|
Re: لمة تعساء ... الطيب مصطفى ، يوسف عبدالمنان ، والغازي (Re: مصطفي سري)
|
والتعيس الثاني يوسف عبدالمنان كتب في حلقتين عن قرار الحركة في مواجهة الغازي ولام اكول ولنرى هذا الذي يتحدث باسم العروبة
غازي: (وي ياي( PDF تصدير لهيئة طباعة ارسال لصديق 18/03/2009
فاجأ غازي سليمان حلفاءه من اليسار الديمقراطي واليسار الآخر وفاجأ المؤتمر الوطني الذي واجهه غازي سليمان وحده في حقبة الشيخ الترابي وما بعد الترابي معارضاً نظيف الثياب ثابتاً على مبادئه يقول كلمته ويذهب من مكتبه في قلب السوق العربي لمنزله الكائن بحي الخرطوم «2» .تغذت الصحف من فيه غازي سليمان الذي كان يمثل بريق معارضة داخلية لم تبرم التحالفات مع دول الجوار من أجل إسقاط النظام ولم يثبت تعاطي غازي سليمان للسياسة من نوافذ الدولارات التي تتسرب لخزائن المعارضين وواجهات حقوق الإنسان وروابط الكتاب الديمقراطيين والمحامين الديمقراطيين.. فوجئ قبل هؤلاء جميعاً بإنضمام غازي سليمان ود الفكي حامد أبو عصابة للرفاق الجدد الذين وثبوا على ظهر الحركة الشعبية لتحملهم للسلطة..
لم تضف الحركة الشعبية لغازي سليمان غير بطاقة عضوية المجلس الوطني التي أضاف إليها غازي ببريقه الإعلامي ومواقفه الشجاعة في مواجهة الآخرين.. لم تمنح الحركة الشعبية سيارة جديدة لغازي سليمان تحمل لوحة صادرة من حكومة السودان الجديد لأن غازي كان يمتطي السيارات الفارهة ويعيش بجهده كمحام كبير يرافع في القضايا الكبيرة!!
كان الراحل د.جون قرنق فخوراً بإنتماء غازي سليمان للحركة الشعبية وكان الرئيس عمر البشير يحترم غازي سليمان المناضل ويحترم خيار إبن عمه الذي عينه في منصب وزير الدولة للعمل د.محمد يوسف أحمد المصطفى لكن الرئيس كان على يقين بأن شهر العسل وزفة المولد وزواج المتعة بين غازي سليمان والحركة الشعبية لن يدوم طويلاً.. غازي ثوري فخور بنفسه معتد بجهده وكسبه الخاص لا يرى في الدنيا من هو أرفع منه مقاماً وأعز نفراً..
في داخل الحركة الشعبية كان غازي سليمان يمثل رجلاً خاض المعارك ولم يتبق في جسده النحيل وشعره المهمل ولحيته التي خطت فيها سنوات الكفاح بصمتها إلا طعنة سيف أو لذعة باعوضة في سجن قاتم أودع إليه الرجل في ليلة ما.. لم يبع غازي قناعاته لجعفر نميري ولم يتكسب من المواقع الرفيعة التي كان يمنحها الإتحاد الاشتراكي !
لم يساوم غازي سليمان والمحكمة الجنائية الدولية تستهدف رمز الدولة وقيادتها و(ضامن) إتفاقية السلام التي جعلت البعض يأكل من إناء البشير في السر ويبدي التعفف منه في العلن، لم ينضم غازي سليمان لقافلة الانتهازيين الجدد الذين يصرفون رواتبهم من خزانة عوض الجاز ويرمون بقايا (التمباك) في بلاط حكومة الوحدة الوطنية التي جمعت المخلصين من أبناء الجنوب والمنافقين من كل حدبٍ وصوب لتبدأ المعركة ضد غازي سليمان ود.لام أكول وغداً منصور خالد ومالك عقار وبعد غدٍ سلفاكير لأن دودة الأرض التي نشبت أفواهها في أعمدة الحركة الشعبية بمقدورها إ سقاط الحركة في رابعة النهار الاغر ثم الفرار منها كما تفر العنزة الصحيحة من القطيع الأجرب!!
تواترت الأنباء عن فصل غازي سليمان من عضوية الحركة وتجريده من موقعه في البرلمان واصدرت مجموعة من صغار قيادات الحركة الشعبية بياناً تطعن فيه غازي بسكاكين صدئه وتوجه فيه الإتهامات لدكتور لام اكول رجل الدولة الذي خسرته الخارجية كوزير يعبر عن حكومته ولا يعبر عن التيارات المتطرفة داخل الحركة الشعبية وغازي سليمان لن يخسر شيئاً أو يموت بالتجاهل والنسيان ولن يطوف على أبواب المسؤولين متسولاً إذا ما أبعدته الحركة الشعبية من صفوفها اليوم فالنبات الأصيل يقاوم الجفاف والتصحر وأسنان الماعز وإذا أقبلت الدنيا عليه لن تبدله وإن أدبرت عنه السلطة قال «عسرك وسط قومك خير من يسرك في غربتك»..
|
|
|
|
|
|
|
|
|