لقاء حاشد للرئيس البشير مع الجالية السودانية بالدوحة ( صور)

Quote: سلامات يا هرون دياب أنا أحدثك بعقل ومنطق لأني أحس أنك متزن بدرجة أو أخرى وغير متشنج في قناعاتك، وهذا ما بدا لي من خلال متابعة مشاركاتك هنا، خاصة الرياضية منها. قلة الوعي يا سيدي هي الورقة التي ظلت الانقاذ تلعب بها طيلة عقدين من عمرها الزاخر بكل أنواع الاجرام في حق هذا الشعب المطحون، سياسة التغييب والتعتيم، واستخدام آلة الإعلام الكاذبة في صالح نظام الجبهة كانت ومنذ بواكير أيامها هي المدخل الأكثر نفعاً لمجرمي الانقاذ حتى يستطيعوا مواصلة برامجهم الإجرامية في بلادنا، والأمر لا يبعد كثيراً عن فحوى بوستك هذا، وعن من حضروا لقاء عمر البشير، وأنا أناديه عمر البشير حاف كده لأنو بالنسبة لي هو ليس رئيس السودان، هو مغتصب للسلطة بقوة السلاح، ولم يرشحه أحد ليرأس البلد. للتدليل على ما قلته أعلاه بشأن التعتيم وتغييب الوعي أسال نفسك عن الانتهاكات التي كانت تحدث منذ 2003 في دارفور وتغييبها عمداً من قبل إعلام مجرمي الإنقاذ عن جماهير الشعب السوداني، تغييب الانتهاكات التي حدثت طوال حكم الانقاذ في صف مناوئي الانقاذ من تنكيل وتقتيل، كل هؤلاء الحضور مغيبين عن حقيقة هذا الرجل الذي يقف أمامهم، تدفعهم للمجئ للقاء البشير أشياء ليست من بينها السياسة مطلقاً. الانقاذ نظام تصفوي إرهابي، قتّل وعذّب الملايين وشرد من بقى منهم، عمل على تصفية خصومه بلا هوادة، ثم عاس فساداً وافقر البلاد ونهب مواردها وجعلها حكراً عليه وعلى أتباعة، ضرب بسيادة البلد وهيبته عرض الحائط فذهبت أجزاء كبيرة من أراضينا لدول الجوار. مجرمي الانقاذ يا هرون دهوروا اقتصاد السودان، وأهملوا مشاريعه التنموية، ودمورا الحياة العامة وجعلوا المواطن السوداني في ذليل اهتماماتهم، فتدهورت الصحة والبيئة والتعليم، وأصبح الحياة العامة بؤس ما بعده بؤس وهم يعيشون حياة الترف والغنى على حساب الغالبية المسحوقة، كل الأنظمة قبل النقاذ كانت تهتم بالمواطن ولو بالقدر اليسير في دعم ما يسمى بالسلع الاستراتيجية، الانقاذ أفقرت المواطن وجعلته شحاداً وشردت ابناء السودان وكفاءاته للخارج والكثير الكثير مما لا يستع المجال هنا لسرده. عليه يا سيدي لو علم الذين يجلسون في صورك هذه ويحملون اللافتات لعمر البشر هذه الحقائق لأتوه بالعصي والسيوف ولقالوا له أذهب غلى الجحيم، لكنهم كما أسلفت مغيبين بفعل فاعل. آمل أن يأتي ردك بمنطق الكلمة لا الشعارات الجوفاء والوعي المغبش دمت بألف خير