حيو معاي هولاء لمحة من بلادنا

Quote: ...تحايا لصباحات الوطن يا باسط، للطيور الرآحلة في جوف المساء، لروح سماعين ود حد الزين الإتوسد شقو الأيمن مع الزينين. التحية لصباحات الوطن، وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع. لنخلآت تهبهب فوق جروف الساب، لناساً يكرمو الضيف، يبدو الغير علي زآتُن يقسمو اللقمة بيناتُن جلآليبُن وسراويلُن بُيُض، منكسرين من جميع فجاج الفريق علي الجامع، وهناك شيخاً في الخلآوي ورع. التحيّة لهم وهم متلمين بعد الصلآة جنب الجامع يطايبوا ويتسالموا كأنهم ما شافوا بعض ليهم سنين، ويا باسط نعلُك بسط؟. التحيُة لأهلنا الغبش في الملمات يزيدو الفرح أفراح، ويمسحو كلّ الأحزان من دواخل الحزن بتماسكهم وتوادهم وتراحمهم في حالة الأتراح. التحيّة للأفرولآت والعجلآت. التحيّة لهم وانا هنا أقصدهم والعرق يتصبب من جباههم العالية، فيمازج بقع الزيت العالقة في افرولآتهم. أحيهم تحيّة عابقة برائحة الفلنكة، معطرة بدخاخين الورش، واحيها هي، ويا قطار الشوق متين ترحل تودينا؟. لا بُدّ من ذكراها عندما نركن لدواعي الشجن والحنين، لأنها حنينة وصابرة، ومكافحة ومنافحة. التحيّة لها، للسيمافورات، ومكتب الكنترول، للمحطة والرصيف. الباسطة ما بالسمنة وكده. التحيّة لأسرآب الضحايا الكادحون العائدين مع الظلآم من المصانع والحقول. لها حُبي وكامل إشتياقي. التحيّة للطيور التي ما فتأت تغرّد في براحات الوطن فوق النخيل والأشجار وسباليق البيوت تنثر الطرب في نفوس أهلنا رغم المِحن. التحيّة لهم. عصرية وعنقريب، الباب دقّ يا باسط. مرحب إتفضّل، أبقوا داخلين. ريحة جبنة وعصريّة، وناس سمحين بالحيل، وذات الضفائر ضفائرها طاشة بين مجلسهم يكسوها الخجل طلآوة وحلآوة تطايب جملة الزينين بعفوية وتؤانسهم بكل اريحيّة. التحية لها بنت بلدي شبه النيل والباباي بطعم المنقة وعجو المحس التقيل فدع العراجين. بنوتاً يحاكو الخيل يشابن زي جدي الريل وشبالهن مكنتل في طريفو ودع. التحيّة لوطن حبوب، جلآبية وتوب، خُلآل وشوتال، مردوم ودليب، ابنوس وباباي. غابة وصحراء، وعمّة وسديري، وسيف وسكيّن، و باسط يا سمح يا زيّن يا بلدي يا حبوب...