الحزب الاتحادي: اسرة الميرغني وحقيبة نجله..التوريث ومحفظة خليفةالخلفاء

Quote: يلتقيا تزايد التهديد بالفصل والتلويح بالاستقالات في الحزب الاتحادي RSS علي نايل:وصفوني بأنني مجرد منشد ومُلحن ومداح مجموعة الإصلاح "دايرة تلوي ضُراع مولانا الميرغني" إعداد:محمد بشير: علي نايل رئيس لجنة الإعلام بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) • الليلة الاتحاديين الأصليين فرحانين جدا لخروج هؤلاء • نحن في حاجة إلى مواقف علي محمود حسنين المتشددة • كل الاستقالات التي قدمت لمولانا مدفوعة القيمة • الخلافات الدائرة في الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" غير معلومة.. والأسباب الحقيقية تقول إن أمر الوحدة الاتحادية هو السبب وهناك من يرى أن المشاركة في السلطة هي ما قاد إلى هذا الوضع.. ماهية حقيقة تلك الأسباب؟ الوحدة هذه حديث غير صحيح، والمجموعة التي غادرت الحزب أو المتصدرين لهذا الأمر هم مجرد عملاء للمؤتمر الوطني، وهم يرغبون في المشاركة وشعروا أن الحزب الاتحادي الديمقراطي لن يشارك، وهناك من وراؤهم من المؤتمر الوطني يقومون بتحريضهم "عشان يلووا ضراع السيد محمد عثمان الميرغني"، والحزب الاتحادي الديمقراطي. • إذن ما هي أسباب الخلاف الحقيقية؟ "مافي أسباب حقيقية"، لكن هؤلاء ليس لديهم ثبات على المبادئ، والحزب الاتحادي ثابت على المبدأ، وهؤلاء أصحاب مصالح يفضلونها على المبدأ والثبات عليه، وهؤلاء كانوا "عقبة كؤود" في طريق نهضة الحزب، والأسماء التي تمت إقالتها هم سبب النكسة وعدم نهضة الحزب، "والناس ديل الحزب الاتحادي كان يشتكي منهم"، وهناك من يرى أن هناك ضررا سيقع على الحزب جراء خروجهم، ولكننا اليوم "مبسوطين جدا جدا إنو الناس ديل يفوتوا", "ومافي انفجار" في الحزب بل فرح "والليلة الاتحاديين الأصليين فرحانين جدا لخروج هؤلاء" . • الخارجون كما تطلق عليهم يرون أن خروجهم هذا جاء بعد أن تقدموا بمذكرة حوت عددا من المطالب على رأسها عقد مؤتمر عام وتوحيد الفصائل الاتحادية وبناء مؤسسات حزبية فاعلة وغيرها من الأسباب لكنها لم تجد القبول من قيادة الحزب؟ أحمد علي أبو بكر قائد هذه المجموعة هو رئيس لجنة جمع الشمل منذ أكثر من أربع سنين، نسأله ماذا فعل وهو رئيس اللجنة؟ هؤلاء إن كانوا يرغبون في وحدة حقيقية عليهم عدم التحالف مع الدقير، وإن يتحالفوا مع صديق الهندي ومضوي الترابي لأنهم يمثلون الجناح الثاني من الدقير، وهو الجناح الأقوى، لأن الدقير وأحمد بلال هم ناس حكومة وبس، لكن ليس وراءهم جمهور . • مقاطعة.. مجموعة الإصلاح ترى أن واحدا من أسباب خروجها عدم اجتماع المكتب السياسي لأكثر من (7) سنوات؟ السبب هم، لأن أحمد علي أبو بكر كان رئيس اللجنة التنفيذية للحزب، وهو من أوائل القيادات من بعد مولانا محمد عثمان، ونحن عندما خلصنا من مؤتمر المرجعيات السيد محمد عثمان الميرغني قال لنا اذهبوا واعقدوا مؤتمراتكم، "يعني أدانا تعليمات، نحن مانا رجال؟" ليه ننتظر السيد محمد عثمان يدينا الإشارة في كل وقت وحين، وقبل أقل من شهرين جمعنا مولانا الميرغني قبل ذهابه إلى القاهرة كمكتب سياسي وقيادات وقال لنا نحن نرغب في قيام المؤتمر العام، لذلك عليكم بالذهاب إلى قواعدكم لملء أورنيك العضوية، والآن نحن نعمل في ذلك، وجن جنون أحمد علي أبو بكر وعلي السيد عندما قيل إن ابن مولانا السيد محمد عثمان هو من سيقود هذا الأمر، هنا بدأ حديث عن أن السيد يرغب في توريث ولده، وولده هذا، عقلية وإدراكا، أحسن من أحمد علي أبو بكر . • هل هناك اتجاه لعقد مؤتمر عام قريب؟ طبعا، والآن خطواته بدأت بتنظيم العضوية، والحزب يحتاج لهذه الخطوة لحصر عضويته التي كانت في السابق إبان العقدين اللذين أمضاهما مولانا الميرغني في الخارج غير فاعلة، وعندما عاد مولانا جمع الناس وقال لهم اعملوا، "عشان ما يقولوا السيد شايل الحزب في جيبوا وبسافر بيهو". • ما هو تأثير مجموعة الإصلاح التي خرجت من الحزب؟ أبدا والله، إطلاقا ليس لها تأثير، والآن نحن في غاية الفرح والحزب الاتحادي الديمقراطي سيتعافى، لأن خروج هؤلاء فيه كل الخير للحزب، هذه المجموعة هي التي كانت تقعد بالحزب وهي التي أضرت به . • البعض يقول إن تلك المجموعة خرجت للمشاركة في الحكومة لكن هناك من يرى أنه كان عليهم الانتظار والمشاركة مع الاتحادي الأصل الذي يجري تفاوضا مع الحكومة لذات الغرض.. كيف تقرأ ذلك؟ لا يوجد حوار من أجل المشاركة "وهذا باب أتقفل"، لأن السيد محمد عثمان ينظر لرغبة جماهيره والتي لا ترغب في المشاركة لأن بها ضررا كبيرا على الحزب، نحن نرى أن السودان اليوم يكون أو لا يكون، والآن هو في كف عفريت ومقبل على حرب ومجاعة وأزمة اقتصادية، "نحنا ما عندنا نظر. البجبرنا للدخول في حكومة زى دي شنو؟ عشان نجمل وجه الإنقاذ" ونحن نرغب في أن يحصدوا أخطاءهم وحدهم. • مجموعة الإصلاح ترى أنه وبعد خروجهم تقدمت أعداد كبيرة من أعضاء الحزب باستقالاتهم وصلت لأكثر من (40) شخصا.. ما حقيقة هذه الاستقالات أستاذ علي؟ يا شيخنا.. الاستقالات دي كلها مدفوعة القيمة وهي لشخصيات معروفة بأنها تحمل في نفسها شيئا للحزب وقيادة الحزب، وهنا شخصان هما هاشم عبد الجليل وكروم ديل عندهم مشكلة مع الحزب، بجانب شاب آخر يدعى محمد هاشم وهو من الشباب الذين كان يرعاهم أحمد علي أبو بكر أثناء سنين الدراسة . • هم يرون أنهم أعداد كبيرة وسيكون لهم تأثير على الحزب والمكتب التنفيذي؟ "كدي هم يخلوا الكلام وما يقولوا لينا عايزين نستقيل، هم لحدي أمس جابوا ليهم (7) أفراد قالوا بس. الناس ديل وراهم المؤتمر الوطني" . • كم الذين تم فصلهم بقرار رسمي؟ والله هم ما بين (5-6) وهناك بقية في الطريق، وهم عدد كبير . • كم عدد من ترغبون في فصلهم لاحقا؟ عدد كبير، ونحن الآن نرصد كل من أيد أحمد علي أبو بكر وهناك من تراجع، على رأسهم علي السيد. • هل سيتراجع الحزب عن فصل د. علي السيد؟ التراجع سيكون كالآتي علي السيد سيكون عضوا فقط في الحزب، ولكنه لن يكون مؤهلا ليكون قياديا في الحزب، لأنه أصبح غير موثوق فيه لأن مثل هولاء ليست لديهم قيمة أو "وجاعة" تجاه الحزب الاتحادي الديمقراطي غير الحديث في الصحف . • هولاء يرون أن علي نايل تحديدا خوفه ومصالحه مع مولانا الميرغني أكبر من حرصه على الحزب؟ أنا اتحادي ديمقراطي ترشحت سنة (68) نحن ناس مبادئ ونحن نحس أن السيد محمد عثمان والختمية هم سند الحزب الاتحادي، وتمسكنا بالسيد محمد عثمان ودفاعنا عنه ليس لشخصه بل دفاعنا حرصا على الحزب، لأن مولانا هو القوة والمنعة والسند الحقيقي للحزب، ولأنه راعي الطريقة الختمية والتي هي أكبر داعم للحزب، وهؤلاء بيعادوا الطريقة الختمية ويرغبون في فصلها عن الحزب الاتحادي الديمقراطي. • مجموعة الإصلاح وصفتكم بأنكم مجرد دراويش؟ وصفوني أنا رئيس لجنة الإعلام بالحزب بأنني مجرد منشد ومُلحن ومداح، أنا اتحادي قديم "وما اتحادي بتاع أمس" وأنا الآن أعرق اتحادي في هذه الشخصيات الموجودة، وبعدين أنا كلمتهم وقلت لهم إني غير مستفيد من السياسة، بل بدفع من حر مالي للاتحادي الديمقراطي وما محتاج أبقي زول متسول أو بنافق عشان استفيد من الحزب، وأنا حريص على السيد مولانا الميرغني لأني حريص على الحزب الاتحادي، وبدافع عن السيد لأني أرى فيه عماد وعتاد الحزب الاتحادي. • هناك مجموعة من القيادات صوتها غير ظاهر في هذه الأزمة كحاتم السر وعلي محمود حسنين وميرغني عبد الرحمن.. أين هم من هذا الخلاف؟ حسنين لديه مواقف متشددة، ولم نكن نرغب فيها سابقا لكننا الآن نرغب فيها وبشدة، أما حاتم السر فهو أكثر رجل صوته ظاهر وسيقود حملة قوية ضد هؤلاء، وهو رجل قوي وسيكون له صوت عالٍ، وهو يرى أن جريمة من الجرائم أن يكون هناك اتفاق مع الحكومة للمشاركة، أما ميرغني عبد الرحمن فهو موجود وهو في القاهرة الآن، وأحمد علي أبو بكر سرب أن ميرغني اتصل به وأيده، ميرغني نفى هذا الحديث وهو من الشخصيات المغبونة على تعيين أحمد علي أبو بكر في مناصب قيادية في صدارة الحزب، لأنه يرى أنه لا مقدرات له. • ما هو الحل الناجع لهذه الأزمة؟ الحل الناجع هو خروج هذه الزمرة الضالة، والخطوة الأخرى والتي لابد منها ونحن كنا على قناعة بها أن هذا الحزب لن يصح إلا بقيام المؤتمرات واختيار قيادة جديدة، لأن الحزب ومنذ أكثر من (70) عاما لم يعقد مؤتمرا عاما، لأننا نفكر أن إصلاح الحزب الديمقراطي لابد منه. وأنا لا أقول إن الحزب في أمان، لا، هناك أخطاء كبيرة كان سببها هؤلاء، وقيادة الحزب ستجتمع خلال اليومين المقبلين لتقرر المسيرة الجديدة . \\\\\\\\\\\\ بين توصيفات (الحمد الله الذي أذهب عنا الأذى وعافانا) التي أطلقها رئيس لجنة الإعلام بالحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" وفريقه، ممن لم يخفوا سعادتهم بمغادرة مجموعة الإصلاح التي حملوها وزر أخطاء الماضي، وبين فقدان الأمل لدى مجموعة الإصلاح التي يرأسها القيادي بالحزب أحمد علي أبو بكر من أن يكون هناك إصلاح لحال الحزب الاتحادي الديمقراطي ويرون أن تلك الديمقراطية ما هي إلا مجرد توصيف يلحق باسم الحزب لكن لا وجود لها على أرض الواقع، بجانب وصفهم لعدد من المتحلقين حول مولانا الميرغني وعلى رأسهم علي نايل بأنهم مجرد "نفعية ودراويش مادحين".. بين كل تلك التوصيفات، ملأت التصريحات بين الطرفين الصحف الخرطومية، بل تطور الأمر إلى فصل عدد من القيادات التاريخية من الحزب، ما دعاهم للإسراع