|
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت (Re: د.نجاة محمود)
|
بالرغم من تداعيات التغول العملي على بنود اتفاق أديس أبابا من قِبل النظام المايوي، وإرهاصات التنصل لمقرراته إثر تحالف النميري مع الإسلاميين في النصف الثاني من السبعينيات، انتظمت في أواخر سبعينيات القرن الماضي، ونشطت بكثافة في بداية الثمانينيات، حركة نشطة إثر بروز ملامح إنهيار ذلك الاتفاق. وإذا كانت الحركات السابقة موزعة بين إنفصال الجنوب عن الشمال وقيام دولة مستقلة وبين نظام حكم فدرالي يضمن للجنوبيين حكم نفسهم بأنفسهم في ظل الدولة الواحدة، فإن تلك الحركة (ويطلق عليها إسم "نام" إختصاراً) تجاوزت بتفكيرها بنود إتفاق أديس أبابا وخلفياته ومن ثم تداعياته. حيث ارتكزت أهم ملامح بنيتها السياسية والفكرية على تجاوز التقوقع والتعامل مع واقع أن السودان بلد غني بتنوع مصادره الفكرية والسياسية والثقافية والإثنية ويمكنه أن يسع الجميع، وأن يكون دولة واحدة وقوية في ظل كل هذا التعدد والتنوع إذا ما تراضى الجميع على بنائه دون نزعات الهيمنة والاستقطاب الأحادي.
ولكن اهم ما في الأمر هو أن المبادرة هذه المرة جاءت من سودانيين من الإقليم الجنوبي تحاول إستقطاب مجموع شمالي، مخترقة بذلك كل الحواجز المدعاة، وهي مدَّعاة لأن مسبباتها أصلاً غير منطقية وغير متسقة مع طبيعة السودان الفطرية، وإنما تعبر عن طرائق تفكير منغلقة لسياسيين آثروا التمترس في خندق مصالحهم الحزبية والعقائدية –وربما الشخصية- آخذين سطوتهم من تمركز السلطة في يدهم من قبل خروج المستعمر. وكان للجدية التي اتسمت بها قوة الطرح الخاص بتجاوز حالة الشمال جنوب أو الجنوب شمال وتبعاتها، التي تعيشها الحركات والأحزاب السياسية رغم (الشطحات الديكورية)، إلى حالة حركة سياسية قومية تعبر عن كل السودانيين، وليس الاكتفاء بكتابة ذلك في ديباجة الدساتير واللوائح الحزبية، وإنما العبور به إلى آفاق التحقق عملياً، السحر الجاذب لإستقطاب وإلتفاف الكثير من المتطلعين إلى مفاهيم جديدة للمارسة السياسية.
كان المعبر عن تلك الأفكار والمبشر بها –إبان تلك الفترة وأنا في بداية المرحلة الثانوية في مدرسة بورتسودان الثانوية- هم الطلبة من الإقليم الجنوبي المنتشرين في كل المدارس الثانوية في الشمال. وعلى رأس هؤلاء الطلبة باقان أموم الذي بلغ مرحلة الجلوس لإمتحانات الشهادة الثانوية والتحق بعدها بكلية القانون جامعة الخرطوم. وقد كان مبرزاً على المستوى الأكاديمي ويمتلك نواصي القدرات القيادية على المستوى السياسي في مرحلة التلمذة، والآخر هو صديقي العزيز بيتر قرنق دي كويك (وهذا أسم الكنيسة) أما إسم القبيلة فهو كير قرنق دي كويك، وهو شخصية لمَّاحة يقرأ المستقبل بذهن رائق وينفذ إلى جوهر الأشياء دون مراوغة. وهما الآن –كما هو معروف- قياديان بارزان في الحركة الشعبية. وفي ظل القبضة الأمنية الباطشة لنظام نميري، خاصة بعد ان لبس عباءة الإمامة وتلفح ثوب الدين دون أن يكترث كثيراً للتطهر من رجس دواخله، حملت حركة "نام" رؤى واضحة لمقاومته –نتيجة وضوح رؤاها الفكرية والسياسية- تفاعلت داخلها الثقافات النضالية للشعب السوداني مجتمعة، وكان من أبرزها على