عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 03:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2011, 09:10 AM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء (Re: العوض المسلمي)


    وكذلك إذا فشلت الزوجات في إدراك قيمة حيويتهن وتكوينهن العضوي، فإنهن يجلبن الشقاء والتعاسة على أنفسهن. والزوجات اللائي تملؤهن الثقة بأن شيئاً لن يحدث لهن، لأنهن مع خيرة الأصدقاء أو الجيران، ويعمدن أحياناً إلى إشباع غرورهن ببعض القبل السهلة والأحضان، أولئك الزوجات لا يدرين أنهن إذ يفعلن ذلك إنما يطلقن العقال لقوة جامحة ليس من الميسور كبحها، وأنا أعرف ذلك يقيناً... ، فلقد أشرفت على ولادة الأطفال الذين جاؤوا ثمرة مثل هذه العلاقات. واستمعت أيضاً إلى تفاصيل حوادث الطلاق التي أعقبت ذلك، وأولئك الزوجات ينتحبن قائلات: (لم نستطع أن نضبط أنفسنا) وأنا أصدقهن، ومع ذلك فقد كان في مقدورهن أن يتفادين الكارثة، لو لم يوافقن على ترك الزوج ومصاحبة الصديق أثناء العودة إلى البيت أو الذهاب إلى النادي. منذ بضع سنوات جاءت صديقة إلى مستشفى الولادة بالجامعة لتضع طفلها الثاني، وأخبرتني أن خير صديقاتها قد حصلت على إجازة مدتها أسبوعان للعناية بطفلها الأول في المنزل وإعداد الطعام لزوجها.. ، وقلت في نفسي بعد أن استمعت إلى هذه القصة: إن ذلك لأمر عظيم!! ولكن صديقتي، كسيرة القلب هذه، لم تلبث أن شرعت في إجراءات الطلاق بعد بضعة أشهر من عملية الولادة، وذكرت اسم صديقتها التي كانت تعنى بزوجها..؟! وكانت صديقتي لا تفتأ تسأل نفسها وهي محطمة الفؤاد: (كيف تجرؤ على ذلك...؟) إذ لم تستطع أن تصدق أن خير صديقاتها يمكن أن تغتصب زوجها منها.. ولكن صديقتي هذه هي التي جلبت تلك الكارثة على نفسها، لأنها (استودعت زوجها لدى صديقتها) فوضعت الاثنين في موقف تسوده العلاقة الحميمة، فإني كطبيبة لا أعتقد بإمكان وجود شيء من العلاقة الأفلاطونية بين رجل وامرأة (يختليان) معاً كثيراً من الوقت. ولقد أمضيت أغلب أوقات عملي بين نساء لم يتزوجن، وممن يؤدين حرفة من الحرف، وكثيراً ما كانت أولئك النساء يسألنني: (ماذا نفعل بغرائزنا الجنسية؟). وهذا سؤال مضحك، شبيه بما إذا سأل إنسان ماذا يفعل برئتيه... ، إن الغريزة الجنسية في المرأة أمر عادي، بل جزء طبيعي من تكوين المرأة، ضروري لها، كما أن (الأوكسجين) ضروري للتنفس فالمرأة تنتفع بهذه الرغبة الجنسية وتستخدمها استخداماً صحيحاً لإخصاب حياتها وإنعاشها. والمطالب الانسانية التي لا تستطيع المرأة الاستغناء عنها لا تشمل أبداً الحب الجسدي، وهذه المطالب هي: العطف والحنان والإحساس بالتفوق والتقدم، والمركز الاجتماعي، والشعور بالطمأنينة، فهذه المطالب الأربعة هي الضرورات الدائمة. أما الحاجة إلى الجنس فهي شوق عابر متنقل، بل إنها على التأكيد عذاب أليم عميق الجذور، ولكن هذا العذاب يمكن مواجهته بممارسة نشاط بدني عنيف، والانغماس في عمل حرفي مما قد يفوق الطاقة البشرية، وبالتطوع في عمل خيري يستغرق الوقت والجهد كله. أما الانغماس في العلاقة الجنسية فليس حلاً للمشكلة، ولقد أخبرتني يوماً، إحدى مريضاتي بصراحة مطلقة أنها تفكر جدياً في ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص ما؟ مع رجل متزوج!! ولقد حاولت أن أشرح لها معنى هذا العمل،فقد كان ذلك معناه أن تتخلى عن أصدقائها وأن تكذب على أهلها وأن تقبل وتعترف بأنها زوجة ـ بعض الوقت ـ بل زوجة في الخفاء، مع وجود زوجة أخرى حقيقية ذات أطفال وتحظى باحترام المجتمع، وكان عليها أن تبدأ تلك العلاقة التي لن تدوم سوى بضع سنوات تغدو بعدها وحيدة منبوذة!! ن ولكن مريضتي كانت قد أمعنت الفكر في هذه العلاقة في ضوء تلك الأحوال المحزنة كلها. وعقدت العزم على تنفيذ قرارها. أما أنا فقد قلت لها: عودي إليّ بعد ثلاث سنوات عندما تكون تلك العلاقة قد وصلت إلى نهايتها فإني سأحاول يومئذ أن أعيد جمع شتات حياتك. وقد عادت... عادت إليّ بعد نحو ثلاث سنوات، ولكنها عادت بعد أن جفت ونصبت وأصبحت بلا إرادة. لقد انتهت العلاقة الجنسية وكانت مريضتي تدفع الآن ثمنها الباهظ، لقد ركدت خلال تلك السنوات وتخلفت، وتركها أصدقاؤها فأصبحوا غرباء بالنسبة لها، وسوف تحتاج إلى وقت طويل جداً حتى تستطيع أن تلحق بالركب الذي خلفها وراءه. و (بلوغ) المرأة ـ سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة ـ عامها الخمسين سالمة آمنة، دون أن تتعرض حياتها العاطفية لهزات عنيفة، يتوقف إلى حد كبير على الطريقة التي تستخدم بها طاقتها الحيوية خلال السنوات التي تكتسحها فيها هذه الطاقة، فإذا احترمت طاقتها الحيوية وأيقنت أن في وسع هذه الطاقة الهائلة أن ترهقها، فإن تلك الطاقة لن تؤذيها. وإذا استخدمت المرأة طاقتها الحيوية في مساعدة نفسها وغيرها، وفي بذل معونتها وحيويتها وعطفها للأصدقاء أو لأولئك الذين يحتاجون إلى رقتها وحنانها، أو في مجالات النشاط الحيوي الأخرى، فإن حياة تلك المرأة تصبح خصبة غنية مجزية. ومهما يكن من أمر فإن الطاقة الحيوية لدى المرأة يمكن أن تكون قوة مضيئة باهرة الجمال، أو يائسة موحشة، ولكنها لن تستطيع أبداً التقليل من شأنها.

    نواصل ..
                  

العنوان الكاتب Date
عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-18-11, 09:04 AM
  Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-18-11, 09:08 AM
    Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-18-11, 09:10 AM
      Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-18-11, 09:13 AM
        Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-18-11, 10:48 AM
          Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء دينا خالد08-18-11, 03:09 PM
            Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء محمد البشرى الخضر08-18-11, 03:25 PM
              Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-22-11, 10:23 AM
            Re: عاطفة الحب الانساني ليست لعبة يلهو بها يا هولاء العوض المسلمي08-22-11, 10:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de