والله تعبتا معانا (صهوة الكاكي)

Quote: تخرج ياسين كجندي من مدرسة البوليس بعد أن قضى فيها ستة أشهر وصفها بجهنم، يقول: الطبنجة دي ما بدوك ليها بي أخوي و أخوك، كنا بنصحى اربعة صباحاً وبنلف جامشور دي بي كراع ######، بنجري جري من المعسكر لامن نصل حلة راس الشياطين، البرخي كان الصول بلبِسو الطرحة و يسيّرو وكت بنات المدارس يبقن مارقات، لو ما بقيت ضكران تمام الطبنجة دي ما بتشيلا لو دينك طلع يقول ياسين جملته تلك و هو يشير للسلاح الذي تركه تحت بين رجليه، ثم يمط عنقه ليبصق التمباك الذي تجمع على فمه محاولاً أن تتجاوز بصقته السلاح المرمي تحته لكن دون جدوى، يعلق البصاق بماسورة البندقية، يمد ياسين رجله ليمسحه فيختلط البصاق بالتراب. يتجاهل ياسين أمر سلاحه و ينهض بطريقة تمثيلية متجهاً نحو الزير الذي يقع على مرمى خطوتين، يضع سبابته على ثقب العلبة ليمنعها تسرب المياه، يمضمض فمه من ما علق به من تمباك و يغسل وجهه بباقي الماء المتبقي في العلبة و يلتفت نحو الجمع الملتف حوله قائلاً: -أها السهر الليلة وين؟ أحتكر ياسين نجومية مدينة جامشور منذ تخرجه قبل يومين و صار الناطق الوحيد للتجمعات التي صارت تتبارى في استضافته، كان يحكي بتفصيل عن تلك الفترة التي قضاها متدرباً بمعسكر البوليس، كان ياسين يقضي نهاره و ليله مرتدياً بدلة البوليس و الحذاء الثقيل. أستقبلت أسرته نبأ تخرجه بزغاريد تجمع لها أهل جامشور بكت حاجة زكية والدته و وزعت المريسة مجاناً، أما والده عم عبد الله فكان كمن ضربه تيار كهربائي يبكي فيكتشف أنه لا يقدر على البكاء فيضحك ويدرك عدم مقدرته على الضحك، هذه اللحظة حلم بها منذ أن كان ياسين طفلاً. عم عبد الله يعمل نهاراً غفيراً في المدرسة و ليلاً كان يوزع العرقي الذي تصنعه حاجة زكية على الزبائن في بيوتهم، صار عم عبد الله يقوم بهذه المهمة بعد أيقن أنه لا جدوى من مواصلة هذه التجارة في البيت كما كان سابقاً فقد أستحال بيع العرقي في منزلهم للك

(عدل بواسطة mutwakil toum on 08-08-2011, 10:52 PM)