|
Re: بيان المجلس الأعلى للتصوف ـ السودان ـ حول أحداث المولد (Re: محمد عثمان الحاج)
|
إذا كانت السلطات ترى أن من الطبيعي والمنطقي أن تمنح خيمة في احتفال صوفي لجهة تنكر ذلك الاحتفال وتعتبره بدعة لكي تقوم من خلاله باستفزاز المحتفلين، فذلك هو نفس المنطق الذي يقول أن على الحكومة أن تسمح للدعاة والمبشرين من جميع الأديان الأخرى أن يقفوا أمام أبواب المساجد ليبشروا مرتاديها بدينهم ويثبتوا لهم أن عقيدتهم باطلة، فإذا كان هذا المنطق باطلا ويتعارض مع مبدأ أن حرية الإنسان تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين، ويتنافى مع مبدأ احترام الأديان والسلام الاجتماعي فعلى الحكومة إذن أن تحظر حظرا باتا وجود أي خيمة للوهابية في أي احتفال صوفي في أي مكان في السودان وإلا فإنها تصب الزيت على النار وتفتح بابا لأنهار من الدماء في السودان، وتراخي الحكومة في فعل ذلك يؤكد أن لديها هدفا خفيا فهي فيما يبدو تريد أن يعلو الصوت الإرهابي التكفيري في السودان لكي تصور للدول الكبرى أنها هي السد الأخير أمام الإرهاب وهو منطق لم ينفع الرئيس اليمني!
|
|
|
|
|
|