|
Re: إنَا نحبك في الله يانائب رئيس الجمهورية العفيف النضيف الحاج آد (Re: عبدالله عثمان)
|
الخرطوم من: محمود مراد تكشفت أمس أسرار مؤامرة حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي, المعتقل حاليا, لقلب نظام الحكم في السودان, وقد تم أمس أيضا القبض علي الدكتور الحاج آدم يوسف القائد التنفيذي للعملية, وهو وزير زراعة سابق ومن قيادات الحزب, كما تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة, وقد أدلي المتهمون باعترافات تفصيلية عن خطة المؤامرة التي وضعتها قيادة المؤتمر الشعبي, ومنها تتبين أن الاستعدادات للتنفيذ بدأت منذ ثلاثة أسابيع وعلي أساس انتشار مجموعات التنفيذ لاغتيال أو اعتقال رئيس الجمهورية والنائب الأول للرئيس, والوزراء والقيادات المختلفة, فور خروجهم من المساجد بعد صلاة الجمعة ـ أمس الأول ــ في نفس الوقت الذي تنتشر فيه مجموعات أخري للاستيلاء علي الاذاعة والتليفزيون لاعلان البيان الأول ـ الذي تم ضبطه ـ والاستيلاء علي القيادة العامة والمنشآت والمرافق المهمة, وقد عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا صباح أمس برئاسة الرئيس عمر البشير, ومشاركة نائبه الأول علي عثمان محمد طه, لبحث الموقف, كما تمت دعوة رؤساء اللجان في البرلمان لاطلاعهم علي التطورات, وقرر الزهاوي ابراهيم مالك وزير الاعلام تأجيل زيارته الي القاهرة, حيث كان مقررا أن يصلها اليوم, كما قرر النائب الأول لرئيس الجمهورية تأجيل مؤتمر صحفي كان سيعقده أمس.
وقد صرح اللواء عبدالرحيم حسين وزير الداخلية, بأن أجهزة الأمن كانت تراقب المتآمرين منذ فترة طويلة, واخترقت شبكاتهم وحددت مجموعة القيادة التي تضم30 شخصا, أبرزهم الدكتور الحاج آدم يوسف, ويوسف لبس, وعبدالحليم آدم صبي, وأحمد آدم بخيت, والمقدم علي أحمد الطيب,ويوسف حجر, وغيرهم من الكوادر, وقد تم القبض عليهم بمساعدة المواطنين, كما تم ضبط اسلحة من بينها350 كلاشينكوف, و27 مدفعا رشاشا, و32 آر.بي.جي.. وكميات كبيرة من الذخيرة, غير الوثائق والبيانات المهمة. وقالت سلطات الأمن, ان عدد الكوادر التي تمثل قيادة المؤامرة, بلغ38 شخصا, وقد قبض عليهم جميعا, كما قبض علي عدد آخر.. ولايزال التمشيط جاريا لاجتثاث كل الخلايا. وكشفت الاعترافات عن وجود صلة قوية بين هذه المؤامرة وبين ما يجري في دارفور, بل وتوجد صلة مع الأداء السلبي لحركتي التمرد في مفاوضات أبوجا, مما ادي الي توقفها علي اساس أن تنجح المؤامرة في قلب نظام الحكم بالسودان.
وأكدت الاعترافات انه في حالة نجاح المؤامرة, فإن علي الحاج نائب الترابي, الموجود حاليا في أوروبا, وعد بتدبير التمويل من خلال علاقاته بمخابرات دول أجنبية, ووعد بأن دولا ستسارع بالاعتراف الدبلوماسي بالنظام الجديد. وطبقا للاعترافات أيضا, فإن النظام الجديد كان سيفرج عن حسن الترابي ليتولي رئاسة الدولة, ثم يتم الاعلان عن استقلال دارفور مع دخولها في وحدة فيدرالية أو كونفيدرالية مع السودان.
http://www.ahram.org.eg/Archive/2004/9/26/ARAB3.HTM
|
|
|
|
|
|