الفنان السوداني "الصلحي" احد كبار الفنانين السودانيين، وهو- كذلك – من مداميك المشهد التشكيلي السوداني الحديث. "إبراهيم الصلحي" يرى أن ( الفن والحرفة صفتان متلازمتان*) ويحيلنا في هذا القول إلى كلام الأستاذ محمود محمد طه كونهما فرسي رهان، كونهما متسابقان دوماً)، يقول الصلحي: " لو سبقت الفكرة الصنعة تعرج، وإذا ما الصنعة سبقت الفكرة تعرج! لا بد أن يكون الإثنين فرسي رهان، لا أستطيع أن أفصل بين الإثنين إطلاقاً*".
الفنان والأستاذ السوداني "الصلحي" أحد الشهود على مرحلة مهمة في التاريخ السوداني الحديث، بكل توجهات التاريخ ده من حيث الفنون (سينما وتشكيل وإذاعة ورسم وتلوين) كما انه "شاهد على العصر" بالمعنى الإجتماعي الشديد.
ما جعلني أكتب الكلمات الفوق دي، وأرنو بذاكرتي لمقام هذا الفنان الكبير، دعوة تلقيتها من "متحف الشارقة للفنون" لحضور معرض " إبراهيم الصلحي: رؤى الحداثة". والمعرض عبارة عن بانوراما قام على تعريضها للضوء الأستاذ "صلاح حسن" تحوي العديد من منتجات الفنان " الصلحي" مذ كان طالباً للعلم وحتى أصبح مطلوباً للعلم.
في الشارقة، بدولة الإمارات، سيقيم القوم معرضاً إحتفائياً بالأستاذ " الصلحي"، معرض مشغول بأعمال صنعها فنانا الكبير على مدى عشرات السنين، توضح الإسهامات الحلوة والعجيبة لهذا الرجل في مجال الفن التشكيلي من خلال رحلته الطويلة والعميقة مع الفنون.
.............. * مقتطف من كتاب الأستاذ "فتحي عثمان"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة