|
|
 أرضا سلاح حميد أخوي .... ما يغشاك شر
|
أرضا سلاح حميد أخوي .... ما يغشاك شر ..
أصحيح ما نعق به الناعي؟
أهو نذير شؤم بأن هذا العام هو أطول الأعوام؟
أم هو مزاح ثقيل يحتفى بكذبة أبريل؟
آه يا وطني المستف
في المطارات القصية
آه يا كفني المنتف
في مدارات القضية
آه يا صمتي المكتف في العبارات الندية
آهي يا نفسي الملطف بالنهارات الصبية
آهٍ من رفع المصاحف بالرماح الاجنبية
هل تركتنا ومضيت لتلاقي توأم روحك؟ هل دفعت دموعك التي ألقيتها في نهار العيد الماضي مهراً للقائه؟
أرض بلادي عزمت أن تخبئ كل جميل في جوفها ثم تدثره بترابها.
قالت: أردت أن أحميهم من هول ما هو آت.
قلت: وتتركي من عُجِنوا بطينة القبح ودرن القيح يتبخترون على ترابك؟
قالت: خير من أن يرقصوا على أشلاء من أحبوني. جعلت من ظهري درعا يفصل بين أحبتي وبينهم. ألا يرضيك هذا؟
طأطأت رأسي وأومأت بين مصدق ومكذب ثم جرجرت أذيال خيبتي الممتدة بطول النيل الحزين ومضيت
نادتني: مهلاً ففوق كل ذي قدرة قادر قاهر. أصبر حتى تشرق الشمس
أجبتها متنهدا: هب أنها أشرقت.. مع من أفرح؟ من يغني لها ومن يغازل خيوط شعرها؟ من يعزف "مزيكة الحواري"
أجابتني ضاحكة: ألم تسمع بديمومة الكلمة الصادقة؟. ألا تتغنى بعزة أنت بل وأبوك؟.
هل عاصرت الخليل؟ هل بلغك أني قد دسسته في جوفي منذ عقود وعقود حتى من قبل أن تأتي لهذه الدنيا؟
همهمت ولذت بالصمت الثرثار:
ولكن...
لازلنا ننتظر الكثير مما لم يقال
لازالت حواسنا متلهفة لما سكتت عنه ألستنا العاجزة وأنتظرناك يا لسان حالنا ودفء مقالنا
في جوفنا الكثير وفي حلوقنا غصة تزداد يوماً بعد يوم.
إنتظرنا وصبرنا حتى "نفش" غبيتنا فأبيت إلا أن تزيدها؟
يا للرحيل المر
هذا موسم رحيل الإهرامات
إنفرط عقد أرضنا فصارت تنحسر من أطرافها
سقط الوشاح وظهر القبح ومازال يعلو ينتشر
إنفرط عقد الجمال في أرضنا الحزينة.. ما سقطت حبة إلا وجذبت إليها أختها
دور.... وتدور
قواها..... تخور
تلم أنفاسا.. زي عصفور
وتنفض.. تمش بالدور
أتراكم سئمتم أم يئستم؟
نعم حالنا لا يسركم لكن ما ضركم؟
لو صبرتم ربما صحونا من غفوتنا وانفكت عقد ألستنا وغنينا معكم
ألم تقل لنا أنت شخصيا:
الناس الصابرة .. سنين بالحالة .. الما دغرية
القابضة الجمرة في إيدا .. والجمرة تلهلب حية
لا قادرة الجمرة تقيدا .. لا قادرة تولع هيّ
يا قلبي بلاش نستعجل .. في الدرب شوية شوية
واصلين الما بتأجل .. لليوم الشمشو قوية
علمني الشوق نترجل .. نستحمل وجع الجية
فعلام إذن عجلت بالرحيل؟
يا جميل...
يا حميد ..يا كمِّين بشر
صحِّى الموت سلام
ما يغشاك شر ..
مشيت خليتنا فتاح يا عليم .. سال الدم مطر...... جرتق لى التُراب
مشيت خليتنا مقطوعين ضَهر
أرضا سلاح حميد أخوي .... ما يغشاك شر ..
طارق أحمد خالد
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
طارق أحمد خالد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست