|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
ثم جاءت فتاة اخرى .. لو كنت ممن يؤمنون ان الشرير يلقى عقابه في الدنيا فان هذه الفتاة تصلح لتكفّر عن ابي لهب ذنوبه لو كنت ممن يؤمنون بالتناسخ فان هذه الفتاة كانت مشرفة على معسكر تعذيب نازي في حياتها السابقة لو كنت ممن يؤمنون بالاستنتاج و الدلالات فان هذه الفتاة تتسلى في منزلها بشوي القطط الصغيرة حية و تفقع عيون العصافير على سبيل تزجية الوقت جاءت هذه الفتاة لتسأل أمي ايضا عن تاريخي المرضي منذ العصر الاشوري ، و توقفت عند الحقبة الهيلينية فترة طويلة ثم أكدت انه : أممم هممم آآ طيب و مدت يدها نحوي بمحقن اقسم لكم انها جاءت بالمحقن معدا قبل ان تسأل او تعرف مما اعاني امسكت ساعدي و دون ان تنبس بكلمة كانت قد غرست المحقن في اقرب وريد رأته لقد احسست انها تغرس الابرة بذات اسلوب من يغرس مطواة في كرشك ( ان كنت تمتلك واحدة ) و لأنه لا اسرار بيننا اقول لكم ان غرسها اوجعني حتى قلت : آه أي شخص يحاول ان يروج اشاعات اني قلت ما هو أكثر من الـ اه عندما دخلت الابرة الى جسدي هو شخص كاذب و انا احتفظ بحقي في مقاضاته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حامد محمد حامد)
|
Quote: ياخى فى تمريض فى السودان من اصله |
للحقيقة اقول ان مستوى التمريض تحسن الى حد كبير جراء كليات التمريض العالي لكن تبقى المشكلة في مقدرات التعامل الفردية للكادر البشري ترى في اعين بعضهم و بعضهن نظرة تقول : الوداك تعيا شنو عشان تجي تقرف ابو اهلنا ؟ "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
بعد ان افرغت الطبيبة محقنها في عروقي رفعت رأسي في استسلام تام و شئ من خجل و سألتها بصوت مبحوح عن هذا الذي حقنتني به نظرت لي في اشمئزاز و استنكار من السؤال كأنه من حقها ان تحقنني بعصير تبلدي لمجرد انها ترتدي معطف الاطباء و لكم اقول اني لا اكره شيئا في الدنيا كما اكره نظرية يشيلوك و يختوك للحقيقة فاني اكره طبيخ الكوسة اكثر من كرهي لهذه النظرية المهم .. من ابسط حقوقي البشرية ان اعرف ما يحقن في عروقي لكن اللحظة لم تكن مناسبة لاشرح فلسفة الحقوق للاخت الغاضبة قالت لي بترفع كأنها تبصق : دي عشان الوجع لم اعرف ما هي كنه " الدي " و هل هو علاج حقيقي ام ماء من الماسورة .. لكن على كل حال انا كنت في حالة ملحة للاستجابة لتأثير البلاسيبو ( العلاج بالايهام ) و لو تفضلت الاخت الفضلى الغضوب و قالت لي ان ما حقنتني به هو عقار السايبوميتيدول لما استطعت ان اكذبها انه دواء والسلام و الاجمل انها تعدني ان ينهي هذا العلاج الالم لكن .. كيف ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
كنت اعاني من الحمى .. و هذا موجع كنت اعاني من أم جُرُرُر .. و هذا مقرف كنت اعاني من الصداع .. و هذا مؤلم كنت اعاني من الم المعدة .. و هذا مخيف كنت اعاني من الام الجسم و مفاصلي تصرخ وجعا .. و هذا مقلق لكن النازية الشريرة التي تتسلى بشواء القطط الصغيرة حية و تفقع عيون العصافير للتسلية أكدت ان كل هذه الاوجاع ستذول بحقنتها السحرية اسمع ان الطب قد تقدم كثيرا لكني لم اظنه تقدم لهذه الدرجة يبدو انني في حاجه لتوسيع معارفي الطبية قليلا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
