|
Re: جميلة التي مرقت / حافظ حسين ابراهيم (Re: Abdalla aidros)
|
كان يمكن أن تسير حياتهم علي ذات المنوال لولا وفاة والدهم بعد صراع طويل مع الكحة المصحوبة بالدم, فلولا وفاة رب المنزل التي لم تكن مدرجة في حسابات الأسرة أقلها في الراهن القريب كان بإمكان أمهن مواصلة المسير و المعافرة مع الحياة و ذلك ببناء راكوبة تقي الحر عن معزتين تقتات علي ما تبقي من رغيف و كسرة و تكفيا شر شراء لبن الصباح و إدعاء أمهن للجارات حتي لا يتهمنها بالفقر و الإملاق (لبن العربي زايده موية و بعمل مغس لبناتها عشان كدا إشترت المعزتين).... دخولها في دوامة غير منتهية في صناديق توفير يحين قدر صرفها كل 10 أشهر و تسد كثير من الثقوب الإجتماعية.... كان يمكن لجميلة و شقيقاتها الثلاثة الأخريات أن يحيين حياة معقولة فقط إذا كانت الدنيا معقولة ... لكن كل الأمور سارت في إتجاه غير ما إشتهين... فنتيجة لفورة الحزن الأولي علي رحيل عسكري السجون السابق و الذي تحول كما العادة الي نبي بعد وفاته, نتيجة لهذا الأمر جمع أصدقائه و زملائه مبلغ إنتهي قبل إنتهاء عدة أمهن التي في خاتمة الأمر لملمت أحزانها, متاعها الشحيح, و بناتها الأربعة و بدأن رحلة الحياة..... ؟
|
|
|
|
|
|