسين أن المولى يعزّ من يشاء ، ومن حكمته أن يعطي عطية الملك ، ولكن ينزعها نزعاً و يلقي بالأكاسرة إلى مزبلة التاريخ . * نرى وجهك في كل البسيطة التي نشهد ، تقف مثل ما وقفت الأمهات عند الفجر من كل يوم لخبز الذين نهضوا من منامهم للواجبات الثقال .لتكن نصيرة الكادحين ، والراضعين من أثداء كنُبل القمر عند العاشقين . مثلكِ رفيقات ، سيدات العزوة والغرض النبيل .هنَّ في الحياة شركاء مثل رصفائهنَّ في الحقول وفي البوادي وفي المدارس والمعاهد وفي مدرجات الجامعات وعبر مُختبرات العلم ، وفي مشارح المستشفيات و رياض الأطفال و عند خيام البداة الراحلين إلى مساقط الغيث ، بل شققنّ طريقهم للمنافي ، يحفرنَّ في كهوفها مكاناً لحياة أفضل . رفيقاتكِ ، في المصانع والمتاجر ، وفي مقالع الجبال وفي معارك الصراع من أجل مستقبل أكثر بهاء وحرية و كرامة . هنَّ في ردهات المصارف ومكاتب التجارة ، والهندسة والطب والصيدلة وعلوم النفس البشرية وتغوصين في منابع الفكر و تقوضين التصورات التي ورثناها و تغرفين من خضمّ المعرفة التي تكتظ بها الحواسيب وتديرين المتاجر الأنيقة ، و تشعّين على شاشات التلفاز ، و تأتلقين في الصحف والمجلات ، وتحنّين على طفلٍ رضيع ، و تواسين عجوزاً معدمة ، و تميلين شفقة على قامة ذكر حنَتْها السنون ، وأثقلتها أعباءُ عمر قضَمَتْه سنواتُ البحث عن لقمة العيش . وكنتِ ومثيلاتك الذينَّ وقفوا بديلاً لدور العجزة ، يحمون الأجداد والجدات في زمان القحط ، فالعاطفة أكثر إنسانية لديهم من الذين زحفوا بليل وقبضوا مفاصل الحُكم قسراً ، خرقوا الدستور ، لبسطوا كل الدولة لملاكهم الخاص ، ويعف اللسان عن المخازي ( من أين جاء هؤلاء) ، ونعرف أن نصرائهم لا علاقة لهم بوطننا ، جاءوا من هضاب جبال آسيا ، لا تعرف قلوبهم رحمة العقيدة ولا سماحتها ، عرفوا القتل والجلد والقطع والكثير مما يعُف عنه اللسان . تقاطروا من أوكار الذئاب البشرية وأقاموا في السودان موطناً . * وفي كل شيء أراكِ فيه ، وأرى مثيلاتَكِ في سيمائكِ القدرة على الخلق وحدّة الذكاء ، و نقاء السريرة ، و صفاء العطاء ، وروعة التفاني ، والوله بالابتكار ، والصبر على المكاره ، و الإباء على الضيم ، والتضحية بكل نفيس من أجل ما هو حقٌّ و خير . وأحسُكِ حرّة تجوع ولا تأكل بثدييها من شراسة الضنَك ، وفي زحمة الكفاح .يزهو بكِ المرء ابنة ، وأختاً ، و أماً، و زميلةً ، و منافسةً ، و سبّاقةً و مُلهمةً ، و قائدة داعمة ، و رائدة ورفيقة طريق . * وأراكِ قامة لا تكبُلها السلاسل التي صنعها الذين ترتعد فرائضهم خوف أن تفتحي عينيكِ على آفاق الحرية ، وتندفعي في مسالك المشاركة والريادة ، و الاكتشاف ، والذين يرعبهم أن يكون وعقلكِ وقّاداً ، و ذكاؤكِ فعّالاً ، ويداكِ قادرتين على الهدم كما هما قادرتان على البناء .فيقمّطونكِ بتراث العشيرة ، و يقنعونكِ بحُجُب الكتب الصفراء ، وآيات الكبح والإقصاء ، وترانيم الهياكل الوثنية . وعلى الأجساد يعلقون تمائمَ خوفهم .وتبصركِ المُقل ،فتراكِ ما لا ترى الأحداق ؛ ذاك أني لا أراكِ رؤيةَ عينٍ ، بل أغور إلى ما تستشفه البصائر التي تتقرى الباطن الخفي ، المستتر الذي ما يزال في رحم الغيوب . http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/1...-----q---q-----.html *
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة