قََسماً بإسمِكَ يا وطنْ؛ قَسماً بإسمِكِ يا قَضيةْ!

Quote: الاستاذ ود زمراوي قصيدة عصماء تشد الأحاسيس وتلهب المشاعر الوطنية عند قراءتها ونتذكر ما قراناه في التاريخ القريب عن ثورة اكتوبر عام 1964 وكيف ان طلاب وطالبات جامعة الخرطوم في ذلك الزمان هبوا جميعا كالإعصار وهتفوا جميعا:" قسما.. قسما باسمك يا وطن " ولا ندري ماذا كان سيكون الحال اذا كان ذلك الجيل البطل حاضرا اليوم ورأوا باعينهم ما عليه الوطن من ذلة ومهانة,, لا شك انهم كانوا سيهتفون بكلماتك الثائرة المنطلقة الرصاص:" قسما بعزك لن نذل ولن نهان.. ولن نطيع قوافل الشر الدنية.." لأنهم اذا كانوا هبوا ضد حكومة الرئيس عبود التي كانت تضع شعار :" احكموا علينا باعمالنا"وكانت اعمالهم ليس بهذا السوء الذي نراه اليوم، فماذا تراه كانوا سيفعلون إزاء هذا الشر المستطير الذي يحيط بالشعب من كل جانب وإزاء تجارة الدين للمكاسب الشخصية وسرقة اموال الشعب بالنهار.. ان ذلك جيل البطل.. جيل طلاب وطالبات جامعة الخرطوم.. كانوا على استعداد لتقديم اي تضحية لنيل الديمقراطية وضحوا بالخبز قي سبيل الديمقراطية وكانوا لا يطيقون حكم العسكر على الرغم من العسكر في ذلك الزمن كانوا يوفرون كافة الخدمات من خبز وماء إلا انهم لم يريدوا ان يستبدلوا الديمقراطية بالخبز.. وقدموا الشهداء في سبيل الديمقراطية وتعدد الحزاب..وما زال اسم الشهيد القرشي يكتب في صفحات التاريخ وقريته "القراصة"تكتب بأحرف من نور ... إلا انه وللأسف فإن احزاب عبادة الأشخاص بدلا من المبادئ خذلت تطلعات الشعب السوداني الأبي في حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية الكلمة وجاء العسكر مرة اخرى ومرة ثالثة تحت مبررات المحسوبية ومبررات ضعف الخدمات المدنية وتدهور الاقتصاد .. ولم يعلموا ان الحرية والكرامة أهم من هذا كله.. واننا نشعر ان مثل هذه القصائد العصماء ستؤثر ايجابا في تحريك المشاعر وتلهمنا بأحاسيس ومشاعر الجيل البطل وسلمت يداك ويراعك والله يدبك العافية (عدل بواسطة اميرة السيد on 18-06-2012, 03:38 PM)