الإطلاق الكفاح المسلح. جاء ذلك في نهاية العام 1980م وبداية العام 1981م، عندما طلب مني بيتر قرنق التوقيع على ورقة بعد الإطلاع عليها جيداً، أثناء رحلة مدرسية من بورتسودان إلى مدينة الأبيض، نظمتها جمعية التاريخ للطلاب المنضوين تحتها عن طريق السكة حديد، وكنا – هو وأنا وثلاثة طلبة آخرين- على رئاسة مكتبها التنفيذي. مضمون الورقة (المكتوبة بخط اليد) هو تعهد والتزام للموقِّع عليها وجاء فيها: "أنا أمير بابكر عبدالله أتعهد وألتزم بالإستجابة لأي نداء يصدر لي من الحركة للإنخراط في الكفاح المسلح ضد دكتاتورية نظام مايو." ولأن الثقة متبادلة بيننا بدرجة كبيرة لم أتردد في استخراج القلم للتوقيع، ولكنه استخرج موسى من جيبه وأمسك بإبهامي ونقره بمهارة فنيي التحاليل الطبية وطلب مني أن أبصم بدمي. وعندما أكملت كل تلك الطقوس، رأيت وجهه متهللاً وهو يطوي الورقة ويضعها في حقيبته ويقول لي "إنه عهد الدم". رغم إحساسي العميق بالإرتياح المفعم بروح الطلبة المنفعلة بالثورة، أدركت أن ما هو مقبل أمر جلل. عرجنا أثناء رحلة العودة من عروس الرمال، وبعد توقفنا في العاصمة الخرطوم ليومين اثنين، بسبب انتظار القطار الذي سيقلنا مباشرة إلى بورتسودان، عرجنا إلى داخليات جامعة الخرطوم للإلتقاء بالرفيق باقان أموم. ولكنه لم يكن موجوداً، وكأنه "فص ملح وداب"، لم يكن له أثر حتى في كل السودان. لم أسمع بإسمه بعدها إلاَّ في العام 84 عند إختطاف الطائرة العمودية التي كانت تقل بعض الأجانب العاملين في قناة جونقلي أو –ربما- في شركة شيفرون. اما صديقي بيتر قرنق فقد إفترقنا بعد عام تقريباً، إذ عاد هو إلى الجنوب واستقر به المقام كمعلم في مدرسة إبتدائية هناك ليرسل لي خطاباً طويلاً تشي سطوره بشيء ما يلوح في الأفق، ويذكرني فيه ب"عهد الدم". ولم أسمع عنه إلاَّ مؤخراً في الجبهة الشرقية بعد أن طلبت من بعض القياديين كانوا في طريقهم إلى مدينة "يـي" تسليمه نسخة من روايتي "فقاعات زمن التصحر" التي أهديتها إليه وقد أصبح "قائداً كبيراً" ، حيث تمت ترقيته إلى رتبة (Commander) قبل سنوات كما قال لي أحد قادة الحركة الشعبية. كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان قد انطلقت من عقالها وأطلقت "منفستوها"، الذي لم يطلع عليه إلاَّ "ذوو الإختصاص" وقتها، ولكن ظلت جموع الشعب السوداني تنتظر الثالثة بعد الظهر من كل يوم، في حميمية لصيقة وسرية كبيرة، لتدير مؤشر الراديو إلى الموجة القصيرة حيث ينطلق صوت كفاح الشعب السوداني المسلح، بعد تلك المارشات العسكرية التي تثير في النفوس نشوة غريبة، ويبدأ المذيع في تلاوة أنباء المعارك العسكرية (وكفى)،س وتنقل إلى كل بيت سوداني صوت دوي المدافع و"أن قوة من الجيش الشعبي بقيادة الملازم أو النقيب (فلان) هاجمت معسكراً للقوات الحكومية في المنطقة (الفلانية) .. وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد .. وأسماء قتلى وأسرى من بطاقات عسكرية وآليات ومعدات عسكرية تم الإستيلاء عليها"، في الوقت الذي تتجاهل فيه وسائل الإعلام (الحكومية) ما يدور هناك. هل كان ذلك حباً في الحركة وإيماناً بها وبجيشها الشعبي أم نكاية في نظام مايو وبغضاً له؟!!!!!
"جلدة ثالثة" صبيحة اليوم التالي لانتقالنا لسجن الحركة الشعبية في منطقة ربدة كانت الصورة قد بدأت تتضح ملامحها بالنسبة لي. حيث إن الضغط على السلطات الإرترية كان قد بلغ أشده من أجل إطلاق سراحنا، وبرغم أن هذه النقطة واضحة بالنسبة لكم - سيدي الرئيس - استميحكم عذراً في شرحها لمن تقع بين يديه هذه الرسالة. فبعد أن فشل مخطط الجبهة الشعبية (الحزب الحاكم في إرتريا) الذي كان يهدف إلى إنهاء وجود التحالف الوطني السوداني بقيادة عبدالعزيز خالد، وثبت لها بما لا يدع مجالاً للشك خطأ قراءتها لقدرات التحالف، وبعد ان اضطرت - تحت الضغط الدولي والإقليمي - إلى السماح لعبدالعزيز خالد بمغادرة أراضيها بعد أن ظل قيد الإقامة الجبرية في العاصمة الإرترية منذ 18 فبراير وحتى نهاية مايو 2004م، قامت المخابرات الإرترية - منفذة لأوامر عليا - بمحاصرة قوات التحالف وتجريدها من سلاحها (تسللت تلك القوات بصورة أذهلت الأرتريين إلى داخل الأراضي السودانية فيما بعد) واعتقال قيادات التحالف السياسية والعسكرية الموجودة داخل أراضيها والبالغ عددهم تسعة أشخاص في الأول من أغسطس 2004م، وقامت بإطلاق سراح بعضهم فيما استمرت البقية داخل معتقلاتها حتى نهاية سبتمبر من نفس العام، حيث تم نقل أربعة منهم (من بينهم شخصي) إلى سجن الحركة الشعبية.
ولكن لماذا تم نقلنا إلى سجون الحركة الشعبية ومشكلتنا أصلاً مع السلطات الإرترية؟ وهل هناك تنسيق بين قيادة الحركة الشعبية العليا وبين السلطات الأرترية في هذا الشأن، أم هو مجرد تنسيق بين قيادة الحركة الشعبية في الجبهة الشرقية والمخابرات الأرترية التي كانت تعتقلنا؟ ولماذا لم يتم تسليمنا إلى قيادة التجمع الوطني الديمقراطي؟ وأين هو التجمع الوطني الديمقراطي طوال هذه المدة؟ هذه وأسئلة أخرى ظلت تحلِّق حول رؤوسنا وكنا قد قررنا طلب مقابلة قيادة الحركة في الجبهة الشرقية حسب ضوابط السجن، إلى أن حل المساء وحان موعد التمام (عد الرؤوس) ليطمئن السجان إلى أن سجنه مكتمل العدد. وبعد فراغه وإعطاء الإشارة بالانتهاء تدافع الجميع إلى الباب الشوكي للدخول إلى باحة السجن، فيما أمرنا القائد المناوب (نحن الأربعة) بالبقاء فجلسنا القرفصاء في الباحة الخارجية في انتظار أوامر اخرى. وجاء السجان والجلاد يحمل سياطه ليأتينا الأمر -وسط دهشة أفراد الجيش الشعبي وضباطه السجناء- بتنفيذ حكم الجلد علينا، وتم تنفيذ الحكم. وكان إحدى وثلاثين جلدة على مؤخرة رجل، تلاشت معها كل الأسئلة الموضوعية والتي تحتاج لإجابات واضحة، لتأتينا الإجابة عبر الأيام التي قضيناها متنقلين بين سجون الحركة من وضع سييء إلى وضع أسوأ منه.