مرت نصف ساعة و لا جائني غير فتاة الجساتبو تلك و لا زال الألم يبدو ان جسدي ( ذلك الاحمق ) لا يتابع النشرات الطبية و لا يعرف ان تلك الحقنة كفيلة بازالة كل الالم الجميل في الامر ان الام المعدة ارتفعت لتصبح طعنة ممتدة في الحجاب الحاجز و شعرت باحشائي تلتف على بعضها فتكون كتلة واحده تنبض بالوجع الحار هل يمكن ان اموت في سرير فحص في حوادث بحري ؟ بدت لي الفكره بعيدة و لا تحمل اي قدر من الدرامية التي نتخيلها لانفسنا يحلو لنا دوما ان نتخيل انه عند موتنا سيتباطأ الزمن و تعزف موسيقى حزينة في الخلف و يتحرك الناس بالحركة البطيئة مع كثير من لقطات الزووم .. و نظن انه بعد ان نغادر هذه الدنيا ان الكون سيكتسي بشريط اسود على ركنه الاعلى كنوع من الحداد علينا و لربما اضربت زهور الليلك ( لا اعرف ما هي تحديدا لكن الكتاب الشوام حفروها في مخيلتنا على انها ارق انواع الزهور رغم ان خشية فيروز من تكدس الليلك في الدروب توحي لي انه نوع من الطوب الحراري ) لكن كل هذا لا يحدث ان الموت امر بسيط جدا عندما نموت اننا نموت فقط لا اكثر و يستمر هذا العالم كما هو و ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
كنت - كما لك ان تتوقع - اردد دون ملل : آه آه فمع تقدري الكامل للامام احمد بن حنبل الذي ذكرت رأيه في الأنين سابقاًالا اني لم استطع الالتزام بهذا الرأي و رويدا - كأي كونشيرتو محترفة - كانت الآهات تتصاعد في تسارع جدير بخلفية موسيقية في فيلم المهمة المستحيل لتوم كروز الذي يصر على انه ود حليوه رغم انه يذكرني بالارنب المسلوق لاسباب لا اعلمها كانت تأوهاتي ترتفع و ترتفع كأنها دقات طبل في سيرك على خلفية استعداد لاعب ترابيز لاداء حركة مثيرة حتى اني توقعت ان تقفز احدى الممرضات صارخه نيهاااااا و تخترق النافذة على طريقة الاخوات الفاضلات ملائكة تشارلي و كابرع خاتمة يتمناها اي مايسترو لمقطوعته الموسيقية كانت خاتمتي فكانت سينفونيتي الوجعية على هذا النحو : آه آآه آآآه آآآآه آآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآه أووووووووع ع ع ع نعم الـ أوووع ع ع الأخيرة كانت و انا انحني على الأرض و افرغ معتدي و انا انتهز الفرصة لأقول لمدير مستشفى بحري ان الأخت الفراشة التي نظفت عنبر الحوادث مساء الجمعة تلك تستحق كل قرش من مرتبها فلها التحية و لطبيبة معسكرات النازية لعناتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
جاءت طبيبة اخرى تعدو نحوي ( اليوم داك كان في كم نبطشي ؟ ) و هي تصرخ : لأ .. لأ .. لأ و لا ادري هل الـ لأ تلك اعتراضا على مرضي ام على اني افرغت معدتي في الارض فالخيارات لم تكن واسعة امامي .. فاما الارض او ان افرغ معدتي في جيب قميصي و لا احد يحب القئ في جيبه .. اظن ان لي عذري وقفت الطبيبة جواري تتأمل جمال منظري و انا منكفئ على وجهي اردد : آآه إيييه الله و خيط لعين يأبى ان ينقطع يسيل من شفتىّ الى الأرض لاشك ان منظري كان فاتنا للطبيبة لأنها نسيت طبها و نفسها و سألت والدتي في رقة : مالو ؟ أجابتها أمي كأي جعلية عمرابية رقد وحيدها يعاني لمدة ساعة في سرير الحوادث و سُئلت اكثر من مرة عن تاريخه المرض ، قالت في برود : عيان في الحقيقة يبدو ان تلك الاجابة كانت شافية للطبيبة لأنها هزت رأسها في فهم و قلبتني على ظهري كأي قميص على تربيزة مكوجي و رفعت قميصي كاشفة صدري جاست بيدها قليلا ثم وضعت سماعتها على صدري و هي تغمض عينيها و تهز رأسها في تناغم يبدو أن دقات قلبي كانت تذيع اغنية لعبد الحليم حافظ في ذلك الوقت و الا لماذا هذا التطريب الذي يبدو علي الطبيبة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
