حوار مثير مع مدير سونا يكشف فيه مستور الشركات..من الفاسد؟

Quote: شهادتي لله : عفواً سيدي الرئيس.. قراركم غير موفَّق الهندي عز الدين --------- { أصدر السيد رئيس الجمهورية قراراً (تاريخه 27 أبريل، وتاريخ إبلاغه للجهات المعنية أمس (29) أبريل، بترويسة وزارة مجلس الوزراء) يقضي بإلغاء قرار وزير الإعلام، وإعادة السيد "عوض جادين" مديراً عاماً لوكالة السودان للأنباء ومباشرته للعمل فوراً!! { الفقرة الثانية من القرار تقول: (توقف أعمال كافة لجان التحقيق المتعلقة (بالأداء) في وكالة السودان للأنباء). { الفقرة الثالثة تقول: (التنفيذ: على وزارة الإعلام (وكالة السودان للأنباء) والجهات المعنية الأخرى اتخاذ إجراءات تنفيذ هذا القرار). انتهى. { وبعد، سيدي الرئيس، أنت الرئيس وصاحب القرار الأول والأخير في هذه الدولة، ولكن هذا القرار رقم (157) لسنة (2012) غير موفق، لا شكلاً، ولا مضموناً، هذا رأينا، ومن حقنا أن نقول رأينا، ونائبك الثاني الدكتور "الحاج آدم يوسف" قال قبل أيام: (نحنا ما بنقطع رقبة زول ولا نحاربو عشان قال رأيو). { حسناً.. دعونا نقول رأينا إذن، ولا أظن أن أحداً سيجرؤ على أن يزايد علينا في وطنيتنا، أو في دعمنا للقوات المسلحة، أو في مواجهة دولة الجنوب، فنحن في هذا المجال نعتقد أننا متقدمون على بعض الوزراء، ووزراء الدولة، وجميع أعضاء وفد الحكومة (المفاوض) في أديس أبابا. { أولاً: المستندات التي تسربت إلى الصحف ونشرتها، تؤكد أن مدير وكالة السودان للأنباء (العائد إلى الخدمة بقرار الرئيس) قد ظهر اسمه في عقد تأسيس شركة الراسلات كمساهم بصفته (الشخصية)، وبمهنة مخالفة لمهنته كموظف دولة، وهي (رجل أعمال)!! وهذه وحدها كافية لتطيح به فوراً، من منصب مدير الوكالة، حتى لو كان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبُعث من جديد في عهد (الإنقاذ)، دعك من أن يكون من مجاهدي حركة يوليو (76) أو مشاركاً في عمليات الجنوب الذي ذهب!! كما يُردد بعض المتحمسين للتاريخ، المتعصبين (للتكتلات) و(المجموعات)، أكثر من التزامهم بالقضية والمبادئ، والفكرة. { والسؤال الذي لن نمل من ترديده، في حضرة السيد الرئيس ونائبيه، ومساعديه ومستشاريه وقيادات (المؤتمر الوطني) و(الحركة الإسلامية)، هو الآتي: هل ظهر اسم (فلان بن علان بن فلتكان) في مسجل عام الشركات، كمساهم في شركة عامة تتبع لوزارة الإعلام، بصفة (رجل أعمال)، أم لم يظهر؟! وإذا ظهر.. فهل هذا (تجاوز كبير) أم (صغير)..؟! علماً بأن الأحجام ستكون متفاوتة في رؤية البعض للتجاوزات نفسها.. تسميتها.. تعريفها.. وتصنيفها.. حسب مستويات (استقامة) الفرد المؤمن (الأخو المسلم)..!! { لن أخوض في تفاصيل بقية الملفات موضوع التحقيق.. وأكتفي بالسؤال أعلاه. { ثانياً: لا يستقيم (شكلاً) و(موضوعاً) أن يصدر الوزير المختص قراراً بإيقاف (مؤقت) وليس (إعفاء) لمسؤول يتبع لإدارته، فيأتي المسؤول الأعلى ليشطب القرار، وعلى الملأ.. النتيجة المنطقية أن يستقيل الوزير، وقد كان!! استقال وزير الإعلام "عبد الله مسار"، وأنا أحييه على الاستقالة.. وأشكره، فقد تجرأ على نفسه، وغالب ملذات السلطة، وفتنتها، وبهرجها، واتخذ القرار الصحيح، لأنه لو لم يفعل، فإنه ما كان باستطاعته أن (يرفت) خفيراً أو بواباً في وزارة الإعلام بعد عودة "عوض جادين" متوَّجاً بقرار الرئيس!! { كان الأنسب والأقوم أن يستدعي السيد الرئيس، أو نائبه الأول، الوزير "مسار"، والوزيرة "سناء" والمدير "جادين"، ويأمرهم بتسوية الخلاف فوراً، على أن يعود "عوض جادين" - إذا كان المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية متمسكين إلى هذا الحد بكرامة كوادرهم وكبريائهم، على حساب الحق - ويصدر قرار (الإعادة) بتوقيع وزير الإعلام نفسه، لا رئيس الجمهورية. { الفقرة (2) من قرار السيد الرئيس حمّالة أوجه: (توقف أعمال لجنة التحقيق المتعلقة بالأداء في وكالة السودان للانباء).. لاحظوا عبارة: (متعلقة بالأداء).. علماً بأن لجان المراجعة والتحقيق في الوكالة لا علاقة لها بالأداء, بل بالتجاوزات (الإدارية)، و(المالية)، إن وجدت!! { أستغفر الله العظيم لي.. ولكم