|
كردفان في التشكيلة الحكومية الجديدة
|
ضربت دارفور رقما غير مسبوقا من حيث الحقائب الوزارية في التشكيل الحكومي الجديد بينما يلاحظ أن كردفان وبالذات ولايتها الشمالية لم تحظ بغير فيصل كوزير سيادي تولى الثروة الحيوانية . لست أدري أهي مسائل داخلية أم غضب عام ؛ فالنائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه حينما زار كردفان قبل الأضحى الفائت أعلن في مدينة الأبيض عن مشروع تنموي نهضوي بعنوان الغرة وكان الشغل الشاغل لكل المسؤولين هو ما قاله دون أن تكون هناك رؤى واضحة لهذه التنمية التي ظلت شمال كردفان تسمع بها منذ استقلال البلاد دون أن يتعدى الأمر مرحلة السمع والأحلام ويتيح لضعاف النفوس من المسؤولين اقتطاع ميزانيات مختلفة لجلسات ولقاءات ومؤتمرات وهمية تخرج في الغالب دون توصيات أو أهداف . خلو التشكيلة الحكومية الجديدة من وزارة سيادية لشمال كردفان سابقة تاريخية خطيرة فمختلف الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال كانت شمال كردفان صاحبة الحظوة بعدد مقدر من الوزارات السيادية رغم أن هذا العدد المقدر والذي وصل مرة لمنصب نائب رئيس الجمهورية عبدالماجد حامد خليل ووصل لرئيس المجلس الانتقالي عبدالرحمن سوار الذهب ووصل لرئيس المجلس الوطني أحمد ابراهيم الطاهر ... كلها لم تصل بالشمال الكردفاني لقطرة تنمية واحدة . حتى الجنوب الكردفاني والذي تمثلته تابيتا بطرس دعاني للعجب توليها ( وزيرة دولة ) بوزارة السدود وكأنما الطب الذي درسته وبرعت في توليها مهام وزارته من قبل تحول من بشري لجغرافي
ونواصل ....
|
|
|
|
|
|
|
|
|