بعد ان استمعت الطبيبة مطولا الى دقات قلبي قاست نبضي و قد حرصت ان افتخر لها ان نبضي 120 على 70 كما درسونا في مادة العلوم فهزت رأسها بمعنى ان هذا لم يبهرها ان فتيات هذا الزمن قد رأين كل شئ فتحتاج الى جهد كبير لتحظى باعجابهن تناولت اوراقها و خطت عليها سريعا اشياء و مدتها الى امي انها اللحظة التي يحبها الاطباء بل اظنهم يدخلون كلية الطب لهذه المتعة متعة ان تطلب فحص دم المريض لا شئ اجمل من ان ترى دماء غيرك تسيل و انت في مأمن من اي مسؤولية الطبيبة تطلب دمي لك الله يا عروقي المسكينة لا داعي لحذاقة الاطباء هنا فلا يسألني احد عن بقية الفحوصات اختصارا اقول نعم لقد طلبوا ما في بالكم ايضا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
قام تمرجي تبدو عليه الخبرة و القدم بسحب ما يكفيهم من دمي كنت باعين مهتزه اراه يسحب دمي و يعبئ في قوارير صغيرة باغطية حمراء كان الرجل اسودا خشن الشعر يتصرف بخبرة المحترفين احكم غطاء قواريره المليئة بدمي ثم مدهن الى زوج خالتي احب ان اتخيل حال مريض تعس الحظ يقوده حظه الى الحوادث بلا مرافق لتمرض تحتاج الى مرافق و انا هنا اقترح على الجراثيم و الميكروبات توفير المرافق حين يصيبون المرضى اتذكر - من باب الهلوسة - ابان هوجة الخدمة الوطنية و القبض على الناس في الشوارع ان وزير الدفاع سئل في برنامج تلفزيوني عن القبض على الناس من الحافلات العامة و ان فيهم من خرج ليحضر ادوية لمريض و من خرج ليقضي حاجة ضرورية ثم لا يعود فقال وزير الدفاع وفقه الله اينما كان الان و سدد خطاه : الموضوع بسيط ، يعني الزول بيكون في الحافلة معاو زول صاحبو او قريبو بيمشي يكلم ناس بيتو و انا احيي من هذا المنبر السيد وزير الدفاع الاسبق على حسن ظنه بالمجتمع السوداني و ان لا شخص يجول بمفرده و ان كل الناس اتنين اتنين حين تعرف ان الحكومة تعرف كل شئ عن المجتمع و ان لكل مشكلة حل تتأكد اننا شعب ابن كلب يهوى المشاكل جاتنا مصيبة تاخدنا ياخ .. لو في مصيبة أكتر من كده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
لمن لا يعلمون شئ عن التايفويد انصح بقرأة هذه المداخلة بعناية .. فمن باب تبادل الخبرات و تثقيف الجهلاء امثالي الذين يظنون التايفويد ابن عم الملاريا و ان التفريق بينهما هو حركات دكاترة ساي فانا احدثكم ما هو التايفويد
الأخ مرض التايفويد حمى معوية .. و هذا يفسر لك حالة الـ أم جُرُرُر الرهيبة يسبب التايفويد اضرارا في الأمعاء الدقيقة .. لذلك انصح كل الأصحاء بالمحافظة على امعائهم الدقيقة .. ان الامر ليس لعبة .. انها الامعاء الدقيقة يا قوم و يسبب التايفويد بكتريا عصوية تسمى سالمونيلا .. و هي تتصرف تماما كالعصابات الصهيونية في فلسطين تدخل السالمونيلا الجسم عن طريق الفم بالطعام الملوث ( خصوصا البيض و اللبن و الفراخ ) لذلك فهي تبدأ من المعدة ، لكنها ( و كأي صهيوني ) ترغب في التمدد فتخترق جدار الامعاء الدقيقة و منها تركب مجرى الدم في صفاقه غير مبرره منها و عن طريق هذا السائل الحيوي تتجه الى الكبد و النخاع الشوكي و الطحال .. و هذا لعب غير شريف منها .. تخيل أنك تشرب كوباً من اللبن فيصيبك بمرض في النخاع الشوكي !!! لا اظن ان احدا في الدنيا يحاذر على نخاعه الشوكي حين يشرب