|
الخاتم عدلان والحاج وراق بين مطرقة الشيوعيين وسندان الجبهة الاسلاميه
|
لا احد نقى السريرة .صادق الكلمة. معافى الوجدان ينكر دور الحزب الشيوعي السوداني الفاعل في الحياة السياسية منذ الاستقلال وتبنيه لقضايا الجماهير وتنظيمه لحركتها وانشاء تنظيماتها النقابية كما ان لا احد ينكر تضحيات قادته واعضاءه بالنفس والنفيس من اجل ان تسود قيم العدالة والمساواة والحرية مما اكسبهم احترام جل فئات الشعب السوداني فعلقوا عليهم امال عراض ووفروا لهم الحماية واوهم في احلك الظروف وكانت النتيجة الطبيعية لريادة الحزب الشيوعي وتواجده الدائم وسط حركة الجماهير قائدا ومنظما هي ترقية الشعور الوطني وانتشار الوعى الثوري وامتداد رقعته وبروز المفاهيم الاشتراكية كشكل امثل لبناء دولة قادرة على بسط قيم العدالة والحرية والمساواة والنهوض بالمجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولكن نسبة لتعقيدات الواقع السياسي السوداني وعدم فكاكه من تلك الحلقة الشريرة (حكومة ديمقراطية لا تكاد ترى النور يعقبها حكم عسكري شمولي يكمم الافواه ويصادر الحريات) نجد ان الحزب الشيوعي عاش جل عمره مطارد ومستهدف من ما اضطره للعمل السرى الذى اضر بنمو الحزب وحد من تحوله الى قوة جماهيرية فاعلة وادى الى بروز الافكار المنغلقة على ذاتها التي ادت بدورها الى تفريخ قيادات متحجرة تنظر الى كل ما هو جديد بعين الريبة والشكوك مما خلق تضاد بين قوة صاعدة منبعثة من وسط الجماهير ومهمومه بقضاياها ممثلة في القاعدة العريضة لعضوية الحزب وقوة مشككة ومرتابة ممثلة في هيئات الحزب القيادية التي كانت كثيرا ما تلجا الى امتشاق سيف المركزية الديمقراطية للحد من هذه القوة الصاعدة مما ادى الى خلق نوع من التزمر والململة وسط القاعدة وبالطبع للهيئات القيادية وصفات جاهزة(كمساحيق التجميل)وهى الشللية والاتقسامية .مرض الطفولة اليساري .والانتهازية .روح البرجوازية الصغيرة .توصم بها كل من يحاول التعبير عن رايه وعندما تلامس خلطاتهم السحرية هذه وجهك تحولك بسرعة فائقة الى متعاون مع الامن .او (غواصة لاحد احزاب اليمين) وتسرى هذه الاختلاقات كالنار في الهشيم وسط المنظمات الديمقراطية التي تغذى الحزب من اتحاد الشباب . الاتحاد النسائي .والجبهة النقابية . والجبهة الديمقراطية فيجد العضو نفسه كالبعير الاجرب معزولا ومنبوذ من الجميع. حتى ولائك الذين يتفقون معه يبعدون عنه مخافة ان تصيبهم تلك الوصفات التي تقتال شخصية اي عضو تلصق به مهما كان دوره فاعلا .وبهذا السلوك الهمجي فقد الحزب خيرة كوادره في مختلف المجالات بما فيها النقابية فهنالك مئات الاعضاء وعشرات النقابيين ( الذين هم بالطبع اكثر حرص على مصلحة الوطن والحزب من اولائك الذين يكيلون الاتهامات جزافا ) اليوم هم خارج صفوف الحزب لذلك عجز الحزب وسيعجز مستقبلا عن تحريك الشارع وتحريض الجماهير مالم يعالج هذا الوضع ويضع حدا لي ولائك الذين نصبوا انفسهم ناطقين باسمه يبنون امجادهم الزائفة على القدح في الاخرين والانتقاص من قدرهم هذه مقدمة لمضوع ما كنت اود الخوض فيه لا نني والى وقت قريب كنت من انصار ان تعالج الاشياء في اطرها التنظيمية وداخل اروقة الحزب .ولكن هذا الاعتبار قضى عليه الحزب نفسه بأطلاق يد بعض منسوبيه في اكالة الاتهامات والسباب جزافا لشخصيات كانت تمثل الوجود الحقيقي والوحيد للحزب وفى قامة الخاتم عدلان والحاج وراق نواصل
|
|
|
|
|
|