الحزب الاتحادي: اسرة الميرغني وحقيبة نجله..التوريث ومحفظة خليفةالخلفاء

Quote: من أين جاء هؤلاء؟ بقلم عبد المنعم عبد القادر عبد الماجد لا ابتغى بالقلم جاهاً او مأرباً او منصباً مرموقاً بالحزب الاتحادي الديمقراطي ، ولا استهدف الا وجه الوطن وحده ،،وجهاً ديمقراطياً لا شمولياً وحياة سياسية ديمقراطية لا ديكتاتورية، لا استهدف الا شرف الكلمة ووحدة الاتحاديين وترابطهم وتماسكهم لأن الحزب الاتحادي الديمقراطي هو السودان كله، هو الاستقلال وهو السودنة و الجلاء و الديمقراطية. وكاتب هذه السطور حينما يكتب عن الحزب الاتحادي الديمقراطي انما يكتب عن حزب الخالدين وعن الاصالة الاتحادية وعن معادن الرجال التي لا تتلون مثلما يفعل البعض. واليوم اواصل ما كتبته من قبل عن ملف ترشيح الاتحاديين الحزين، فنحن لا نحوم حول عرين الحقيقة انما تنطق بها اقلامنا. فالحزب الاتحادي الديمقراطي معركته السياسية ضد الانظمة الديكتاتوية معركة سياسة طويلة المدى، فلكل شعب ان يتباهى بتراثه وامجاده، فنحن كاتحاديين حتى النخاع نفخر ونتباهى بتراث الحزب الاتحادي الديمقراطي وامجاده وكفاحه ونضاله. معركة الحزب الاتحادي الحاكمة في البلاد هي أن يكون او لا يكون، فالشمولية الحاكمة في البلاد قادتها يحاولون بشتى الطرق كسر شوكة هذا الحزب التاريخي العريق وقصقصة اجنحته السياسية؛ مثلما قصقصوا اجنحة النقابات والاتحادات والهيئات يوم ان كانت نقابة العمال بالسكة حديد بعطبرة يضرب بها المثل في الصمود ضد النظام العسكري المايوي. فتلقى العمال الضربات الشمولية الموجعة لكنهم صمدوا في وجه النظام الديكتاتوري المايوي، وقالو للنميري (لو انت عنيد نحن حديد) هزوا عرش الطاغية حتى ذهب النظام الى مزبلة التاريخ. واليوم تواصل الشمولية مع الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني/ اللعب السياسي فيما يسمى بالنسيق مع الحزب الاتحادي للمرحلة القادمة وماهو بتنسيق بل هو نسف وحدة وتلاحم الاتحاديين والاستيلاء على الكثير من دوائر الاتحاديين المضمونة باسم التنسيق حيث يتنازل الحزب الاتحادي بطريق غير مباشر للمؤتمر الوطني ويسلمه مفاتيح بعض الدوائر الاتحادية. وهذا هو التنسيق الشمولي الكارثي. بينما الزعيم الازهري كان يعض على هذه المفاتيح بالنواجز ولا يفرط فيها حتى ولو ادى ذلك الى دفع حياته ثمناً للديمقراطية والحرية.أما نحن اليوم أصبحنا كجيل الانهزام في نظر بقية القوى السياسية حينما نقدم المفاتيح كهدية للمؤتمر الوطني.. وهكذا تمارس الشمولية الاعيبها واحابيلها السياسية ضد الحزب الاتحادي الديمقراطي بما يسمى بالتنسيق الشمولي. الى متى سوف تستمر عملية التنسيق المشؤومة، التي جعلت النفوس الاتحادية مكلومة. فالقواعد الاتحادية بالاقاليم تعاني من خلل سياسي راجع الى عدم وجود نشاط سياسي ملحوظ في هذه القواعد. فمثلاً في جبال النوبة هذه المنطقة كانت كلها قواعد اتحادية 100% واذكر ان الزعيم الازهري عندما قام الى هذه المنطقة وصل والوفد المرافق له الى منطقة عباسية تقلي في المساء؛ لكن قبل دخولهم المدينة قابله قادة الحزب الاتحادي وزعماء العشائر بالمنطقة خارج المدينة. وذكروا لسيادته ان يظل هو والوفد المرافق له خارج المدينة، حيث المبيت حتى الصباح لكي يدخل المدينة في الصباح وسط استقبال حاشد. فبالله عليكم انظرو لهذه الوطنية وهذا الوفاء لاهل الوفاء من ابناء جبال النوبة الذين حملوا الزعيم الازهري على اعناقهم.. ارادوا ان يدخل الزعيم الازهري عند الصباح ليستقبلوه استقبال الابطال. وقد كان أن استقبلوه استقبالاً حافلاً. هكذا كان الاتحاديون يومها شعور وطني ووطنية تغلي في صدورهم ما صافحوا انظمة ديكتاتورية ولا همسوا في اذن قادتها ليكون هناك تنسيق سياسي مابين الديمقراطية والشمولية. فانني اذكر عندما قام مولانا الراحل السيد احمد الميرغني بزيارة تاريخية للشمالية كنت