اللبن لذلك فهذه البكتريا العصوية تضرب من الخلف و بخيانة و هذه البكتريا تفضل التكاثر في الامعاء الدقيقة حيث تلعب العابها الشريرة فتصيبها بالالتهاب و في ضربة ناجحة تحدث نزيفا معويا و تضخما في الطحال الحركة البايخه التي تفعلها السالمونيلا هي انها حين تصيب البالغين تمتاز بالتحايل فتبقى في الجسم الى الابد قابعة في الحوصلة المرارية و يصبح الاخ الشحط المصاب بها : حاملاً .. و هي الصفة التي تُسعد جمعيات المساواة و حقوق المرأة و الاكثر سخافة ان السالمونيلا لا تسبب للدجاج اي اصابات ظاهرة فانت تأكل الدجاجة بالهناء و الشفاء لتقضي على نخاعك الشوكي او تصاب بتضخم الطحال فتنزف و تموت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
لحسن حظي لم أكن اعلم هذه المعلومات عن التايفويد لحظتها و الا لبدأ طحالي في التضخم كما تقتضي المراجع الطبية ما اعلمه حينها هو اني مصاب بالتايفويد و انه يسبب القئ و الاسهال و الحمى و هي معلومات كافية و مفيدة لمن يتمدد على سرير الفحص في حوادث المستشفى عادت الاخت التي تقلد مسلسل جريس انتومي لتخبرنا انه سيتم احتجازي في المستشفى تلك الليلة ثم اوصت بنقلي الى العنبر في الطابق الاعلى هذا هو السبب في تمددي على نقالة تصدر ذات اصوات الكرسي المتحرك ( يبدو ان اختراع التزييت لم يصل مستشفى بحري بعد ) و هي نقالة قصيرة تبرز منها ساقاي متأرجحتان يمنة و يسرة يدفعها شاب يتقاضى أجره مقابل نقل امثالي ممن لا يستطيعون أن يقيموا صلبهم وقوفا فله الشكر وعظيم الاجر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
Quote: في الحقيقة يبدو ان تلك الاجابة كانت شافية للطبيبة لأنها هزت رأسها في فهم و قلبتني على ظهري كأي قميص على تربيزة مكوجي و رفعت قميصي كاشفة صدري جاست بيدها قليلا ثم وضعت سماعتها على صدري و هي تغمض عينيها و تهز رأسها في تناغم
|
والله يا حمور ليلة ما اردتها لك ولكن الحمد لله
واصل ايها الرائع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
ما ان بدأ المحلول يتسرب الى جسدي حتى بدأ الضيق الذي يصيب متلقي الدربات و الذي يسميه الناس في عبقرية شعبية فريدة بـ " حراق الروح" .. كانت روحي تتحرق فعلاً .. تحس بتنميل في داخلك .. اماكن لا تستطيع ان تصلها بيدك .. لكنها تصيبك بالتنميل .. تتقلب روحك داخل جسدك .. اتذكر كلمة لجدة أمي لوالدتها .. الحاجة بشرية بت ود حامد .. كانت رحمها الله تقول ان روح الاطفال كبيرة كروح الكبار .. لكن جتتهم ضيقة حسب تعبيرها .. وكنت احسن ان روحي قد تورمت و انتفخت حتى ضاقت بها جتتي ضيق ما بعده ضيق وجع غريب كيف تتعامل مع كل هذا مل لم يكن بالأنين و التأوه ؟ المرافقون الذين جلسوا جوار مرضاهم يراقبونني كأني جرادة بنفسجية اللون غريبة المظهر لم يكونوا يشعرون بما اشعر به انني اتألم .. بشدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
اغيب عن الوجود لدقائق ثم اعود اتأوه .. ارحل الى عالم الهلاويس السحري .. حيث الأرض من دخان كثيف كأنها السحب و الرجل الثرثار الذي يحب معادلات الدائرة ينتظرني ليحدثني عن جيب الزاوية و ظتا تربيع تباً لك و لجيب الزاوية .. ثم أعود الى العنبر ارى امي جالسة جواري دامعة العينين .. و المحلول يقطر في دمي ببطء مستفز اعلق بصري به اتأرجح مع النقطة اسقط مع النقطة ثم ارحل الى الهلاوس مرة أخرى جيب الزاوية جيب الزاوية جيب الزاوية جيب الزاوية جيب الزاوية جيب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
مشهد رأيته في احد الافلام الامريكية .. صباح جميل هادئ الناس يخرجون الى اعمالهم الامريكيون بصحتهم المستفزه و نظرتهم التي تقول اننا من طوع عالمه .. اطفال يعدون في الشارع يطيرون طائرات ورقيه .. عبقرية المخرج ان المشهد صامت و يعرض بحركة بطيئة .. الابتسامات مشرقة الأمل في العيون و فجأة يقع الانفجار النووي .. الصوت يهز كيانك و الغبار يندفع من كل مكان و يتغير المشهد تماماً هذا هو ما حدث لا تظن اني اهلوس لا اتحدث عن هجوم ارهابي وقع على مستشفى بحري هذا يخرج من دائرة الكتابة الادبية بقاعدة دعني اخدعك - دعني انخدع ليدخل في باب المبالغة ما اتحدث عنه هنا هو انفجار الامعاء الدقيقة ان السالمونيلا تنعم بوقتها بالداخل و قد صمتت لفترة طويلة و حان الوقت لتري هؤلاء الاطباء المزهويين من هي انها الامعاء يا رفاق .. الامعاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
فجأة اشعر بالانفجار في امعائي احتاج الذهاب الى الحمام الحمام او تقع الكارثة ان العنبر ملئ تخيل كيف سيكون الوضع لو ... لا .. الحمام و فوراً .. اهب جالساً اشير الى التمرجي بهلع ينهض من مقعده بجلال و وقار كأنه ملك ينهض لتحية سفير دولة اجنبية لو كان البروتوكول يسمح بشئ كهذا يمشي الهوينا كعارضة ازياء محترفه اسرع ايها الاحمق انما هي دقائق و افقد السيطرة على عضلاتي هذه لا تسأل اي عضلة هي فلن اجيبك المهم ان يسرع هذا المتبختر يصلني بعد عام ينظر ايَ مستفهما اهمس له : الحمام ينظر الى قارورة المحاليل كأنه يستشيرها يعبث قليلاً في شعره المجعد و يعيد يده الى جيبه يكرر : الحمام ؟؟ هل يحتاج هذا الرجل الى بيان بالعمل ليفهم قصدي ؟ ثم ينحني نحو ذراعي و يشرع في فك الخرطوم الموصل الى جسدي لا اعرف شيئاً عن تفكيك طوربيدات الغواصات لكن العملية لن تكون في تعقيد ما اخذ الاخ يفعله و لن تستغرق كل ذلك الزمن و حين رفع رأسه ممسكاً بالخرطوم كنت قد غدوت حراً قفزت على قدمي سريعا و قد احسست باقتراب العاصفة السيل اخذ طريقة و سيجتاح كل شئ لابد ان اسرع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
بقدمين كأنهما عودين من البرسيم ( او المكرونة لمن هم من طبقة راقية ) اتعثر في العنبر لكني لا اتوقف اميل علي سرير بيساري فاتكئ على المريض الذي به حتى يصدر المسكين صوتاً لكني لا اتوقف ارتطم بحامل محاليل يمد مريضا نائماً في سكينة تسوتجب حقدي لكني لا اتوقف اخرج الى الممر انظر يمينا و يسارا الحمام يا قوم مملكتي مقابل حمام سأل خليفة احد الزهاد عن قيمة الدنيا فصمت الزاهد حتى تناول الخليفة جرعة من ماء ثم سأله: لو كنت حرمت هذه الجرعة بكم كنت تشتريها فقال الخليفة : بنصف ملكي فقال : و لو حرمت خروجها بكم كنت تشتريه ؟ قال الخليفة : بنصف ملكي فقال الزاهد : فملك قيمة نصفه شربة و نصفه بولة حقيق ان لا تحرص عليه و انا ادفع كل ملكي ( لو كنت املك شيئاً ) مقابل حمام و من مكان ما دلني ابن حلال قائلا : يمينك لا ادري من هو الذي هتف بي .. بشر هو أم ملاك لا ادري المهم انه قدم لي خدمة جليلة انحرفت يمينا و اسرعت نحو الحمام ان .. ( ها هو الحمام ) الوقت .. ( ادفع الباب في عنف ) يداهمني .. ( اغلق الباب كيفما اتفق فالخصوصية ليست ما اطلب الان ) لقد .. ( امد يدي الى حزامي ) اقترب .. انه ..
