الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 08:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2012, 05:56 PM

مجاهد عيسى ادم
<aمجاهد عيسى ادم
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة (Re: مجاهد عيسى ادم)

    هل يفهم المستعربون الحاكمون اطلس السودان الأنثروبولجي

    بقلم: جماع مردس
    [email protected]

    من المفارقات العجيبة أن كلمة هوية لا تشير للذات القبلية أو الشخصية أو الإثنية بقدرما تشير إلى الآخرين الشركاء في الوطن وفي الإقليم وفي الأرض ولهذه الدلالة تفسيرات قيل أن منها أن كلمة (هوية) مشتقة في الأساس من الضمير (هو) وهذا الضمير كما تعلمنا ضمير للغائب إذا اسعفتني لغتي العربية ولا أعرف إن كانت (قبيلتي) الآن عربا أم عجما في ظل الاستقطاب القبلي الحاد في السودان؟؟ وما إذا كان الدخول في الاستقطابات يخرج الناس من السودان ؟؟ أم أنه يمنح الهوية حسب لحظة التحالف؟؟ وعلى أي حال الأمر اختلط على البعض وفي مناخات الخلط تختلط على الناس مواضيع الهوية القومية والإقليمية وماذا تعني.

    ربما هذا الخلط سببه النطق فنحن ننطق كلمة (هوية) بالفتح وليس بالضم ولو نطقناها بالضم لمنعنا نفي الآخرين لأنها أي الهوية أصلا تشير إلى الآخرين كل الآخرين الذين معك وتجاورهم وتسكانهم في الوطن وفي الإقليم ، فالدلالة الاشتقاقية تنفي وجود مكان في العالم له(هويه) نظيفة على أساس عرق واحد ،وهذه الحقيقة التاريخية تنفي جدوى التفكير حتى في إعادة انتاج الصراع بين الأعراق.

    هذه المقدمة لها صلة بما يتداول هذه الأيام من حديث عن إعادة إنتاج الكراهية والاصطفاف العرقي في السودان بعد ان أصبحت القبيله هى سيدة الموقف فى سودان الإنقاذ واصبح الانتماء للوطن يكاد يكون شبه معدوم بسبب سياساتها والتى هى المتسبب الاول فى اشعال الحرائق الجهويه وإثارة النعرات العنصرية والفتن والتعصب القبلي ، وما ادل على التدني والإنحطاط من (اليوتيوب) الذي قيل فيه "هي الغرباوية لو ركبها جعلي، ما شرف ليها"، كما ورد على لسان الشيخ حسن الترابي.

    واخر الترهات والتفاهات لم تأتي هذه المره من صحيفة الخال الرئاسي كما عودنا وعودتنا صحيفته ، ولكنها جاءت على لسان والي سنار العنصري (العباس) وتقليله ######ريته من قبيلة الفلاته المسالمة، والتي اسست سنار وساهمت في تثبيت حدود السودان مع القبائل الحقيقية التي صنعت التاريخ وهُمشت في صفحات كتابه، القبائل المسكوت عن دورها الوطنى رغم عظمه، فهى، (الكبرت شدرو وكتلت دبيبو).

    قدر قبيلة الفلاته العربية انها دخلت السودان قبل خمسمائة سنه من البوابة الغربية ولم تدخل من البوابة الشمالية (( فهم ينسبون نفسهم لعقبه بن نافع ، كما تنسب قبيلة الرئيس نفسها للعباس عم النبي ، فهم جميعا امناء على انسابهم)) ، لذا نجد اثر لهجات قبائل افريقيا على لسانهم، وهذا قطعا لا يقلل من دورهم الوطنى، فهو معروف لنا نحن احفاد امراء المهدية واحفاد شيوخ وسلاطين القبائل المؤسسة للسودان المليون ميل مربع ، وقالوا في المثل (الحضر ابوه بعرف كلام جدو )، وتأكيدا لدورهم الوطني محبة الإمام المهدي (المؤسس) لهم ولدورهم في المهدية، بل زواجه المبارك من (امنا عائشة) ، وتأكيدا لمحبته لها ولأهلها، فقد امر الإمام المهدي، الخليفة عبدالله، ان يدفنه في غرفتها، وفاءً لها، فهى واهلها كانوا من اوائل من امن بدعوته عندما كانت دعوته سرية، فأصبحت غرفتها (الضريح الفاح عطره عابق) .

    صحيح أن قبائل الفلاته في سنار والمركز في وضع حرج من حيث عدالة السلطة ومناصبها ، فالتقديم للوظائف فى الدوله اصبح بالقبيله فهى القاسم المشترك ولم يعد للكفاءات اى اهميه ولم تعد الدرجات العلميه تسمن ولا تغنى من جوع وفى كل استمارة اصبح اسم القبيلة حاضرا حتى فى محاضر الشرطه ، وذلك امعاناً في الإنقسام والتشرذم والتشتت وتمزق الهوية الوطنية.

