|
المعاملة بالمثل هي التي تحكم علاقتنا مع دولة جنوب السودان
|
لانها من الاسس المتعارف عليها في مبادئ السياسة الخارجية
وحيث ان مرتكزات سياستنا الخارجية تشمل تحسين العلاقات مع دول الجوار
واننا ارتضينا توقيع اتفاقية السلام الشامل من اجل سلام مستدام
وكان المؤتمر الوطني قبل الانفصال يحرص علي حل القضايا العالقة ولكن تعنت الحركة الشعبية كان يسير في اتجاه التاجيل والمماطلة
وعند الاحتفال باعلان قيام دولة الجنوب كان السودان حاضرا وكانت اشاراته تسير في طريق الحرص علي علاقة متميزة وحسنة مع الجنوب
ومن ثم اتت مرحلة التصعيد التي سعت لها الحركة الشعبية في الجنوب
وحيث ان عداءنا مع مشروع السودان الجديد ذلك المشروع الاستعماري الصهيوني الذي يريد السير في طريق تقسيم السودان بالتقسيط
وحيث لاعداء لنا مع شعب الجنوب والذي احتمي بالشمال ايام الحرب لان الشعب السوداني تجمعه اواصر وعلاقات متجذرة لاتفصل بينها كل مشروعات الاستعمار ومخططاته
عليه نرحب بكل اتفاق يمهد للتقارب بين الدولتين
وان اقتربت منا حكومة الجنوب ذراعا فستقترب منها حكومتنا باعا
وان عادت الي الممارسات العدائية فسنكيل لها الكيل بمكيالين
وبناء علي ذلك نرحب وندعم اتفاق الحريات الاربع الذي يحقق مصالح مشتركة لشعبي دولتي السودان
وسنسير في طريق حل كافة القضايا العالقة بقلب مفتوح
ولكن ستظل قواتنا المسلحة ومن وراءها الشعب السوداني في رباط دائم لحماية البلاد والعباد
|
|
|
|
|
|
|
|
|