عاجل جدا : انتبهوا يا أعضاء (حزب الأمة) .. ويا بقية قوى الاجماع الوطني ..(اتفاق الأمة والنظام)!

Quote: * فالحديث عن الصوملة و المجزرة لا يختلف في تقديري عن فزاعة المخطط الأمريكي و الإسرائيلي، القاعدة، أو حبوب الهلوسة إلي آخره فالقوي الأخري الممثلة في قوي الإجماع الوطني لا تقل حرصا علي وحدة السودان و أمنه و سلامته من حزب الأمة، و لا يجوز التفكير نيابة عن الآخرين، و لا يمكن أن تكون الحرب الأهلية إفرازا لهبات الشعوب و ثوراتها و العكس هو الصحيح فالحروب الأهلية هي التي تدفع الشعوب للإنتفاض و الثورة و قد كانت الحرب الأهلية في جنوب السودان أحد أهم الأسباب التي أدت لإندلاع ثورة أكتوبر 64م و إنتفاضة مارس 85م و الحرب الأهلية في دارفور الآن تمثل أحد أهم القضايا الوطنية المطروحة و هي بالضرورة ستكون أحد أهم الأسباب لأي ثورة قادمة ،،، و القمع المتوقع ممارسته من قبل أمن النظام و مليشياته و الذي قد يصل لمرحلة إستخدام الرصاص الحي ضد الشعب الأعزل لا يمكن أن يصنف ضمن مفهوم الصوملة و لكنه يمثل مقاومة النظام للثورة و هذا ليس جديدا علي شعبنا فالشهداء الذين سقطوا في أكتوبر و مارس لم يسقطوا من جراء العصي أو الغاز المسيل للدموع و لكن من رصاص حي يرزق ،،، صحيح سيكون الثمن أكبر هذه المرة و لكن عندما تتوحد إرادة شعبنا و يتشكل وعيه الجمعي نحو الثورة فساعتها سيكون مستعدا للفناء من أجل كرامته و عزته ،،، و ها هو الشعب الليبي أمامنا و هو ليس أكثر وطنية من شعبنا يضرب للعالم أجمع مثلا في الصمود و الإستبسال و قد بدأ ثورته سلميا و لكنه بوعيه الجمعي و إرادته و عزيمته التي لا تقهر تمكن من تكييف نفسه مع الظروف الجديدة للثورة و استطاع أن يسلح نفسه في زمن وجيز و يضيف لأداته السلمية أداة أخري هي المقاومة المسلحة و لا يهمه إن سقط منه الف ألفان ستة أو عشرين ألف ،،، * و في تقديري ليس هنالك مبررا للتخوف من حركات دارفور المسلحة فهي تمثل أحد قلاع المقاومة الشعبية المسلحة التي أفرزتها جماهير شعبنا و هي تنادي بنفس القضايا الوطنية التي يتفق حولها الجميع بل أن سلاحها بجانب سلاح العناصر المسلحة داخل القوات المسلحة و الشرطة و القوات النظامية الأخري ستكون حاميا لثورة الشعب القادمة ،،، و من المهم العمل علي جرها لقوي الإجماع الوطني و هي علي إستعداد لذلك إذا أعلنت هذه القوي طريق المواجهة و المقاومة الشعبية ،،، * لدي قناعة خاصة (قد أكون مخطئا فيها) بأن قوة مليشيات النظام و أجهزته القمعية ماسورة كبيرة و مضخمة أكثر من اللازم و لن تصمد أمام شعبنا إذا ثار و إنتفض أكثر من ثلاثة أيام بلياليها ،،، لا توجد آلة قمعية في العالم يمكن أن تهزم الشعوب و لم يحدثنا التاريخ عن العكس و حتي الطغاة الذين سعوا لحرق شعوبهم بالكامل كما فعل نيرون بحرقه لروما عن بكرة أبيها ذهبوا كما قال شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش: يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زردالسلاسل نيرون مات، ولم تمت روما،،، بعينها تقاتل وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل ،،، * الحوار مع المؤتمر الوطني لن يجدي لأنه سبق و أن كان غير مجديا و أن كل القوي السياسية التي سبق و أن تفاوضت مع المؤتمر الوطني و وصلت معه لإتفاقات لم تكن مجدية و تجاهلها و تآمر عليها المؤتمر الوطني بعد ذلك و لعل الإمام الصادق المهدي هو أكثر الشخصيات الوطنية التي مرت بمثل هذه التجارب من خلال تجربة إعلان مبادئ جيبوتي و إتفاق التراضي ،،، و لا أعتقد بأن معارضة مبدأ الحوار مع المؤتمر الوطني مرفوضا من قبل بعض قوي الإجماع الوطني و من قطاعات واسعة من شعبنا بما في ذلك غالبية جماهير حزب الأمة تأتي بسبب أنها قد تمد من عمر النظام فقط بل لأنها في الحقيقة تعرف تماما بأن الحوار لن يجدي و الإتفاق أيضا لن يدوم و سرعان ما ينقلب عليه النظام بسرعة البرق ،،، * نتفق مع السيد الإمام بأن التفاوض هو شكل من أشكال النضال و لكن الإعتقاد بأن نظام الإنقاذ الشمولي يمكن أن يفكك من خلال المفاوضات هو إعتقاد خاطئ في تقديري فلن يقبل المؤتمر الوطني بحل المجلس الوطني و الإعتراف بتزوير الإنتخابات و إلغاء أو تعديل قانون الإنتخابات و قانون النقابات و إلغاء قانون الأمن الوطني و حل جهاز الأمن و تسريح المليشيات و تجريدها من أسلحتهاو حل كل الأجهزة التابعة للمؤتمر الوطني و فصل ميزانيته عن ميزانية الدولة و محاسبة المفسدين و غيرها من القضايا الضرورية لإجراء تحول ديمقراطي و وطني حقيقي و تجميد قوانين سبتمبر و إشراك كل القوي السياسية في التحضير للمؤتمر الدستوري الذي يحدد الهوية و يحدد معالم الدستور الدائم إلي آخره ،،، لن يحدث ذلك و بالتالي فإن النضال التفاوضي مع هذا النظام غير مجديا اللهم إلا إذا كانت هنالك أهداف أخري للتفاوض أو قابلية و إستعداد للتوصل لبرنامج حد أدني يتجاوز كثير من القضايا الوطنية ،،،، لا مجال لتحقيق مطالب الشعب سوي بتعلية مطالب الشعب و التمسك بها بوضوح دون تردد و المواجهة الفاعلة من أجل إقتلاع هذا النظام من جذوره ،،، و نواصل