رواية( زحف النمل) لعضو البورد د. امير تاج السر تحقق اعلي المبيعات .....

Quote: الدوحة-الوطن - القاهرة ـ محمد عزت يغلق معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأربعين أبوابه غدا الخميس، بعد أن كان مقرراً إغلاقه يوم الاثنين 4 فبراير. وحسب الهيئة المصرية العامة للكتاب فإن قرار مد فترة المعرض جاء نظرًا للعوامل المناخية وسوء الأحوال الجوية الأمر الذي منع الجمهور من الإقبال على المعرض وهو الحدث الثقافي. لكن قرار المد قد أصبح عادة في هذا المعرض الذي يتأخر عن موعده في فتح سرايا البيع للجمهور كل عام بسبب تأخير التجهيزات. كما أن قرار المد لايستفيد منه معظم الناشرين العرب الذين أغلقوا أجنحتهم الإثنين لارتباطهم بالسفر إلى معرض الدار البيضاء بالمغرب.وبعيداً عن الكتب المصنفة بـ «الأعلى مبيعاً» من كتب الإثارة فقد حققت بعض العناوين الأدبية أرقاماً قياسية من بينها كتاب محمود درويش «أثر الفراشة» الصادر عن دار رياض الريس، وقد حقق مبيعات وصلت إلى 280 نسخة، ورواية السوداني أمير تاج السر «زحف النمل» التي حققت 350 نسخة، كما نفدت روايتا «أرض اليمبوس» للأردني إلياس فركوح و«تغريدة البجعة» للمصري مكاوي سعيد، وكلتاهما من الروايات الست التي شملتها القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأولى، ويذكر أن الروايتين صادرتان عن داري نشر يملكهما كل من الروائيين، الأولى عن «أزمنة» بعمان والثانية عن «الدار» بالقاهرة. وقد أعلن عن نفاد الروايتين من دون تحديد الأرقام، وبهذا فإن رقم زحف النمل هو أعلى الأرقام المعلنة. ويحتفل المعرض هذا العام بمرور أربعين عامًا على إطلاقه، لكن الاحتفال لم يمنع من استمرار عدد من الظواهر التي صارت مرتبطة بهذا المعرض الكبير ويعرف بها مثل مسلسل تبادل الاتهامات بين الناشرين العرب والهيئة المنظمة (المصرية العامة للكتاب). وفي حين يصر عدد من الناشرين على مصادرة عدد من عناوينهم يصر رئيس هيئة الكتاب ناصر الأنصاري على أن كتابا واحدا لم يصادر من المعرض متحديا الناشرين التقدم بوثيقة تثبت ذلك، ومتهماً إياهم بمحاولة الترويج لكتبهم، خصوصا وأن بعض العناوين المعلن عن مصادرتها لا تحمل أية محظورات، وبعضها موجود على الأرصفة في شوارع القاهرة. بعض المثقفين رأى أن هذه مجرد تمثيلية متفق عليها بين إدارة المعرض وأصحاب هذه الكتب لإحداث هالة إعلامية تؤكد أن المعرض لا يزال على قيد الحياة من جهة، ومن جهة أخرى تروج لهذه الكتب ، لكن عددا من العارضين اشتكوا فعليا من مصادرة بعض معروضاتهم ومنهم خالد المعالي مدير دار الجمل العراقية - الألمانية الذي اتهم الرقابة المصرية بمصادرة خمس روايات للمغربي محمد شكري هي «السوق الداخلي» و«الخيمة» و«ورد ورماد» و«غواية الشحرور الأبيض» و«بول بولز وعطلة طنجة». كما اشتكى مسؤول دار الآداب اللبنانية نبيل نوفل من مصادرة أربع روايات لميلان كونديرا هي «خفة الكائن التي لا تحتمل» و«غراميات مرحة» و«الضحك والنسيان» و«الحياة هي في مكان آخر» ورواية «كأنها نائمة» لإلياس خوري، ورواية «مريم الحكايا» لعلوية صبح. والأمر نفسه أكده مسؤول دار الفارابي اللبنانية مشيرا إلى مصادرة نحو