من الذين رافقوه في هذه الرحلة، اذكر انه اقيم لقاء جماهيري في منطقة من مناطق الشايقية وفوجئنا بالسيد عبد المجيد عبد الرحيم احد اقطاب الختمية يدفع باحد وزراء المؤتمر الوطني بهذه المنطقة ليخاطب الجماهير الاتحادية، الامر الذي استنكره الجميع وهتف الشباب الاتحادي (نحن الجينا بشورة اهلنا لما حكمنا الناس راضين لا اضارينا وراء دبابة ولا تاجرنا باسم الدين) ساعتها شعرت بغثيان.. ومع احترامي لاقطاب الختمية ولكل الختمية وانني منهم واليهم ووالدي عليه رحمة الله كان من اقطاب الختمية وقيادتهم بمدينة بورتسودان. مع احترامي لهم جميعهم فهم شيوخنا ومشايخنا وعلى رأسهم الخليفة الاستاذ صلاح سر الختم احمد ابن المتمة البار ومرشح الدائرة 8 بالمتمة ،والتي يقف ابناء ا لمتمة من خلفه يؤازرونه ويشدون من عضده مساندون له لهزيمة كهنة المؤتمر الوطني. مع احترامي للختمية الا ان هناك بعضهم لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة هؤلاء هم السبب الرئيسي في زعزعة الحزب الاتحادي سياسياً وهم الذين يحاولون تشويه وجه الحزب والذي وجهه من وجوه مؤتمر الخريجين. لكن هذه القلة تريد جرجرة الحزب نحو دائرة المؤتمر الوطني تدفعها مصالحها الشخصية لتحقيقها ولتحقيق ماربهم الدنيوية فهؤلاء مصنفون كغواصات داخل الحزب ظاهرهم مع الحزب الاتحادي وباطنهم مع مصالحهم الشخصية، التي ربطوها مع المؤتمر الوطني. وانه لشئ مؤسف حقاً ان يصبح مصير الحزب في ايادي العابثين الذين جعلوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الحزب الاتحادي. فلتذهب مصالحهم الشخصية الى مزبلة التاريخ ولتبق المبادئ الاتحادية السامية عنواناً لحزب تاريخي اصيل حقق الجلاء ثم الاستقلال ثم السودنة. وفي خضم ما يعانيه الحزب من صراع سياسي اتساءل ويتساءل معي الكثيرون من الاتحاديين: من أين جاء هؤلاء عبد المجيد عبد الرحيم واخرون؟ فالموائد والولائم التي تقام من وقت لاخر ليلاً لبعض قادة الشمولية تحت ستار التنسيق المزعوم ازكمت انوفنا وفجعت قلوبنا واصابت عيوننا بل اصابت حدق العيون بالطشاش والقماش ويومها ذرفت الدمع الحزين حينما بلغني بنبأ (الوليمة) وشعرت ولاول مرة وكأنني ارثى الحزب الاتحادي مثلما رثى الشاعر احمد شوقي امير الشعراء صديقه شاعر النيل حافظ ابراهيم عند وفاته فقال بنبرة حزينة وجعلت تسألني الرثاء فهاكه من ادمعي وسرائري وجناني لولا مغالبة الشجون لخاطري لنظمت فيك يتيمة الازمان ولكن نقول لكل من يحاول ان يجر الحزب الاتحادي نحو تيار الشمولية نقول لهم باعلى اصواتنا لن يصبح الحزب الاتحادي لقمة سائغة في ايادي الشمولية البكماء ولن يصبح الحزب الاتحادي يتيماً على مائدة اللئام .... كيف ايها الحزب الاتحادى.. انك قصة عمري السياسي طفولتي وشبابي وشيخوختي؛ انت في اعماقها رمز البطولة.. وحقيقة اقولها بكل صراحة هناك اصحاب مصالح شخصية يتربعون على عرش الحزب الاتحادي ويلتفون حول مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، ظل صاحب هذا القلم يرد على اباطيل الجبهة الاسلامية مدافعاً بقلمه عن سيادته عبر الصحف طيلة 18 عاما وحتى يومنا هذا لا نريد لا جاهاً ولا منصبا انما نريد ان يظل الحزب الاتحادي الديمقراطي سيد الاحزاب السياسية وشيخها وليس شيخها المتصابي بل شيخها الفارس الصنديد. الذي يرفض ان يكون الحزب الاتحادي العوبة سياسية في ايدي الشمولية ولن يكون الحزب الاتحادي الديمقراطي دمية سياسية في ايادي قلة من اصحاب الموائد التي يقيمونها لبعض قادة الشمولية من اجل مصالحهم الشخصية، وعلى حساب الرصيد السياسي والشعبي للحزب الاتحادي الديمقراطي. فكلما اقام هؤلاء مائدة لبعض قادة الشمولية يهبط الرصيد السياسي الشعبي للحزب الاتحادي الديمقراطي، بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني فلقد سبق قبل عامين أن وجهت رسالة الى مولانا محمد عثمان