وتدافعت إلى ذهني كل الصور، وتلك الرحلة من بورتسودان إلى الأببيض وصديقي البشوش بيتر قرنق دي كويك، والقائد باقان اموم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي لا يصعد إلى مكتبه في مبنى المكتب التنفيذي قبل المرور على مكتبي وتنويري بما يجري أو باستخراج موضوع ما من الشبكة وغير ذلك، والقائد ياسر سعيد عرمان وطعم تلك الوجبة الدسمة التي دعاني ذات مرة إلى تناولها معه في المطعم الصيني، ود. برنابا بنجامين وهو يشجعني على مواصلة الكتابة ويدعم رغبتي في الكتابة عن الجانب الآخر للجيش الشعبي ويحمل خطابي بهذا المعنى إلى قيادته العليا ونسختين من الروايتين اللتين أصدرتهما في وقت سابق وهو يقول لي بأنهما سيكونان من ضمن منهج التعليم في المدارس في المناطق المحررة. ومع كل جلدة تتراءى لي صور أصدقائي ورفاقي وهم يبتسمون ابتسامات وكأنها تقول لتلك السياط القاسية كوني برداً وسلاماً.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-04-11, 11:51 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-04-11, 11:56 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | عمار محمد ادريس | 10-04-11, 11:59 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Kostawi | 10-04-11, 12:33 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | BAKTASH | 10-04-11, 12:41 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | awad okasha | 10-04-11, 12:59 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-04-11, 03:38 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | فايزودالقاضي | 10-04-11, 04:01 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 04:08 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Abuobaida Elmahi | 10-05-11, 04:17 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | خالد العبيد | 10-05-11, 04:20 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | طه جعفر | 10-05-11, 05:11 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 08:17 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | طارق الجبلابى | 10-05-11, 04:33 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Ahmed Elyas | 10-05-11, 05:05 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 08:11 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Nazik Eltayeb | 10-05-11, 09:37 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | فايزودالقاضي | 10-05-11, 09:40 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | فاروق عثمان | 10-05-11, 10:35 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | omar altom | 10-05-11, 10:43 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ahmed akasha | 10-05-11, 10:43 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 11:32 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ahmed akasha | 10-05-11, 11:52 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | منتصر عبد الباسط | 10-05-11, 12:02 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 12:29 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | منتصر عبد الباسط | 10-05-11, 01:05 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | طارق الجبلابى | 10-09-11, 04:22 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | هاشم احمد الحسن | 10-05-11, 01:18 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | منتصر عبد الباسط | 10-05-11, 01:26 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 02:52 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | احمد محمد بشير | 10-12-11, 02:13 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-13-11, 04:18 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 02:55 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 03:00 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 03:02 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 03:05 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 03:07 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | خالد عبد الله محمود | 10-05-11, 03:14 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | منتصر عبد الباسط | 10-05-11, 03:30 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | منتصر عبد الباسط | 10-05-11, 03:58 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 03:35 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ibrahim alnimma | 10-05-11, 07:46 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Mannan | 10-05-11, 09:29 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | طارق الجبلابى | 10-09-11, 04:10 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | فاروق عثمان | 10-05-11, 09:25 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | AMNA MUKHTAR | 10-05-11, 09:44 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | AMNA MUKHTAR | 10-05-11, 11:05 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-05-11, 11:56 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | AMNA MUKHTAR | 10-06-11, 00:01 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | محمد النيل | 10-06-11, 02:27 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | محمد النيل | 10-06-11, 02:41 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-06-11, 03:16 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | هاشم احمد الحسن | 10-06-11, 08:22 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | هاشم احمد الحسن | 10-06-11, 09:07 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | فايزودالقاضي | 10-06-11, 09:54 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ibrahim alnimma | 10-06-11, 10:19 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | فاروق عثمان | 10-08-11, 10:35 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ibrahim alnimma | 10-08-11, 11:03 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Al-Shaygi | 10-08-11, 11:31 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Shawgi Sulaiman | 10-09-11, 07:05 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Ahmed Elyas | 10-09-11, 07:43 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ibrahim alnimma | 10-09-11, 07:50 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | صديق الموج | 10-09-11, 01:34 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | AMNA MUKHTAR | 10-09-11, 04:08 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Elawad Eltayeb | 10-09-11, 04:21 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Murtada Gafar | 10-09-11, 04:24 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | BAKTASH | 10-09-11, 04:43 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | ايمان بدر الدين | 10-10-11, 07:43 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-12-11, 01:09 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-12-11, 01:23 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Ahmed Elyas | 10-12-11, 01:26 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-12-11, 02:04 PM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | Ahmed Elyas | 10-13-11, 04:40 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-13-11, 04:54 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-13-11, 04:56 AM |
Re: المعارضة والرضاعة في شطر ميت | د.نجاة محمود | 10-13-11, 05:15 AM |
|
|
|