|
Re: نارمين شهيدة الحب المغدورة ... رواية لم تكتمل بعد.. (Re: Mohammed Haroun)
|
فين التكاسي النهار ده؟ كل يوم زي الهم على القلب ...
يضحك الشاب الأسمر ... بس الهم راح فين النهار ده؟
تلتقي الأنظار مرة أخرى ... لغة العيون أبلغ
يقول لها بإستغراب ... إحساس غريب!!!
يعني غريب إزاي .... مش فاهمة ....
أنا نفسي مش فاهم ... بس كل دا حصل بعد ما شفتك ..
تبتسم بإرتعاش ... أنا خايفة ... من ايه مش عارفة
خايفة مني يمكن؟ ... لا لا ... من الإحساس
نفس الإحساس الغريب ... ما فيش غيره ..
إنت اسمك مين؟ ... نارمين تسأل ...
حميد رمضان ... و انتي؟؟
نارمين ... يبتسم الشاب متسائلاً ...
نار بتحرق مين؟ ...
البقرب منها ... يضحكان ..
وبتشتغل فين يا دكتور؟ ...
بلاش حكاية دكتور دي ... حميد أحسن ...
بشتغل طبيب أسنان ... خارج مصر ...
ران الصمت ... لغة العيون والإبتسام ...
آه تاكسي القاهرة على بعد خمسين متر ....
نارمين متسمرة في مكانها ... التاكسي يقترب ..
الشاب الأسمر يلوح بيده للسائق ....
التاكسي يتوقف ... حميد يتمتم ... فين رايحين؟؟
نارمين ترد .... شارع شهاب ...
لحظة من فضلك ... الحاجة تعبانة شوية ...
الحاجة تمشي بصعوبة ... نارمين تنظر بإشفاق ..
حميد يفتح باب التاكسي .. ويساعدها ...
إنت رايح فين يا أبني؟ ... الحاجة تسأل ..
أنا رايح العجوزة ياحاجة ... بس حا أنتظر ...
نارمين مضطربة ... لحظة الوداع ...
آه ما أقسى الوداع!! ... تمد يدها إليه ...
حميد ينظر في حسرة ... أتمضي هكذ وبهذه السرعة ...
سائق التاكسي ... ما فيش مشكلة أوصلكم وبعدين أوصل قريبكم ..
نارمين تبتسم ... أعجبها كلام سائق التاكسي ...
حميد يستقر في المقعد الأمامي ... قرب السائق ..
الله معقولة دكتور حميد!!... سائق التاكسي مندهش ...
ما عرفتنيش ولا ايه؟؟ ... مش فاكر بركة لكهرباء السيارات؟
معقولة دياب كهربا!! ... يضحكان بشدة ..
خلاص يا عمي ... سبنا الغربة ورجعنا لأم الدنيا ..
بس يا أخي إحلويت أووي يا أبو الديب ....
شفت كيف كانت الغربة عاملة فينا!!
رجعت نهائي قبل أربع سنوات ...
الله يهون علينا نحن يا أبو الديب ...
يا عمي دا أنت يا دوب سنة أولى غربة ...
شقينا سبعتاشر سنة يا دكتور حميد ... خلاص كفاية ..
نواصل
|
|
|
|
|
|