سكرتير الحزب الشيوعى الجديد فى عيون وبأقلام الصحافة

Quote: ألم تر الحزب الشيوعي... ديمقراطية وقيادة جديدة ٭ الديمقراطية المستديمة أو المستدامة، من مفردات المجتمع المدني دفع بها إلى الحقل السياسي، الحراك الثقافي وضرورات التنمية وقضايا حقوق الإنسان. ٭ وعموماً الديمقراطية إقتراح إنساني مفتوح، وغير جامد، وقابل للحذف والإضافة والتشكل وإعادة ترتيب الجزئيات. ٭ والديمقراطية كإقتراح إنساني للممارسة السياسية ليست فوق الشبهات ولا مبرأة من العيوب والنواقص، لكنها هي أفضل الإقتراحات - حتى الآن - وأنسبها لتداول السلطة سلمياً وتوزيع الثروة، قياساً بالأنظمة الأخرى. ٭ وممارسة الديمقراطية حتى في البلدان التي قطعت شوطاً كبيراً، وبلغت شأواً عظيماً من التقدم العلمي والتطور الإجتماعي والرفاهية الإقتصادية، تكشف كل يوم وليلة، سوءات وسيئات. ٭ البلدان التي تتبنى (الليبرالية)، وإنتصرت مجتمعاتها على الجهل والفقر والمرض، تضيف كل صباح (طوبة) جديدة في بيتها الديمقراطي، وتحشو ما يظهر في الجدران من ثقوب، بالأسمنت المسلح والتشريعات الجديدة والأطروحات الفكرية، بمعنى أن مسيرة الديمقراطية فيها ما تزال مستمرة. ٭ ولسبب أو لآخر، صارت الديمقراطية في زماننا خياراً عالمياً متفقاً عليه، يترتب على عدم الأخذ به، عزلة وحصار ومقاطعة وتضييق وطرد من المنظمات الدولية، وحجب للمعونات وربما تطور الأمر إلى التدخل في الشؤون الداخلية وخلع الحكام وتغيير الأنظمة. ٭ الديمقراطية - في زماننا - شر لا بد منه، وما دام الأمر كذلك، على الأحزاب السياسية والقوى الإجتماعية، أخذ الأمر مأخذ الجد، وإجراء الترتيبات اللازمة حتى تتأتى ممارسة هذا الشر الذي لا بد منه بقدر من الخير، وهذا لا يكون إلا بممارسة الديمقراطية في الداخل. ٭ وتقديم (الكادر) المؤهل، والمواطن الأنموذج القادر على التفاعل ديمقراطياً بصورة تقلل من نسبة الشوائب فيها. ٭ ولهذا السبب - وفقط - أحدث اختيار المهندس محمد المختار الخطيب قيادة للحزب الشيوعي السوداني، أثراً جميلاً، ودلق في جوف الخرطوم الساخن، ألواحاً من الثلج البارد. ٭ لا تربطني بالمهندس الخطيب علاقة، وأعرفه، من خلال -آخرين - Throuh and throuh relationship)). ٭ وواضح من سيرته، أنه مؤهل وكفء لهذا المنصب الحساس. ٭ وما يهمني أن اختياره جاء بالديمقراطية - البحتة - التي يطعن في صحتها الفكر الشيوعي، ويعمل على مكافحتها انتصاراً لديكتاتورية البروليتاريا. ٭ وليس من باب المزايدة القول بأن أحزابنا هي التي تدفع إلى الحياة السياسية العامة، بكوادر عديمي الكفاءة والخبرة، وتستوزر من لا تتوفر فيه صفات (رجل الدولة) في بلاط الدولة، وتقدم ضعاف النفوس وشذاذ الآفاق، وأصحاب العاهات الإجتماعية، وتقدم العاطلين عن الموهبة في قياداتها. ٭ الأحزاب السودانية تذخر بالكوادر المؤهلة والموهوبة والقوية والأمينة، منهم المهندس محمد المختار الخطيب. ٭ ما أجمل الخطيب في قيادة الحزب الشيوعي السوداني.