|
Re: هجليجيات البشير ؟ ثروت قاسم (Re: عبدالمجيد الكونت)
|
(4) الإنتصار الحقيقي ؟ أسمع البعض يدعي أن أسترداد هجليج كان بمثابة ( انتصار بيررهيك ؟ ) حيث وضح جليا خلو منطقة استراتيجية واقتصادية ، كهذه ، من تأمين عسكري جيد أدى لسهولة التفريط فيها ! كما تبين ضعف القوات المسلحة السودانية ، التي استلزمها استرجاع هجليج عشرة أيام ، فقدت خلالها أرواح ، وجرحي ، ومعدات ، وفوق ذلك كرامة القوات المسلحة السودانية ، التي ولت هاربة أمام مليشيات وعصابات دولة وليدة ! وحتى لو افترضنا أنه انتصار بيررهيك ، فالواجب أن يتحلى الرئيس البشير بالشهامة والكياسة وبعد النظر ، ويحول ( انتصار بيررهيك؟) في هجليج لنصر حقيقي ! العلاقة بين الدول، وبين دولتي السودان بالأخص ، يجب أن تخضع لمعايير المصالح المشتركة ، وحسابات الربح والخسارة الباردة ، والإستراتيجيات بعيدة المدى ؛ وتبتعد عن العواطف ! يفعل الرئيس البشير خيرا بشعوب دولتي السودان ، لو تحلى بالشهامة ، ورحابة الصدر ، والترفع عن الصغائر ! ونظر إلى هجليج كفرصة ذهبية ، وقعت من السماء ، يجب اقتناصها ، لتطبيع العلاقات بين دولتي السودان، وحلحلة مشاكل ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومشكلة دارفور ، ومصالحة القوى السياسية المعارضة ! في هذا السياق ، قال الرئيس الأمريكي روزفلت : السياسي الناجح من يقفز في الهواء ، ويلتقط الفرصة الطائرة ، ويرجع بها إلى الأرض ! الفرص السانحة لا تتكرر كل يوم ! وقال عنقالي من ديار الكلاكلة القبة : البفوت الفتوح ، حقو راح ! اخطأ الرئيس سلفاكير باحتلاله لهجليج ، وبوقاحته في أعلان ذلك التعدي علي بلد ذا سيادة ! وسف الرئيس سلفاكير التراب ! أهدى الرئيس سلفاكير للرئيس البشير تعاطفا اقليميا ودوليا ، هو في أمّس الحاجة اليهما ! نصّب الرئيس سلفاكير ، بخطئيته ، الرئيس البشير بطلا قوميا في أعين شعبه ! ندم الرئيس سلفاكير على فعلته ، واعترف بأن اقتصاد بلده ( منهار ؟ ) ، وأنه بصدد ايجاد وسيط متفق عليه ( الصين ؟ ) ، ليساعد في إعادة ضخ بتروله المسدود ، عبر أنبوب البشير ! يفعل الرئيس البشير خيرا بالتقاط قفاز المصالحة الذي رمى به الرئيس سلفاكير على الأرض ! ويخطو خطوتين سلميتين تصالحيتين مقابل خطوة الرئيس سلفاكير التصالحية ! ولكن الرئيس البشير اختار ، للأسف ، الطريق المعاكس ... طريق التصعيد والمديدة حرقتني ، ورفس عشاءه ، كما فعلت ( كديسة ) السيد الإمام !
|
|
|
|
|
|
|
|
|