|
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة (Re: لبيد بدر الدين الأمير)
|
مازن..حبابك يا صديق كتر خيرك على هذه المساهمة..
الطريق الى انسنة العلمانية في السودان ، في اعتقادي ، يمر عبر ادراك التيار العلماني في السودان لأمكانياته الحقيقية ، و هي امكانيات ضخمة و دوما تضيع في عك الإستهلاك اليومي العابر.. ففكرة الديموقراطية ..و التداول السلمي للسلطة ، و ادارة التنوع عبر دولة المواطنة و المؤسسات و حكم القانون و المساواة الإجتماعية و حقوق الإنسان ، كل هذه الأفكار هي رصيد التيار العلماني..و اعتقد جزما من واقع السودان ، ان التيار المحافظ (خصوصا وجهه البشع الديني على مر السنوات) اخذ في الإنحسار.. لذلك فقد كل مبررات بقاؤه..و استمرارية هيمنته..و ذلك في منافذ كثيرة جدا.. فتجربة الفيدرالية في السودان (على علاتها) هي انتصار للعلمانية..و تجربة تنظيم ادارة الدولة على اطر مثل التداول السلمي و المشاركة في القرار العام.. كل هذه المنجزات هي من لدن الفكرة العلمانية..و لكن مثل هذه الفكرة تجابه دوما بالزعيق من قبل المحافظين الدينيين ..سواءا كانوا طائفية أو جبهة اسلام سياسي..و اخرها الركون الى عصبية القبيلة و الإثنية للمحافظة على الهيمنة..!
على التيار العلماني في السودان الإستثمار في عملية تعليم مباشرة تلامس وعي اليومي..و البدء من نقطة مركزية تقول أن الدولة واقعة اجتماعية و ليست واقعة قدرية..و ان شئون الإنسان فيها هي وقائع ارضية لا تحتاج الى وصاية دينية .. فالتنمية و التداول السلمي للسلطة..و المشاركة في صناعة القرار العام و غيرها من الأمور لا تحتاج الى وصاية دينية أو سماوية حتى..هذه النقطة يجب ان يضعها التيار العلماني في الإعتبار و يخوض فيها تجربة تعليم على مستوى افقي و رأسي.. افقي انخراط اجتماعي على مستوي الوعي الجماهيري..و رأسي انخراط على مستوى النخبة و المتعلمين و اهل الثقافة.. مثل هذه الخطوات تحتاج صبر و تضحيات كبيرة..حتى تغدو الفكرة اكثر ترسيخا في اذهان الجميع..!
النقطة المركزية الثانية.. التأكيد على ان شيوع ثقافة حقوق الإنسان هي المدخل السليم لرسوخ قيمة التسامح و الإعتراف بالآخر..و مثل هذه الخطوة ايضا تحتاج الى عملية تعلمية مستمرة و منظمة..و نقول بذلك لأن التيار العلماني في السودان لم يجرب الوحدة و تحديد الأولويات..و ان كل طاقته مهدرة في اليومي و السياسي و عمليات تفكيك سلطة لإستبدالها بسلطة اخرى..و ان كانت هناك ميزة ايجابية من استمرار حكم الجبهة الإسلامية في الحكم.. هي انها منحت التيار العلماني فرص عديدة لإستثمارها..سواء في بناء الخطاب المتماسك أو في التعليم الجماهيري و هو الخيار الأوحد.. لأن التيار العلماني لم تتاح له فرصة ادارة الدولة حتى يتمكن من الإزدهار..و انما معظم الوقت هو تيار في خانة المعارضة (السلطة غير الرسمية)..
يبقى اخيرا ، ثيمة فصل الدين عن الدولة لا تحتاج فقط لذكرها في دستور و فرضها بصورة فوقية..و انما تحتاج عملية تعليم جماهيرية واسعة و التبشير بفوائدها..كضمانة لحماية الجميع و صون كرامتهم كبشر من حقهم في الوجود و العيش الكريم..و هنا اعتقد أن الفرصة مواتية للتيار العلماني في السودان..عليه فقط أن يحمع اطرافه..و يحدد اولوياته..و ينخرط في العمل بصورة مباشرة..
كبر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-13-12, 02:03 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | لبيد بدر الدين الأمير | 06-13-12, 07:23 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | Kabar | 06-13-12, 08:22 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | بدر الدين الأمير | 06-14-12, 07:44 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-14-12, 10:12 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | عبداللطيف حسن علي | 06-14-12, 11:21 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | Sabri Elshareef | 06-14-12, 03:07 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | عزام حسن فرح | 06-14-12, 04:23 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-14-12, 09:58 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-14-12, 11:08 PM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | بدر الدين الأمير | 06-15-12, 00:41 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | بدر الدين الأمير | 06-15-12, 10:26 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-16-12, 02:13 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-16-12, 02:08 AM |
Re: العلمانية في السودان : الطريق نحو الأنسنة | مازن صلاح الأمير | 06-17-12, 08:20 AM |
|
|
|