آآآآآآآآآآآآه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
مفكك الأوصال تتخبط اطرافي كبصات الخرطوم - بري الزرقاء القديمة اعود الى العنبر لا شك ان النظرة التي ارتسمت على عيني لم تبدو على وجه حامل وضعت اربعة توائم شعور بالانهاك و الفراغ لا يمكن وصفه كليمونه احسن احدهم عصرها في جشع اترنح .. تسندني امي .. اقول : أه تقرقر معدتي اجرجر ساقي ثم ارتمي على السرير غارسا وجهي في المرتبة و أحس معدتي شريانا ضخماً ينبض في حماس كنوبة صوفية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
من المجنون الذي قال أن المريض يتحسن بمجردوصوله الى المستشفى ؟ بعض الناس يعتقدون ان احساس المريض بوجوده في ايد امينة في المستشفى او عيادة الطبيب يخفف احساسه بالوجع او استسلامه للمرض لهؤلاء اقول انكم واهمون هذا الالم الذي احسه اشد من الذي كان يعتصرني في البيت لو كنت اكثر حكمة لعدت فوراً الى منزلي لاتمتع بالالم الذي اعتدته بدلا من هذا الوجع الخرافي ترى هل سأموت ؟ ما اشعر به لا يمكن ان يكون وعكة عابرة انه ما يصفونه في النعي الصحفي : اثر علة لم تمهله طويلا او بعد صراع قصير مع المرض طبعاً أنت - ايها القارئ - تتمنى ان اموت لاصمت لكني احمل لك مفاجأة ضخمة لم امت برغم كل ذلك الوجع و ها انا اواصل لك الحكاية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
عااااااااااه اااااااااه أه أه أه ( و هي غير التأوه السابق تماما ) ايييييه الله الله الله الله ااااااااااااااااااااه أممممممم آآآآآآه أه أه
تنقلت بين هذه الصيحات و بين الحمام طوال الليل العبارة الوحيدة التي كنت استطيع ان انطقها بشكل واضح كانت السؤال عن الساعة لم افقد ساعتي الالمانية الرائعة لكني كنت اعجز من ان ارفع يدي لأنظر فيها كنت اعلم ان عذابي سينتهي بطلوع الصبح ربما تطلع روحي ايضاً او كالمعتاد ستخف الألام مع شروق الشمس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عــيد الــتايفـــويد .. ( قصة هلوسة ) (Re: حمور زيادة)
|
بين كل نبضة وجع و اخرى كنت احاول ان اقوم بمجهود جبار كنت افتج اجفاني التي احسها في ثقل جبل البركل اصوب نظرات طائشة مهتزة على ما حولي فتقع عيني على امرأة ترتدي ثوباً ازرقاً ترافق مريضاً أخر كانت تجلس على طرف السرير و تنظر لي في غل لا ادري سبب حقدها عليّ لكن يبدو ان وجعي اثار غيرتها لا تغضبي ايتها الاخت يسرني ان استبدل صحتك بالامي بكل سرور أما اعجب ما مر بي تلك الليلة فهو حين عدت مترنحا من الحمام للمرة السابعة و الخمسين صاح بي مرافق يرتدي جلبابا و عمامة و تبدو على جهه سمات الـ " بلد " و غلظة اهل القرى صاح بي في حدة : استحمل يا اخينا انت معاك حريم حتى الان لم استطع ان افكك هذه النصيحة الحكيمة لأفهم علاقة التحمل برفقة الحريم هل رفقة الحريم تجعل الوجع اقل ؟ كما اني انتهز هذه الفرصة لأقول له ان وجعي كان له الفضل ان الحريم اللائي برفقتي انشغلن به فلم يلقين كثر اهتمام لعبارته و الا لالتهمن حنجرته باسنانهن فأخر ما يقبل به النساء هو ان يقال لهن حريم
| |
|
|
|
|
|
|
|