هذا كلام كبير لم نتعود أن نسمعه في عالمنا العربي والإسلامي

Quote: جيد جدا أن يتحلى رئيس المجلس الوطني الإنتقالي ،على المستوى الشخصي، بتلك الصفات التي جلبت له تقريظ قادة مؤثرين في العالم .لكن الأهم من ذلك كله بناء دولة المؤسسات والقانون التي يتساوى امامها الورع والفاجر. فالعدالة كما يقولون ليس لها دين او لون. هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى، نجد أن دول المؤسسات يمكن أن يحكمها شخص متدين ، طيب رجب اردوغان على سبيل المثال، أو شخص غير منضبط على المستوى الشخصي، بيل كلينتون مثلا.! ما اود أن اقوله بإختصار هو أن السلوك الشخصي – من تدين أو عدمه - للزعماء لا يعبًر بالضرورة عن سياسة الدولة ومؤسساتها. السادات كان يطلق على نفسه " الرئيس المؤمن" ولكن مصر لم تكن دولة دينية.عمر البشير حج البيت الحرام وغسل الكعبة عديييييل.ومع ذلك أزهق من ارواح مواطنيه ما لم يفعله الكفار!. بالامس القريب إستقال وزير التجارة الياباني يوتشيو هاتشيرو في الحكومة التي تم تدشينها قبل عشرة ايام لمجرد أنه أطلق مزحة مع صحفي تم تأويلها كإستفزاز لمشاعر ضحايا الزلزال والتسونامي.! العدل هو اساس الملك. ولذلك قال إبن تيمية" إن الله ينصر الدولة الكافرة إن كانت عادلة ولا ينصر الدولة المسلمة إن كانت ظالمة"! منتظرين لرؤية مآلات الاوضاع في ليبيا ما بعد القذافي.