    إن خطر تشكيل التجمعات الإثنية التي تدعي (النظافة العرقية) في مجتمعات تتسم (بالأهلية) يماثل خطر عود الكبريت في برميل بنزين، وهذا الخطر لا يقف عند حدود سنار ، والغريب أن الذين يتاجرون باسم القبائل العربية لا وعي لديهم بخطورة ما يفعلون ، وكيف يكون لديهم وعي إذا كانوا في الأصل ليس لهم صلة بسعى القبائل العربية الحقيقية للمصالحة والتعايش مع مواطنيهم في ما تبقى من سودان .

    إن دعاة العرقية الجدد يفكرون بعقلية مصلحية ونكوصية بسبب فشل مشروع الإنقاذ وهزيمة توجهاتها وتحول مشروعها الحضاري إلى (عصاب وسواسي) قبلي، فقولهم يفضح ذهنيتهم . فالتحرك العنصري الذي يقوده الخال الرئاسي والقبليين العروبين الجدد في السودان ممن رأوا استغلال التوجه القبلي باعتباره المدخل الصحيح لبقائهم في السلطة و استلافه واستعماله في الاستقطاب العرقي ، فات على فطنتهم خطورة هذا التوجه وكيف ان ضرره اكبر من نفعه فهو ، حتما سيقود للإنقسام والتشرذم والتشتت وتمزق الهوية الوطنية ، فالسودانيين ( اي زول عاجبه الصارو ) وكما تراني اراك .

    إزاء ذلك كله، فإنني ادعو زملائي الكتاب والمثقفين بالعمل على اعداد ميثاق ثقافي سوداني يقود لحوار وطنى جاد تسوده الحكمة السودانية ، وبالصبر واعمال الذهن وقوة الإرادة وجمع جهد مكونات المجتمع السوداني من اجل الوصول لعقد اجتماعي يستوعب ملامحنا جميعا ، يتم نشره وسط الناس كأرضية للتراضي والتعافي الوطني ، وان ندخل في حوارات داخلية جادة، تفضي إلى تجديد البنى و الأدوات والآليات بما يتوافق مع المتغيرات، وتوسيع الهوامش الضيقة المتاحة ، ومد البصر إلى أبعد مما يتراءى لنا في الأفق القريب، وفوق ذلك كله إعادة ترتيب البيت الوطني السوداني بكل مفرداته ومكوناته دون خوف وتردد أو تسويف، لنتمكن من هزيمة ثقافة ( الحس كوعك .. وامسح اكنس ... وترهات والي سنار العنصرية البغيضة ) .

    خلاصة القول، أن لغة المستعربين ، على مرارتها وبشاعتها المحفورة عميقاً في الذاكرة الجمعية لقبيلة الفلاته ، ينبغي لها أن تبعد عنا اجترار آلام الحزن والإحباط، وأن تمنعنا من خفض الآمال وسقف المطالب والتوقعات من ان التغيير قادم ، ان الثورة اتية وان تأخر قطارها ، كما ينبغي لهذه اللغة ان تمنعنا من الاستسلام ، ورفض الانجرار وراء الخيارات العنصرية البائسة، بل تحتم علينا بالمقابل، الاعتماد على مضاء الروح السودانية التي لم تنكسر تحت أشد الضربات التاريخية، والتعويل على صمودنا الأسطوري في وجه هؤلاء الغرباء والتمسك بمبادئنا التي ورثناها من ابائنا المؤسسين علي رأسهم الإمام عبدالرحمن المهدي والزعيم اسماعيلالأزهري والسلطان علي دينار ، وتعظيمهم والتغني بأقوالهم المأثورة ( السودان للسودانيين) .

    في مثل هذا الجو المعافى يمكن ان تتعدد المداخل لحل كل مشاكلنا وتتبارى الأفكار في وضع الحلول الناجزة لها ، للوصول الي عقد اجتماعي يجعل من الرأي والرأي الأخر اداة بناء وطني فاعل يعالج مشكلاتنا ويضع الرؤي الناجزة التي يقوم عليها مستقبل وطننا ، هنا يصبح الخطأ كما الصواب جزء من الممارسة الإنسانية وأن الوصول الي اي منهما هو عنصر صحة وعافية .


    اختتم بقول الشاعر السودانى الكبير يوسف مصطفى التنى ؛
    نحن للقوميه النبيله
    مابندور عصبية القبيله
    تربى فينا ضغائن وبيله
    تزيد مصائب الوطن العزيز
                  

العنوان الكاتب Date
الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة مجاهد عيسى ادم05-20-12, 05:54 PM
  Re: الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة مجاهد عيسى ادم05-20-12, 05:56 PM
    Re: الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة مجاهد عيسى ادم05-20-12, 06:09 PM
    Re: الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة مجاهد عيسى ادم05-20-12, 06:27 PM
    Re: الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة مجاهد عيسى ادم05-20-12, 06:42 PM
    Re: الامة جناح الاصلاح هل تجاوز الجسد ام صقلته التجربة مجاهد عيسى ادم05-20-12, 06:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de