|
Re: (أبوالهول) السودانى , على شفتيه غراب...! (Re: Abdlaziz Eisa)
|
(أبوالهول) السودانى , على شفتيه غراب...!
-1- أ يربض أبوالهول فى مدخل (الجبـــــــانة )الفرعونية ويرمز اليه( باله الموتى وحارسهم), ولا يقل ابو الهول السودانى , ألقا فى سراب عتمور اعلامنا الباذخ فى تصحره, فهو رابض فى (الحيشان الثلاثة) بامدرمان , خمسون عاما, لم تسلبه حيويته , وديمومة حضوره , الآسر والآسن معا , فى معادلة لا تتفاعل الا لذى حظ عظيم ,خبرة البدايات ثابتة لا تعبأ بمستجدات نصف قرن من الزمان, ومع ذلك فهو متعدد المواهب , , تسمعه هادرا بعد الآذان للصلوات الخمس ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ... ) وصاحب الرقم القياسى فى قراءة نشرات الاخبار فى الاذاعة والتلفزيون, عبر جيلين , مما يؤهلة لموسوعة جينيس سودانية , شاهدا على تقلبات عصور السودان السياسية . الانظمة تتغير وهو لا يتغير, فكرا أو موقفا أو حضورا, لا نتقصده ولا يسعدنا فتح ملفه , الا اننا فى حالة اضطرار قصوى , الرجل ظاهرة اعلامية لها تأثيرها فى بلد يعانى من انقطاع تراتبية تواصل الاجيال واكثر فداحة فى مجال الاعلام , معظم كوادره فى نزوح دائم وحضور مؤثر فى وسائط الاعلام خارج بلادهم , ومن يتابع اعلام السودان يشهق حسرة ,لا يصدق ان هذه المهنة ترسخت فى وطنهم قبل اكثر من قرن !.ويقول صاحبنا , ابو الهول السودانى ,مالم يفصح به جهرا, من ينتمى الى مهنة الاعلام, فى أى مكان أو زمان , منحازا دون تحفظ لكل الانظمة العسكرية , القامعة لمهنته, مع اذاعة البيان الأول !,وقد عاصرها من أولها الى آخرها .وهو صادق فى عشقه فقد كان من المتقدمين للالتحاق بالكلية الحربية عام 1962م ,و كذلك بالاذاعة السودانية فى الوقت نفسه , وتم قبوله فيهما معا , لكنه فضل الاذاعة, تحقيقا لحلم قديم , عندما اخترع مع شقيقه اذاعة بدائية فى تندلتى, وهو فى الثانية عشر من عمره ,بتحويل جهاز الاستقبال فى الراديو الى جهاز ارسال , ولم يتعود الامن السودانى فى تلك الحقبة مثل هذه الابتكارات واتهم بالتعامل مع جهة اجنبية ,لكن بعد التحقبق نجا من الاعتقال ( منتدى علوم الاتصال جامعة امدرمان الاسلامية 22مارس 2011م ). التقادم فى العمر لم يغير من قناعاته ولا مظهره , له قدرة فائقة فى ابعاد محاوريه عن مواطن الخطر , اذا احس انهم سيخرجون عن النص الذى يريده ويقاطعهم , بمفردات لها نكهتها المتميزة المضافة الى معجمه الخاص , وصوته المميز ( بالله , ياسلام , ما معقول , وطبعا ويعنى , ياشيخنا) , ! تتصدر مواهبه المكتسبة من تجارب نصف قرن , (مهارة المحترفين , فى اتقان القول بين الشىء وضده ), وتتطابق هذه الموهبة الفذة مع المثل الفرنسى ,(اذا كشطت أو قشرت الرخام, ظهر الطين ) !,.وهو الاكثر تألقا عبر طوفان الانظمة العسكرية , التى لم تمنح بلاده الا لحظات شحيحة بين افاقه واغماءة , قدم لنا منافحا ومدافعا بصلابة عن قناعاته فى وصفتة الشهية فى حب الوطن ( انا السودان والتاريخ والغد. أحب العسكر لانهم الاكثر انضباطا والانظمة العسكرية تعتمد فى برامجها على الواقعية وتقديم بيان بالعمل وهذه الانظمة قدمت للسودان الكثير ),صحيفة الرائد 10ديسمبر 2009م, شهادة تتناسق مع المقولة الشهيرة (كما تكونون , يكون اعلامكم )!. ويتوافق معها فى المعنى ماردده المشير عمر البشير ,عندما قال فى حوار مع غسان بن جدو , ابريل 2009م ( كان الناس على دين ملوكهم واصبحوا الآن على دين اعلامهم !) تمر السنون , وهو ينمو , أقصد الاعلام ,( كالطفر فى أرض سبخة ) وان كان هو , فى مظهرة ,أكثر أناقة وزهوا وتألقا !
(عدل بواسطة Abdlaziz Eisa on 04-08-2012, 10:08 AM)
|
|
|
|
|
|