|
|
 الثوار علي مشارف طرابلس و(جلود) يهرب من سجن القذافي
|
والحالة هذه كما يقول لاعبي الهلال السوداني بعد عروضهم السيئة المتكررة (بأن الصيام أثر عليهم ) يبدو بأن الصيام نفسه أثر علي كتائب القذافي هذا أن كانوا صائميين أصلا ...تسارعت الأحداث وتساقطت المدن كاوراق الخريف الزابلة في طريق (ثورة الشعب) تلك التي سنها القذافي وأرتدت عليه ...الشعب المسلح يأخذ سلطته وحريته ...وهذه المرة ليست بالهتافات المقفية بل بالدماء الزاكية ...وبمجرد أن نزل الثوار (من الجبل ) وجدوا الطريق معبدا أمامهم فكانت بئر الغنم أولي تلك المحطات بعد (الجبل ) ثم وبضربة جرئية وقوية واحدة هجموا علي الزواية وكان الكثيرون يظنون بأنها ستكون معركة الموت والحياة للعقيد فهي كما قال عنها سيف الأسلام يوما بمثابة (روتردام الهولندية ) لليبيا ... ولذا كان الضرب عليها مبرحا في بدايات الثورة ولكن بعد أن نضجت الأرادات وقويت شوكة الثوار لم تصمد (روتردام ليبيا ) كثيرا فهي الرئة التي تتنفس بها طرابلس لأنها المدينة الأهم في الطريق الرابط الي الملاذ التونسي ثم أن مصفاة نفطها هي الأكبر في المنطقة الغربية التي تغذي طرابلس التي تعيش في ظلام دامس وندرة حالكة في الوقود حتي من قبل سقوطها ...سقوط الزواية هي أكبر انتكاسة لقوات العقيد وقطع الطريق الجنوبي بعد سقوط غريان يعني بأن الأيام صارت معدودة للقذافي حيث تواترت الأنباء بأنه قد هرب فعلا بينما تقول أنباء أخر بان طائرة فنزويلية تنتظره في مطار جربة التونسي ( علي حد قول غوغة الناطق الرسمي بأسم الثوار ) وكانت أنباء كثيرة أخري قد تحدثت عن هبوط طائرات تابعة لجنوب أفريقيا في مطار طرابلس وعادت أدراجها محملة باطنان من العملات الصعبة وسبائك الذهب حتي (تعين القذافي وعائلته علي حياة البذخ التي ألفوها أيام المجد (المخضب بالدماء ) ضربات حلف الناتو قزمت قدرات الكتائب وحدت إلي درجة كبيرة في مقدرتهم علي شن هجوم واسع كما دأبوا أن يفعلوا في ألأيام الأولي للثورة ... الطوق حول العاصمة يشتد فقد تحررت زليطن أيضا بعد شهور من المعارك الطاحنة ومن البريقة جاء الخبر اليقين بأنها تحررت فلم يعد للقذافي بعد ذلك منفذ يغذي به ألته العسكرية فالطريق إلي تونس أغلقت تماما بتحرير مدن صبراتة وصرمان والعجيلات وتقول بعض التقارير بأن المنفذ التونسي مفتوح فقط للعابرين من الذين يبلغوا من العمر أربعين أو أكثر بينما يقول شهود عيان بأن أموال كثيرة ومعادن ثمينة أخري تهرب بعد دفع رشاوي للجنود من الجانبين لم تبق مدينة واحدة من المدن الكبيرة علي الساحل الشرقي والغربي منها سواء جزر متناثرة فسرت قد لاتحتاج حتي إلي حرب للدخول أليها لأن سقوط طرابلس الأن اقرب من الوصول لسرت ..فقد وضع القذافي كل قوته في مدينة البريقة حيث ظل الثوار يرددون بأن سقوط البريقة تعني سقوط النظام ...لم تبق في مدن الغرب سواء مدينة بني وليد وهي المعقل الرئيسي لقبلية الورفلة أكبر القبائل الليبية حيث ينتشرون علي طول الساحل الغربي لليبيا فهم تقليديا يناصرون (القذاذفة ) غير أن جزء كبير منهم أنضم للثورة منذ بداياتها ولعل مصراتة احدي معاقلهم أقوي دليل علي تخليهم عن العقيد المخلد ... أما أنسلاخ عبد السلام جلود لايمكن تفسيره سواء بان الرجل نفسه كان أسيرا كباقي الشعب الليبيي ومنذ أعتراضه علي سطوة اللجان الثورية كان القذافي قد وضعه في الأقامة الجبرية منذ العام 1997م وربما لأن (أبناؤه ) كانوا قد شبوا في الطوق ومسيرة التوريث التي كانت موضة عربية وقتها كانت في الطريق لسيف الأسلام كما كان يخطط قبله الزين في تونس والمبارك في مصر ولكن الأسد فعلها عنوة واقتدارا وبعد أن كان باسل مخطط له لولاية العهد تخطفته يد المنون مما أضطر المجلس التشريعي بتغيير الدستور ريثما يأتوا ببشار رئيسا علما بأن خدام ظل جالسا في منصب النيابة ولكن (كوصي علي ولي العهد )...جلود في بداية الثورة أعلن تأييده المطلق للعقيد ولثورة الفاتح من سبتمبر ولم يكن تأييده ذات قيمة لأنه من صلب النظام ولكن ووفق التوزانات القبلية فأن أنضمامه للثورة ربما تعني تخلي قبيلة المقارحة وهي من القبائل ذات الوزن الكبير في التركيبة القبلية البغيضة في ليبيا ...الأستقراء في المسالة الليبية يقول بأن سقوط طرابلس لن يكون عصيا ربما كان أسهل حتي من سقوط غريان لأن الثوار في الأصل موجودون داخلها وامدادات السلاح لم تنقطع بحرا وبرا لهم ويقول شهود عيان بأن هناك طلق لاطلاق النار يسمع بصورة راتبة هذه الأيام وخاصة في أحياء سوق الجمعة وقرقارش وفشلوم بالطبع مع تمكن طلائع منهم باقتحام سجن أبو سليم وللذين لايعرفون هذا السجن فهو رهيب جدا الداخل أليه مفقود والخارج منه مولود وهو وللمرة الثانية كان السبب المباشر لانطلاق هذه الثورة عندما خرج ذوي الذين قتلهم عبدالله السنوسي في العام 2006م وكان عددهم الفا شهيد عندما خرج ذوي أؤلئك الضحايا وتم أعتقال محاميهم في بنغازي تجمع أهالي الضحايا أولا ثم امتدت الثورة لتصل طرابلس ... ربما لن يطلق الثوار طلقة واحدة لتحرير طرابلس لأن العقيد يحزم أمتعته للرحيل وعندها ستكون طرابلس وليبيا كلها قد تحررت من فظائع أمتدت لجيلين كامليين لم يعرفوا خلالها سواء الكتاب الأخضر ورسول الصحراء وملك ملوك أفريقيا وعندما تسقط طرابلس ستكون كل الألقاب نكات تطلق ومقالات تكتب وتاريخ يسجل ... الشعب يملك السلاح والسلطة والثورة والثروة والحرية أيضا ...
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
شعبان شريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست