قراء وقارئات المنبر العام ... عبروا عن رايكم حول الاحداث الأخيرة ..

Quote: الاخ / خدر لك المود والتحية والاحترام. اولا سيدي تشكر علي الدرس الراقي للوطنية اللي اديتنا ليه، وعلي تنويرنا بالاحداث كما رأيتها انت،.واسمح لي في هذه السانحة ان ابين لك موقفي الشخصي في الرد عليك وعلي ما جري. اولا سيدي: انا هنا في المنبر لا اتعامل بالعواطف انما بأعمال الفكر واعمال الفكر المحايد يخليني علي اقل تقدير اري الصورة اوضح بقليل مما تريده لي.، ولو كنت اتعامل بالعواطف وردود الافعال لما كان لي في هذا المنبر وجود اصلا، وكما تري ان الزملاء هنا بمختلف تياراتهم الفكرية والنتمائهم الحزبي يحبون بعضهم بعضا، عارف ليه، لأنهم يختلفون فكريا ويتواصلون عاطفيا بناءا علي سيطرة العقل المفكر فيهم علي شذوذ غضبهم. ثانيا اخي: الوطنية والعاطفة الانسانية لا تتجزأ ، فانت تريدنا ان نتفاعل عاطفيا مع ما جري لمصلحة انت ضمنتها في حديثك هذا، الا وهي الجيش القومي واخوي واخوك، تعال كدي النشوف الجنبة التانية، انا من دخلت المنبر ده وقريت في المنابر الاخري لم اري بوست واحد يدعو للتعاطف مع النفوس المقتولة والحية المنهكة او الاطفال في دارفور، ديل ما مواطنين ولا شنو ؟؟ ليتك فتحت سرداقا للعزاء في القتلي من كل المواطنين، عندها يمكنك ان تحدثنا عن الوطن والمواطنين، اما اخوي واخوك وانتمائهم لهذا الطرف او ذاك هذا موقف مسؤلون عنه هم حسب قناعاتهم وحسب انتمائهم الفكري والعقائدي، وهو هنا ليس للمتاجرة فلو قتل اخي دفاعا عن قناعاته ساحترم تلك القناعات، وسأبكيه كأي اخ يبكي اخيه، ولكنني لن انجر للدفاع عما يعتقده اذا رأيت خلاف ذلك. ثالثا وهذه هي الاهم: انت قلت كنت في وسط الاحداث، اها النقول ليك وجهة نظري بعد هذه الفترة الطويلة علي ماجري من احداث جسام: بناءا علي المقابلات التي اجريت مع المسئولين الحكوميين، مثل الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل، والدكتور كمال عبيد، والسيد/ وزير الداخلية، والسيد/ وزير الدفاع، وبناءا علي البيان الصادر من القيادة الامنية للدولة قبل الاحداث تبين الاتي: ان الجميع بما فيهم حركة العدل والمساواة كانوا يعلمون بنوايا بعض، فالحكومة تعرف هدف الحركة هو الدخول الي الخرطوم وافتعال معركة مع قواتها النظامية. حركة العدل علمت بان الحكومة تعلم بنواياها، وبرغم ذلك لم تتراجع عن الهدف، برغم ان دكتور خليل ليس بالرجل الساذج كما يحاول البعض تصويره، فهو رجل تمرس في العمل الحزبي والعسكري ولا يغالط في ذلك الا مكابر، وهذا الامر جعلني اعتكف لفترة طويلة محاولا فهم هذه العملية التي قام بها دكتور خليل، واليك الان النتائج: دكتور خليل بني قناعاته علي انه سيواجه القوات النظامية الجيش والدفاع الشعبي سواء كان علي تخوم امدرمان او في داخلها، واستعد لذلك استعدادا شديدا بما فيها فرصة اغتياله هو شخصيا، لأسباب لا اعلمها الان ولكن حتما سترشح يوما ما، ولكن الشاهد انه خطط لهذه المعركة،ويبدو ذلك جليا من نوعية الاسلحة التي كانت مع قواته، ولو تمت بحسب خطته، لأحدث في البنية العسكرية للقوات المسلحة ضررا كبيرا.ولكن عدم التصدي له بالجيش النظامي كان مفاجأة اربكت حساباته. وادي الي انهيار الحملة. الحكومة: من الطريقة التي ادارت بها المعركة برغم كل التبريرات، الا انني اؤكد لك بأنها استدرجته لقتالة وسط المواطنين بقوات شبه عسكرية ومليشيا شعبية، عارف ليه ياخدر، لأنو الجيش اذا تحرك فمتحركاته ستكون مكشوفة للمواطنين مما يدفعهم الي الانتباه لهذا الموضوع ولكان عندها دخلو منازلهم واصبح الجيش مكشوفا للقوات الغازية، مع العلم بأن تحرك الجيوش في العالم باسره وسط المدن لا يتم الا باعلان حالة الطواريء او الاحكام العرفية، وهذا ما لم ترده الحكومة، عارف دي اتعرفت كيف؟؟ نوريك ليها، توغل قوات خليل الي وسط العاصمة الوطنية دون ظهور للجيش، جعل قوات خليل تنتبه الي المكيدة والمصيدة ولكن بعد فوات الاوان، القوة التي اتعاملت مع المتمردين طوقتهم ككماشة مما يدل علي علمها وتخطيطها المسبق، وتمكنت من الاختباء في وسط السكان والمنازل دون ان يتنبه احد لوجودها، برغم كبر حجمها الذي ادي الي حسمها للمعركة في سويعات، وهذه الميزة لن تتأتي للجيش، لنوعية الاسلحة واختلافها من اسلحة المليشيات، وهذه المليشيات تأتي لها الغطاء الازم لحمايتها، وغالبا ما يكون جلها من سكان تلك الاحياء، والذين يشكل وجودهم وسط تلك التجمعات وجود طبيعي لا يلفت الانتباه، وفي نفس الوقت يجلب الكثير من التعاطف ، من السكان، لأن الذين يقاتلون هم ابانئهم. وقد تساءل الناس كثيرا عن عدم ظهور الجيش، وهذا تساؤل مشروع، لأنه المنوط به حماية الوطن في حالة الغزو الخارجي ، او التهديد المباشر للأمن والاستقرار الوطني، ولكن الشاهد ان الحكومة فضلت حماية الجيش، وتعريض ارواح المواطنين بأدارة معركة خطط لها مسبقا لتدور وسط الاحياء السكنية، ولو عاوز مزيد من الضوء علي الاحداث/ اقول ليك حاضرين. دلوقت ممكن نتقبل التعازي في جميع السودانيين الذين قتلوا والذين تسافر اراوحهم الان الي بارئها واولئك الذين سيقتلون، ونسأل الله سبحانه وتعالي ان يرحمهم ويرحمنا واياكم والهمكم وايانا واياهم الصبر والسلوان