الميرغني عبر بعض الصحف اوضحت من خلال الرسالة السياسية ان واجهة الحزب الاتحادي الديمقراطي وقتها لا تمثل ابداً طموحات وامال واماني الاتحاديين. وان هذه الواجهة السياسية واجهة مهزوزة سياسياً لا ولن تكون امتداداً لمؤتمر الخريجين ولا امتداداً لقادة الحركة والوطنية ورواد الاستقلال لانه لا يمكن ابداً ان يضع البعض قدمه اليمنى بساحة الاتحاديين وقدمه اليسرى بشارع المطار حيث المؤتمر الوطني !!! هذا لعمري هو قمة النفاق وقمة الخداع والمكر فهؤلاء يبحثون عن مصالحهم الشخصية لتحقيقها عبر بوابة الحزب الاتحادي الديمقراطي، ضربوا بكل المبادئ السامية للاتحاديين عرض الحائط وتمترسوا خلف مصالحهم ربطوها بالشمولية العمياء.. وهؤلاء هم السبب الرئيس وراء مد جسور التنسيق المشؤومة مابين الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني ونحن نحملهم المسؤولية التاريخية في ذلك وهم السبب الاساسي في ضياع مفاتيح الدوائر الاتحادية التي فقدها الحزب الاتحادي بالعاصمة المثلثة هذه الدوائر الاتحادية التي كانت مقفولة للحزب الاتحادي وحده. وان انتصار نائب الدائرة في معركة الانتخابات كان يعتبر نصراً لكل السودان وليس للحزب الاتحادي الديمقراطي ويكفي الدائرة 27 الصحافة وجبرة كما في انتخابات عام 1986 حينما فاز القطب الاتحادي الاستاذ حسن شبو فوزاً كاسحاً بالدائرة على منافسه الدكتور حسن الترابي رئيس الجبهة الاسلامية يومها حيث حصل على 12 اثني عشر الف و172 صوتاً بينما حصل منافسه الترابي على 10 الف و67 صوتا.. فسطر الاستاذ شبو نصرا بمداد وحروف من نور على صفحات من ذهب. فكلما خطى الحزب الاتحادي الديمقراطي خطوات اتحادية وحدوية ثابتة لتحقيق الوحدة الاتحادية الشاملة والتفاف الجماهير حوله وحول قادته تاني الشمولية باعاصيرها السياسية مسنودة بغواصات داخل الحزب الاتحادي فتقضي على هذه الخطوات الوطنية لصالح المؤتمر الوطني لتقام مائدة عشاء على شرف بعض قادة اهل الانقاذ الذين نختلف معهم في كل شئ فلا شئ يجمعنا معهم اطلاقاً فاختلافهم رحمة للشعب السوداني وتوحدهم بلاء على الشعب السوداني. انهم اهل الشمولية الذين اذلوا الشعب السوداني بل فاق اذلالهم اذلال الاستعمار البريطاني. فالحزب الاتحادي الديمقراطي هو اسطورة سياسية في قلوب عشاق الديمقراطية والحرية فكيف يأتي الآن بعض اصحاب المصالح والمآرب ا لشخصية يطعنون الحزب طعنة نجلاء بمدية الموائد الملوثة. وقد قيل أنها فاقت الملايين. بكت القلوب بكاء يفتت الاكباد وهي تسمع صليل الاطباق والاكواب بينما اوردو وشرايين الحزب الاتحادي تكاد تتمزق في بعض الدوائر الاتحادية وتكاد جماهيرية هذه الدوائر تتمزق قلوبها حزناً واسى ولوعة على هذه الممارسات التي يقوم بها البعض داخل الحزب لامن اجل مصلحة الحزب انما من اجل مصلحتهم الشخصية.. فقد تركت هذه الممارسات السياسية المصلحية اثاراً جانبية سيئة في نفوس الاتحاديين وتركت العمر رماداً اسوداً تناثر وسط الاتحاديين بحلة حمد وكل انحاء العاصمة والاقاليم. ان الموقف السياسي داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي يتطلب اولاً وقبل كل شئ وضع حد لهؤلاء الذين يرتدون ثياب الاتحاديين وباطنهم مؤتمر وطني 100% اي وضع حد لنشاطهم السياسي الهدام الذي افقد الحزب ارصدته السياسية والشعبية في كثير من المناطق. ويجب ان يكون الحزب الاتحادي بزعامة مولانا الميرغني يجب ان يكون انصاره اتحاديون لحماً ودماً اولاً وقبل كل شئ. فلا يمكن ابداً ان تكون هناك مصاهرة سياسية عبر هذه الموائد المشبوهة مابين الحزب الاتحادي والمؤتمر الوطني الشمولي. ان اصحاب الموائد لا يشبهون الاتحاديين ولاهم نبض الاتحاديين ولا صوتهم. انهم دخلاء على الحزب الاتحادي. قل للدخيل وبطانته من اين جئتم.. الويل لكم من ازهري (الجديد)..! http://ajrasalhurriya.net/ar/news_view_9240.html[/QUOTE]