|
Re: جميلة التي مرقت / حافظ حسين ابراهيم (Re: Abdalla aidros)
|
الم أقل لكم منذ البدء أن للظلم سطوته و للفقر جبروته؟!, فأسم جميلة صار يسبب لها كثير من الحرج وسط زملائها و زميلاتها في الجامعة, لأنها صارت عكسه تماماً, شاحبة الوجه, جسدها كالمسطرة مفتقراً لأي تكورات نسوية, لها إبتسامة أقرب الي التكشيرة تطلقها عند الضرورة القسوة و عندما لا يكون هنالك من مفر.... ذات يوم و بعد عدة مواصلات وصلت بيتهم المبني من جوالات الخيش, الحديد الخردة و كل ما لفظته المدينة من فائضها... وصلت و وجدت شقيقاتها الثلاثة متكومات باكيات, و حتي الآن لم تعرف السبب المباشر للبكاء, هل كان علي غياب أمهن, أم لغياب وجبة السخينة الليلة,,, حاولت تهدئتهن ببعض الوعود الكاذبة و لكنها فشلت و سرحت بعيداً في أزمان ندية و علي اقل تقدير معقولة, و في إطار سرحتها كم تمنت أن لم تطردهم البلدية حتي إنتهاء دراستها فقط, تمنت أن تكون في القشلاق لأن الناس هنالك رغم فقرهم يعرفون دوائر الحكومة و النافذين فيها و بقليل من الإجتهاد سوف لن تبيت أمها في الحراسة بجريرة بيع الشاي دون كرت صحي... طاف برأسها الذي في طور الإنفجار كل صور و مظاهر ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.... بدءا من صندوق المعاشات الذي لم تنجح هي و أمها من إستلام معاش والدها منهم حتي اللحظة, نظرات موظف الإستقبال الشبقة لجسدها الضامر و بذاءاته التي لا يجتهد حتي في مدارتها....
|
|
|
|
|
|