|
Re: الموضوع أكبر من بترول و خطوط أنابيب؟!! (Re: Abdelmuhsin Said)
|
بعد الصياغة القانونية، على أن تلتزم الحكومتان بمخرجات التفاوض. أتمنى لضمان النجاح أن يكون وفد السودان الشمالي برئاسة مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني لما له من خبرة كبيرة في التعامل مع الحركة الشعبية ونائب له السيد الحبيب/ الصادق المهدي لمرونته ومقدرته على المحاورة وشخصيته الكاريزماتية والقبول الذي يحظى به كشخص، وقدرته على إيجاد سيناريوهات متعددة للخروج من المطبات. كما أتمنى ألاّ يكون من بينهم أي من المتعنتين من المؤتمر الوطني، ويكون بقية الثلاثة من شخصيات قومية منها الدكتور/ أمين مكي مدني، ويمكنني تسمية آخرين مثل البروفيسور حسين سليمان أبوصالح وغيرهم ولكن...... خلاصة القول هي أنه يبدو لكل من له عقل أن المشكلة ليست بترولا ولا هي مشكلة خطوط ناقلة. المشكلة هي أن الكراهية لا زالت متعمقة قبل وبعد الطلاق. تقول لك: طلقني الآن إن كنت رجلاً. عندما تنفذ (تطلقها) تقول لك: كنت تتحين الفرص لطلاقي وتبكي وتزداد فيك كراهية. إن كان الشمال لا يعبأ بما يجري للجنوب، ولا يحتاج لبتروله فلماذا لا يبدأ في (تفكيك الخط والمصفاة فوراً) وحسم الأمر نهائياً، ونقلهما إلى الاتجاهات المتوقع استخراج البترول منها قريبا، ويتحمل الجنوب تبعات تهديداته. حل آخر، وهو : لماذا لا يقوم الجنوب بشراء الخط من حكومة السودان على أن يقوم بدفع خدمات الحماية والميناء فقط؟ السبب الثاني هو تدخل دول الجوار الطامعة في الجنوب ككل، وثروته البترولية الحالية، وأسواق الجنوب لمنتجاتها. كما أن أحدى هذه الدول تكتظ بالسكان ومساحتها لا تكفي تغذيتهم، وتفكر جدياً في ضم الجنوب، والكل يعرف من هي هذه الدولة وستجد تأييداً كاملاً من الغرب، ومن بعض أذنابه في إفريقيا والعالم العربي أيضا. السبب الثالث هو وعود بعض الشركات التي تروج لها إسرائيل والتي تنفث السم الزعاف ضد السودان وتعد دولة الجنوب ببناء خط في أقل من ستة أشهر، وبتكلفة مقبولة!! وهو شرك (مصيدة) من الصعب الخروج منها، وطبعاً ملغوماً بعمولات للكبارات يصعب رفضها. إسرائيل والولايات المتحدة وفرتا الضمانات العسكرية لحماية الجنوب في حالة تفكير السودان في اللجؤ للحل العسكري (يا دكتور نافع)، فيجب ألاّ ننجرّ إلى هذا الحل حتى لا نفقد جيشنا العظيم والجنوب الجديد، ولا يحدث ما حدث بين الجارتين، وما بين العراق والكويت.
|
|
|
|
|
|