تاني قام واحد رسالي سرق الكهرباء

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم اكاديمية العلوم الطبية والتكنولوجيا التاريخ: 29/10/2005م الاخ الكريم/ مكاوي محمد العوض مدير عام الهيئة القومية للكهرباء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وانتم بخير مازلنا نعاني بصورة دائمة من قطوعات الكهرباء في أكاديمية العلوم الطبية والتكنولوجيا- ولعل هذا الداء قد امتد إلى كل أنحاء العاصمة إذ أن القطوعات في مناطق السكن كقاردن سيتي أصبحت أمراً طبيعياً حتى تذكرنا عهد نميري وسوء إمداد الكهرباء حينها- ومما نأسف له أن القطوعات تتكرر عدة مرات في الساعة ثم يعود التيار فجأة ثم يقطع ثم يعود وكأن بعض المهندسين يعبثون أو يداعبون المواطنين. هذا رغم التصاعد المخيف لأسعار الكهرباء ونحن الذين ندفع بالسعر الجزائي في مؤسسة تعليمية إذ تصل فاتورة الكهرباء أكثر من 50 مليون جنيه سوداني شهرياً - نعاني الأمرين من عدم إمداد الكهرباء مما يثير سؤالاً هاماً عن حق من يدفع الرسوم في أن ينعم بالكهرباء- وكنا نعتقد أن الدفع المقدم الذي وفر أموالاً طائلة للكهرباء لاستثمارها يمكن أن تعود فائدته للمواطنين بصورة إمداد كهربائى منتظم. في مركز يستبشرون الطبي والأكاديمية تضررنا بصورة كبيرة من تذبذب التيار: 1/ ارتفعت قوة التيار وحرق أكثر من عشرة أجهزة حاسوب. 2/ حرق الهارديسك لكمبيوتر جهاز الأشعة المغنطيسية ومازال معطلاً تماماً ولأكثر من شهر، وقد بدأنا تركيب جهاز آخر ولكن فوجئنا بأن الأمر في الكهرباء مازال يسير من سيئ إلى أسوأ إذ أن التيار بدأ بصورة تيار مقلوب مما جعل الماكينات حين تشغيلها تعمل بصورة عكسية وأثر في بعض الماكينات. ونحن في دولة الشريعة ولو مجازاً لا بد أن تتحدد المسؤوليات ونحن نعتقد أن إدارة الكهرباء يجب أن تتحمل مسؤولية هذا الخراب الكبير، خاصة وأنها لا ترحم في أخذ تكاليف توصيل الكهرباء «الأمر غير المعمول به في كثير من البلدان» وبصورة تجارية، وتستلم رسوم التشغيل بصورة فيها كثير من العنف وكنا نحسب أن من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل. ولكن وأنا أقول هذا بأسى شديد إن الإخوة المسؤولين في مواقع كثيرة استمرأوا استعمال قوانين الإذعان والقهر حتى اندمجت مؤسسات المطالبة والضرائب والزكاة مع النيابة والقضاء حتى لم يعد هناك جهة محايدة يمكن أن يلجأ إليها المواطنون ولا ملجأ إلا الله، ونحن مقبلون علي عهد ديمقراطي نسأل الناس أصواتهم فماذا نحن قائلون ، تحولت علاقة الحكومة مع المواطنين إلى علاقة جلاد بمقهورين واحتمت مؤسسات الحكومة المختلفة، كهرباء،محلية، ضرائب، تلفونات، مياه، بالنيابات الخاصة والقضاة، الخاصين بهذه المؤسسات وقد نزع قميص الحياد ومراقبة الله من النيابات والقضاة لأنهم مستفيدون من اتخاذ القرار ضد المواطنين ويحضرني ما ذكره لي أحد الإخوة في الأراضي عندما عرضت عقودات شراء الأراضي للاخ أسامة بن لادن بعد أن قرأها، قال ما هذه بالشريعة هذه عقودات إذعان وليس في الشريعة مثل هذه العقودات. المواطنون لايصلون إلي المقامات العليا من الحكام والمسئولين وإن وصلوا لايأملون في إنصافهم، خاصة وأن أكثرهم من الذين لايعبأون بأنات المواطنين وليس للجميع إلا أن يسال الله سبحانه وتعالى أن يحسن خلاصنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بروفسير مامون محمد علي حميدة رئيس الاكاديمية