إلى الخروج عن الحزب، بل وتبعت تلك الخطوات استقالات ربما توصف بأنها جماعية والتي فاقت الـ(40) استقالة لعدد من مشرفي الحزب بالولايات، جعلت الحزب الاتحادي في مهب الريح، ما دفع (الأخبار) للوقوف على حقيقة الأمر بإجراء هذه المواجهة بين رئيس لجنة الإعلام بالحزب علي نايل وبين القيادي الشاب وعضو المكتب التنفيذي المستقيل وأحد الخارجين عن الحزب ضمن مجموعة الإصلاح محمد هاشم.. فإلى تفاصيل المواجهة. أجرى المواجهة: محمد بشير تصوير: حسن أفندي محمد هاشم جناح عضو مجموعة (الإصلاح) • هذه هي الأسباب الحقيقة للصراع...! • نحن إصلاحيون بدأنا نشعر بالإساءة... • الحزب الاتحادي بحالته لا يقدم لنفسه ناهيك عن السودان • لأول مرة الاتحاديون يصلون إلى حد الملاسنات... • أسباب الخلاف الدائر بين مجموعتي الإصلاح ومؤسسات الحزب الاتحادي الديمقراطي؟ أهم أسباب الخلاف بين المجموعتين، هو أن مجموعة الإصلاح قامت برفع مذكرة إلى رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني في أعقاب ظهور بوادر أزمة داخل الحزب، طالبت فيها بضرورة قيام مؤتمر عام وإنشاء مؤسسات حزبية فاعلة بجانب وحدة الحركة الاتحادية، إلا أن جميع المطالبات التي قمنا برفعها رُفضت من جانب قيادة الحزب. حاولنا بقدر الإمكان التوصل لحل وسط بين هذه الأطراف، لكن الخلافات تفاقمت ووصلت لأبعد ما يكون، ولأول مرة الاتحاديون يصلون إلى حد الملاسنات، وفي كل الانشقاقات التي جرت في تاريخ الحزب منذ الشريف زين العابدين ابتداء من المفاصلة الأولى في عهد الإنقاذ مرورا بمفاصلة الهيئة العامة والموحد وغيرها، كانوا دائما محترمين تجاه انقساماتهم.. هناك أفراد حاولوا الإساءة لهذا الأمر، والتي قام بأدلجتها رئيس لجنة الإعلام بالأصل علي نايل وبدأ ينشر إساءاته، ويقولون إننا مجموعة أرزقيه، وإننا نرغب في المشاركة في السلطة. • مقاطعة.. علي نايل اعتبر أنكم مجموعة "هدم وخراب"؟ إساءته هذه دفعت مجموعة من الأشخاص لتقديم استقالاتهم، وهذه المجموعة ضمت (36) شخصا من المكتب التنفيذي والسياسي الذي يضم أكثر من (100) شخص، وهذه تمثل الهيئة القيادية العليا والتي تضم المكتب التنفيذي المكون من (60) شخصا وهيئة القيادة والمجموع (106) أشخاص، منهم (36) قاموا بتقديم استقالاتهم، والآن هناك استقالات تقدم بها البعض، والاستقالات ستتوالى نتيجة الوصول إلى طريق مسدود. • أين مولانا من كل هذه التحركات؟ مولانا موجود، وهذا السؤال يجب أن يوجه لمكتبه، وأنا شخصيا من الأفراد الذين اتخذوا رأيا بأن هذا الأمر لن يسير بهذه الطريقة، وهذا يؤدي لتفاقم الإشكال، والآن مجموعة الإصلاح توصلت إلى تفاهمات مع بعض الفصائل الاتحادية، وتوصلنا لاتفاقات متكاملة مع تلك الفصائل. • مقاطعة.. مع الدقير؟ مع فصيلين اتحاديين، الدقير وفصيل آخر، لا نرغب في الإفصاح عن اسمه، لجهة أن الاتفاق النهائي سيُوقّع اليوم أو غدا بين الفصائل الثلاثة. وهذه المجموعة تمثل كل القيادة السياسية الموجودة بالحزب (مثل أحمد علي أبو بكر، حسن هلال، وسيد هارون) والناس ما تسمع للكلام البتقال بأننا مجموعة غير مؤثرة، لأننا كنا على مستوى الصف الأول أو على مستوى القيادات الوسيطة كالشباب وغيرهم. • أين د. علي أحمد السيد من هذه المجموعة؟ د. علي السيد كان ضمن المؤيدين للإصلاح، لكن قد يكون لديه بعض التحفظات بأن يكون العمل الإصلاحي من الداخل، لكنه جزء من تيار الإصلاح، وقد يرى آخرون أن الإصلاح من الداخل عاد غير مجدٍ، وفشل لمجموعة من الأسباب منها أن الحزب الاتحادي بالوضع الحالي لا يمكن أن يقدم لنفسه شيئا ناهيك عن أن يقدم للسودان. • قيادة الأصل ترى أنكم إن توحدتم مع حزب الدقير فإن غرضكم هو المشاركة في الحكومة، وفي وقت تجري فيه تفاهمات مع الاتحادي الأصل للمشاركة في الحكومة كان من الأجدى انتظار مشاركة الاتحادي وأنتم ضمنه بدلا من الخروج على الحزب؟ نحن كل الذي نقوم به لا علاقة له بالمشاركة في السلطة، هدفنا الأساسي وحدة الحركة الاتحادية وقيام مؤتمر عام وبناء مؤسسات حزبية فاعلة، لكن مسألة المشاركة في السلطة، ومولانا يحاور الوطني والدقير راغب في البقاء في السلطة هذا شان ثانٍ. ونحن همنا الأساسي بناء حزب اتحادي قادر على المشاركة في المرحلة المقبلة، وهذا الأمر ليس له ارتباط بمفاوضات مع السلطة، ونحن نقول لأول مرة إن الحزب الاتحادي الأصل لم يجتمع مكتبه السياسي لأكثر من 7 سنوات، والمكتب التنفيذي اجتمع مرتين أو ثلاث، كل هذه التفاصيل تؤدي في الآخر إلى الوصول لقناعة أنه لابد من الإصلاح لأنه الهدف الأساسي لكل هذه المجموعات، "ومافي زول عندو مشكلة مع زول"، وحتى الألفاظ الجارحة من بعض الأفراد مثل علي نايل وغيره نعتبرهم أشخاص شاذين، ونحن لا نحكم بتصرفاتهم "وما قاعدين نسيء للآخرين" لأن الحزب الاتحادي حزب أدب وسلوك ومجرد انتفاء تلك الصفات "يبقي ما اتحادي" ولا يشبه القيم الاتحادية، ونحن في الآخر نقبل أي تجريح ونقبل الإساءات، وهم يفعلون ذلك ونحن لن ننساق لهم وسنمضي في خطوات الإصلاح وتوحيد الحركة الاتحادية. • تحدثت عن تفاهمات بين ثلاثة فصائل اتحادية مؤثرة.. ما رأيكم إن قرر الفصيلان المشاركة في الحكومة بعد أن تتحدوا معهما؟ مسألة المشاركة في الحكومة تقررها قواعد الحزب، وإذا قرروا عبر المؤسسات السياسية وعبر المؤتمر العام المشاركة في السلطة وفق رؤية متكاملة يمكن أن نشارك، لأن القواعد هي الوحيدة التي تمتلك الحق في ذلك. • رأي القواعد هذا هل يمكن أن تصلوا إليه الآن لجهة أن وقت المشاركة في الحكومة أصبح محدودا؟ معظم القيادات الحزبية الموجودة في الإصلاح فيها جزء كبير من القيادات بالولايات، وعبرهم يمكن أن نصل لرأي القواعد خلال فترة وجيزة، وخط الإصلاح بدأ منذ أكثر من عام وفق رؤية منظمة ومدروسة، الهدف منها ليس العداء مع شخص وإنما بناء مؤسسة حزبية فاعلة. • برأيك.. هل سيشارك الاتحادي الأصل في السلطة؟ السؤال هذا يمكن أن يوجه لهم، لكن كل الدلائل في الاتحادي الأصل تشير إلى أن مجموعة الرأي داخل الحزب ترغب في المشاركة في السلطة وهي مجموعة لديها الرغبة الأكيدة، وهناك مجموعة ترى أن المشاركة غير ممكنة. ولكن السياسي الذي ينظر للأمر بحكمة يرى أن هناك اجتماعات بين المؤتمر الوطني والاتحادي، وأن هناك تفاهمات تجري بين الجانبين. • المجموعة التي ترغب في المشاركة في السلطة داخل الاتحادي هل هي مجموعة مؤثرة؟ في اعتقادي أن الحزب الاتحادي الأصل ومجموعة كبيرة منه تسير في اتجاه قد لا يرضي تطلعات جماهيره. • البعض يقول إن هذه الخلافات وراءها المؤتمر الوطني لأنه استطاع شق صفكم؟ إن كانت وحدة الحركة الاتحادية هي همّ المؤتمر الوطني والأحزاب الأخرى فمرحبا برأيها، "ونحنا مافي زول له المقدرة على أن يفرقنا"، لأننا داخل الاتحادي صبرنا على مرارات كثيرة ورفضنا الخروج مع كل الأحزاب الاتحادية التي خرجت، وكنا نعاتبهم أن الإصلاح من الداخل هو الأجدى لكن عندما يصل الإنسان إلى باب مسدود وقناعة أن لا أمل، وإن كان البعض يقول إن الذهاب بفعل فاعل، ففعلا نحن ذاهبون بدافع وفعل. • مقاطعة.. هل يعني ذلك أن المؤتمر الوطني استطاع شق صفكم فعلا؟ المؤتمر الوطني لا علاقة له بما نقوم به، ونحن قيادة سياسية موجودة وكنا أخلاقيين جدا، والقيادات في الإصلاح قدمت لمولانا الميرغني رؤيتها للوحدة وتفاصيلها، وحتى قبل 72 ساعة كنت من الحريصين جدا على أن يظل الأمر داخل أجهزة الحزب وأن يحسم الأمر، بل قدت حوارا بين المجموعتين ووصلت فيه لاتفاقات مؤسسة جدا. وما دفعنا للاستقالة وآخرين هو فصل قيادات لها تاريخها ووزنها من غير احترام لتاريخها من دون الرجوع للمكتب السياسي، وعندما يخرج علينا علي نايل ويقول إننا فصلنا هؤلاء فهذا يدل على أن الحزب الاتحادي ليس مؤسسة سياسية، وإذا كان مدير مركز عام "بطلع ليهو بيان يفصل فيه قيادي بالحزب، بل والرجل الثاني فيه تبقي هذه ما مؤسسة". • أين القيادات التاريخية مما يجري؟ لا استطيع تحديد موقفهم، ولكن اليوم المكتب التنفيذي بالحزب كل شخص له رأي يختلف عن الآخر، وهذا يعكس حالة التشظي في الحزب، ونحن كنا بقدر الإمكان نسعى لتوحيد الحزب، لكن اقتنعنا أن هذا الأمر لن يجدي، وعندما ظهرت الملاسنات والمشاحنات كان السبب الأساسي فيها علي نايل لأسباب يعلمها هو ولتصفية حسابات وأشياء شخصية تخصه، وهو يرى أن ظهور قيادات شابة في الحزب يعني إزاحة آخرين. • لكن لابد من خطوات للإصلاح واللحاق بالحزب قبل أن يصبح من الماضي؟ حتى الآن كل القيادات في الإصلاح على استعداد كامل للجلوس مع كل القوى الاتحادية الموجودة، بل ومع مولانا محمد عثمان الميرغني ومع كل الفصائل الاتحادية، ولكن كل الأمر ينحصر في وحدة الحركة الاتحادية وقيام مؤتمر عام، وما عدا ذلك من الصعب أن تجلس الناس مرة أخرى، ومسألة المشاركة من يرغب فيها عليه الذهاب وحده. • إذا تم انضمامكم للدقير وهو شخص مشارك في الحكومة ألا تشاركون إن طلب منكم ذلك؟ يجب أن نتعامل بموضوعية، ولا يمكن أن نأتي لشخص مشارك في الحكومة ونقول له عليك بالخروج أن رغبت أن نكون معك، وإذا توصلنا إلى وحدة سيكون هناك مؤتمر عام من القواعد للقمة، هذا المؤتمر يقوم بانتخاب قيادة جديدة، قد تكون منا أو منهم، وهي الوحيدة التي تقرر مسألة المشاركة في الحكومة أو غيرها، ونحن لا نمتلك "الفيتو" الذي يمكننا من أن نطلب من الدقير الخروج من الحكومة http://alakhbar.sd/details.php?articleid=6983