عشرة كتب من إصدارات الدار، منها: مذكرات أرنستو تشي غيفارا «أحلامي لا تعرف حدودا»، «الصلاة الاخيرة» لحميد جبريل، «حوار مع الملحدين في التراث» لعصام محفوظ، «خبايا الذاكرة» لإبرهيم عمار، «طائر المئذنة» لعبدالله سعد، «العمارة الغانية» و«الإعمار الموجع» لرهيف فياض، «قبلة يهوذا» لأوبير برولونغو، و«المداعبة» لبروني بونتميلي. وقال نائب رئيس هيئة الكتاب وحيد عبد المجيد، «ربما يكون مكتب الرقابة على المطبوعات الاجنبية صادر هذه الكتب، وليس هيئة الكتاب». من جهة أخرى فأن أزمة حادة نشبت بين الناشرين المصريين وإدارة هيئة المعارض الدولية، الجهة التي سيقام على أرضها معرض القاهرة الدولي للكتاب، نتيجة إصرار الهيئة على عدم تسليم أرضها إلى الناشرين، إلا في يوم 15 يناير، على الرغم من أن المعرض بدأ يوم 23 من الشهر ذاته. واعتبر الناشرون موقف الهيئة يهدد مشاركتهم في فعاليات المعرض وأنشطته، مؤكدين أنّ تسلم أرض الهيئة يوم 15 لم يتح أمامهم، سوى أيام قليلة، رأوها غير كافية، لإعداد الأجنحة التي سيشاركون فيها، مما يهدد مشاركتهم. يذكر أن 742 ناشرًا من 28 دولة عربية وأجنبية شاركوا في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي بدأت دورته الأربعون يوم 23 يناير الماضي. واعتبر العديد من المثقفين والناشرين الدورة الحالية، أسوأ دورات معرض الكتاب على الاطلاق، منذ انطلاقته عام 1969 على يد سهير القلماوي، إحدى رائدات الحركة النسائية في مصر التي ترأست الدورة الأولى للمعرض عام 1969، والتي اختارتها إدارة المعرض شخصية هذه الدورة، وقد اشار الناقد جابر عصفور الى المفارقة بين بدايات تأسيس المعرض والمرحلة الراهنة التي يفترض ان تراكم تطورات لجهة الكم والنوع في تجربة نشر الكتاب وتسويقه، وقال خلال ندوة «سهير القلماوي... عطاء متجدد» التي أقيمت ضمن تظاهرات المعرض «مهما كان مستوى المعرض الآن فلن يبلغ مستوى القلماوي، نظراً الى الجهد الكبير الذي بذلته، حيث كانت حريصة على توفير الكتب والروايات بأسعار زهيدة، وقد كوّنت أنا شخصياً مكتبة من هذا المعرض بجنيهين فقط». واشتكت دور نشر عربية من قيام هيئة الكتاب بنقل اجنحة غالبية دور النشر العربية الى صالات عرض بعيدة عن الجمهور، عند أطراف المعرض، مما دعا بعضها ومنها «الطليعة» و«الفارابي» و«الجمل» و«الحصاد» و«نينوى» الى التهديد بالانسحاب من المشاركة من المعرض، وأكد مسؤولو هذه الدور، ان ادارة المعرض تعمدت نقل أجنحتهم الى اماكن بعيدة عن الجمهور، لصالح دور النشر المصرية. وكانت إدارة معرض الكتاب قد اختارت دولة الامارات العربية، ضيفة شرف لهذه الدورة، بعد اعتذار الهند. وفي اليوم الثاني من المعرض تسبب العطب في مواسير الصرف الصحي، بإغراق الكتب في المياه الملوثة، وتلف المعروضات. وفي الايام التالية، وبعد «شفط المجاري» سقطت الامطار بغزارة عبر ثقوب السقف في جناح الامارات لتغرق ما تبقّى من المعروضات، وحينما شكا القائمون على الجناح الاماراتي هذا الاهمال، تبادل مسؤولو هيئة الكتاب ومسؤولو ارض المعارض الاتهامات في شأن المسؤولية عما حدث.الموضوع الذي نشرته جريدة الوطن القطرية من خلال مراسلها في القاهرة محمد عزت