|
Re: شــــارع القيامة ! (Re: DKEEN)
|
تعرف يا (دكين ) ان فكرة البوست وذكرياته جاتنى يوم ان شرعت فى الكتابه عبر ذات مساء حار من امسيات هذا الشهر كنت قادما من (الكلالكة صنقعت ) لسبب ما لا اذكره اتخذت مسارى الى الكلالكة اللفة ، ثم اتجهت شمالا قاصدا الخرطوم (المسار المعتاد ) مررت بالعزوزاب ومدخل الدباسين ، توقفت قبالة مدرسة عواطف عبدالمتعال للبنات (تحولت الى ثانوية الان وعلى عهدنا كانت متوسطة ) ثم وقفت فى الجانب الغربى لحائط مدرسة الدباسين (الابتدائية ) لسبب ما مثل مس الجنون تسورت الحائط عند الزاوية الشمالية الغربية ، بدت مثل يوم ان تركناها صغارا ، مليئة بالنتؤات والتهدم الذى كانما سببه قضم اظافرنا واسنانا للحائط المكون من الطوب الاحمر والمونة ، جلست هناك مددت بصرى الى فناء المدرسة كانى ارى طيوف واشباح زملائى ، ذاك (طه ) رحمة الله ، بجسمه النحيل ، ولونه النحاسى الغريب ، وشعيرات راسه الناعمه وابتسامته العجفاء تلك ، طه هذا لا ازال اذكر انى حصلت منه على نسخة من كتاب اقصوصة اسمها (قصر المطر ) منحها لى و(مات ) ! وذاك (ابوزبد منليك ) الفتى لم يكن (حبشيا ) كان سودانيا خالصا من نواحى الرنك واعالى النيل ، اتانا ودرس معنا لعام دراسى واحد اثناءه وحينما كان يعبر شارع الاسفلت الى الجانب الاخر دهسه (مجروس ) فمات ايضا ، رايت فى طيوف ظلام ذاك الليل (هيثم عابدين عثمان ) اول الاوائل واول دفعتنا منذ الابتدائى والى ان تخرج من الجامعة حيث ظل على تفوقه متخرجا من كلية الطب ، جامعةالخرطوم ، ومن شدة ولعه بالتميز وان يكون (الاول ) سبقنا حتى للموت .. ومات
|
|
|
|
|
|
|
|
|